التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:23:40 غرينتش


تاريخ الإضافة : 08-06-2007 17:19:57

إقـــــالة ولد العـــــــــالم أول ترتيب لعودة اعل

بقــــــلـــم: النجاح منت محمد
[email protected]


جحيم من التناقضات ذلك الذي يقدم عليه الرئيس سيدي ليس أقلـــه شأنـــا ماكان يعول عليه العقيد اعلي من صــــدام بين سيدي ومنافســـه أحمد ولد داداه ’ لقد كان المعول عليـــه أحداث داميــة بين الأمن وأنصــــار أحمــد ولد داداه لكـن أحزاب المعــارضة التي تشاورت لتعلن اعترافهــا بالنتــائج قطعت الطـريق أمــــام حالة الطـوارئ والتمــديد لفترة انتقـــالية جديدة يقوم بها من رسوا ولا يزالون علي السلطــة – زاحموا معـاوية في أهم قراراته ثم خلعـوه وكذلك زاحموا اعلي الذي استجاب لضغـوط المجتمع الدولي في عدم التمسك بالسلطـــة لفتــرة أطول.

الاعتراف بالنتائج أغــاظ هؤلاء مما تجسد في عدم دعوة أحمــــد لحفل التنصيب وازداد الحنق حين صدر عن أحمــد قولــه أنه اعترف بالنتــــــائج تورعـــا وإشفـــاقا علي سيدي ممن يتربصـــون للفتك به سيدي الذي يقع بين غريميـــن يستعد كل منهمــا للفتك به في أيـــة لحظة ’ هذا ليعـــــود من قريب ( اعــلي ) وذلك ليعـــود ولوا من بعــيد وكلاهما غريم للمعـــارضة حيث نال منها الأول قمــعا والثاني خداعــا .

الواضح أن اعـــلي قال مؤخــرا أنه سيترشح للرئـــاسة( عندنمََـــــا يجلس الرئيس القادم علي الكرسي) وحسب تجربة اعلي في الإطــاحة بالرؤســاء فإنه يجري خلخلة في النظـــام أولا ثم يدخل من البــاب الواسع .

لقد أقيل ولد العـــالم واعلي مايزال رئيســا لكن أراد أن يكــون الرئيس سيدي هو الفـــاعل ليجعل منه ضحيــة لصراع لن يكسبــه لأن ترشحـــــه لم يؤيد في المجلس إلا من قبل 5 ضبــاط وهذه هي نفسها الطريقة التي اتبعهــا اعلي مع معـــاوية فقد كان يوقع بينه والعديد من الموالين له حتي حولهـــم إلي خصوم فعليين لمعـــــاوية ’ كذلك كان الشأن مع ولد الهـــادي وأيــوب ومع ولد العـــالم نفســه حيث حول قسريا عدة مــرات في حين كــان يعد من أبرز أركــان ومعـــــاوية والمخلصين له ’ الأمــر الذي كان علي صاحب جريدة الأقصي أن يشير له في معرض حديثه عن (غدر ولد العـــــــالم لمعــــــاوية) إذا تشكل هذه الإقــالة المحضرة من قبل الذين يحكمــون البلاد منذ أزيد من عقدين بداية لإشــاعة خلخلــة في المصــالح الحســــاسة ثم إجراءات إقصـــائية يعول هؤلاء عليها كثيرا في عدم السمـــاح لنهــــج الديمقراطية أن يستتب أو علي الأقــل يزاحم الشمــولية.

والحقيقة أنه لا عبرة بإقالة أي مسؤول عسكري أو مدني إذا لم تحمل رســـائل انتقـــامية أو إشــارة للتصفيــــــات العرقيـــة ! فهل سلم هذ الإجراء من الإثنين معــــا رئيس الجمهورية أدري ولكن المنطــق الذي استخدمه المدير النــاشر للأقصي أدي إلي نتيجةعكسا لما يريد منطقيــا فهو ذهب إلي أن ولد ازنــاكي قارع ولد العــالم ولاءا لولد عبد العزيز الذي هو من مدينتــه ذلك في معرض حديثه عن بنات عم ولد داداه والحقيقة أن كون ولد ازنــاكي متزوج من إحدي سيدات بتلمــيت لا يخدم هذا المنطق القبلي الذي حاول إقحــــامه ثم إن ولد ازنـــاكي خال ولد العــالم قبليا لأن والدة ولد العــالم من أولاد اللـــب في حين أن عزيز أول من يجب أن يكـــو ن مواليا لولد داداه لوا كــان هذ المنطق حاضرا إذ أنه منحدر من أسرة أهل مضـــــاش من قبيلــة آرويجــات الأكثر قربا عادة من الأوســاط الإجتمــاعية التي ينحدر منهـــا أحمد كما أن منطق الزوجــات هذا الذي ذهب إليه صاحب الأقصي لم يمنع ولد عبد العــزيز من الإطــاحة بولد الطــايع وهو االمتزوج من إحدي بنـــات عمه إذن فإحضــار هذ المنطق لم يخدم القارئ للكشف عن أيةحقيقة .

الواضح أن المسألة ليست مسألة أعــراق بقدر ماهي مسألة أفكــار ومصــالح أما الحقيقة التي كان ينبغي الكشف عنهــــا فهي أن هذا الإجــراء تم القيـــــام به في الأيام الأولي من صدور النتــائج من قبل اعلي نفســه فهل لتسريبه علاقة بإقالة السيدة : خدجة بنت هنـــون من منصبهـــا كمديرة مســـاعدة للديوان الرئاسي والحقيقة الثــانية هي أن هذ الإجراء امتداد للصراع علي الحظوة لدي قمة الهــرم أكــان معــاوية أم اعــلي بين ولد العالم من جهــة وصفوة الشمولية من جهة أخري الذين كــانوا يرون فيه حاجزا منيعــا مؤثرا في الرئيسين السابقين حيث وقع كل منهمــا وسط محيط من الضباط بعضهم يحمل أفكــارا جمهــورية وآخرون يحملــون أفكــارا شمولية ففي حين كان الشموليون يفضلون منهج الإقصــاء في صفوف الضبــاظ غير الموالين للشمــولية كان ولد العـالم يحاول أن ينحي جانبا مفهوم الموالاة والمعــارضة من الجيش واستمرارا لهذه المواجهة جرت عدة مشادات بيت الفريقين طالب فيها ولد العالم بالحيــاد وإلا فإنه سوف يدعــم من يفضل علانية ’ تصريح وجد فيه ولد عبد العزيز واعلي وغيرهم من الشموليين مكابرة وخروجـا علي مساعيهم التي من أبرزها في الوقت الحــالي علي الأقل تغيير سريع في للبنية الهرمية للجيش بحيث يتسني حصول أحد الشمولين الجدد – علي وجه الاستعجال – علي منصب قائد الأركـــان ، منصب يعتقد ولد عبد العزيزأنه أكثر جدارة به اذ يري أن كتيبة الحرس الرئاسي صغير ة علي من قاد انقلاب الثالث أغشت إلا أن الذين يدفعــــون به إلي هذه الرغبة الجــامحة التي أدت به إلي ارتكــاب الكثير من الأخطــاء يجعلونه يلعب دور ابريكه ولد امــبارك في نظــام هيــاكل تهذيب الجمــاهير ’ الذي جعل علي دفة المــواجهــة مع المـــعارضة ولكنه لم يتلقي أي احتضــان من قبل هؤلاء حين تاه في دروب عديدة إذن هذه الإقــالة تعكس عدة رســائل :

أولا : أن الفريق الشمــولي بشقيه الإيديولوجي والإنتفـــاعي لا يزال هو المتحكــم في مواجهــة الفريق الجمهــوري في المؤسستين العسكــرية والأمنية وخصوصا الأمنية التي ماتزال أبوابها موصدة في وجه أي تفعيل جمهــوري في نشاطاتها

ثــانيــا : رســالة من ولد عبد العـــــزيز لبقية الضبــاط أن لا يكابروا

ثــالثـــا : رسالة من سيدي الذي نجح بالتي والتي بأنه عند حسن ظن الشموليين الذين حملوه إلي دفـة الحكم فكم سيكلفه ذلك !وهل كان ضروريا والحال هذه أن نقوم بانتخابات

رابـعـــا : رسالة من الشموليين العسكريين لسيدي بأن عليه أن لا ينتظر طويلا حتى يمسك بالملفــات بل المطلــوب أن يتعاطى معهــا من وجهة نظرهم هم – لا هو وربمــا كان ذلك شفقة من هؤلاء عليــه لكي لا يوغل في مراجعــة هذه الملفــات التي يحاول أعلي أن يعــود إليهــــا عندمََـَـــا يريد! فهل لهذ السبب تفرغ سيدي للصــــــــلاة ! ؟

وكل هذه الرسائل تصب في اتجاه واحدهو : أن الرئس المنتخب لم يمسك حتي الآن بزمام الملفات شاء أم أبي وأن مافيا إعل التي عبثت بالبلاد أيام رئاسة معاوية وأنتقلت من تضليل معاوية وتضليل الشعب إلي تضليل العالم تريد أن تمسك بزمام الأمور مطلقا، والمؤشرات تتري حول عودة إعل – المخابرالجلاد لمدة 23 سنة والديمقراطي لمدة 6 أشهر والمحايد علي شاشة التلفزة فقط.
ومن ضمن هذه المؤشرات وجود صوره في المكاتب الرسمية غير أن اعتراف إعل بتعاطيه مع الملفات بناءا علي قناعته وليس بإكراه من معاوية يمنح ولد الطائع براءة ماولايسح بالكثير أمام ساحة سياسية متقبلــة لعودة اعل بعد اعترافه هذا في برنامج زيارة خاصة وبعد تضليله للموريتانيين حول الحياد في الانتخابات الماضية وبعد استمراره في اعتقال الإسلاميين الذين مارس تعذيبهم أيام كان مدير الأمن (باعترافه هو بتعاطيه مع الملفات مخيرا لامكرها ) كل هذا لا يحف عودة إعل بالورود ، ولو أن بعض الأيديولوجيين الذين شاركوه الإرث الإنساني والذين يعتمدون عليه في سد قوتهم اليومي قد يحاولون المزيد من نشرالولاءات ليس عن طريق الأفكار بل عن طريق النعرات وهذا أمر لايعول عليه كثيرا فهؤلاء لايتوفرون علي بناء جدار من الثقة يمكنهم من تمرير أي خطاب سياسي . الأمر الذي يجعل إعـــل يعول علي طريقته المألوفة وهي استغلال النفوذ الأمني ومن ثم الولوج إلي السلطة.

هنا تصب إقالته لولد العالم أيام كان اعلي رئيسا ثم الإعلان عنها أيام سيد ي فهل ينجح مخابر ولد الطايع – ديمقراطي العالم مرة أخري – أم سيكون هو ما رادونا – الديمقراطية ؟


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!