التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:05:39 غرينتش


تاريخ الإضافة : 20.07.2008 23:22:48

"نقطة "أقل سخونة لبيع الهواتف في ألاك

تقارير ميدانية  من لبراكنه (6)

وسط سوق مدينة ألاك تطالع المار لافتات كتب عليها "مجمع الفوز" لبيع الهواتف وإصلاحها، وهو مجمع يتكون من مجموعة دكاكين أنشأت في البداية على يد هواة لكنهم سرعان ما تحولوا -حسب قولهم- إلى محترفين.
على عكس سوق الهواتف في نواكشوط الذي يشهد ضغطا وحشودا من الرواد يوميا، تبدو سوق الهواتف في ألاك هادئة وأقل صخبا وبساطة حيث يجتمع كل أصحاب الدكاكين المختصة في مجال بيع الهواتف على شاي كثيرا ما لا تتوفر فيه الجيمات الثلاثة وإن وفر أجواء للقاءات العابرة لتبادل آخر أخبار السوق.

صاحب ثاني محل لبيع الهواتف فس المدينة، أبدى انزعاجه من غياب إطار ينظم أصحاب المهنة

صاحب ثاني محل لبيع الهواتف فس المدينة، أبدى انزعاجه من غياب إطار ينظم أصحاب المهنة

محمد الأمين ولد مسك (منذ سنتين وهو يعمل في المجال) يقول عن البداية "البداية كانت صعبة لكن للاستمرار نتيجته" وعن أكثر الهواتف رواجا قال ولد مسك "شركة نوكيا تتربع على عرش الهواتف وهي أكثرها رواجا، أما البطاقات فأكثرها بيعا بطاقات 300 و 500" مشيرا إلى أن ضعف الدخل بالنسبة للمواطنين أثر كثيرا على المبيعات".
وعن المشاكل التي تعترض المجال قال محمد الأمين: "أبرز المشاكل هو عدم وجود نقابة أو تكتل يجمع تجار الهواتف وينظم العلاقة بينهم، ثانيا ضعف القدرة الشرائية خاصة بعد الارتفاع الأخير للأسعار".
وعن علاقتهم بالجهات الإدارية اشتكى ولد مسك من ارتفاع الضرائب قائلا: "الضرائب مرتفعة وتتم جبايتها بشكل منتظم، ومما يزيد من عدم رضانا عليها أننا لم نر مقابلا لها على أرض الواقع، الضرائب يجب أن تستثمر فيما يخدمنا وأن نراها مجسدة كخدمات تنفع الناس".
وعما يعرف في نقطة ساخنة بمصطلح "التملاح" وهو بيع الهواتف التالفة وغش المتسوقين، نفى ولد مسك أي وجود لهذا الصنف من التعامل في سوقهم قائلا: "هذا غش محرم ونحن لا يمكن أن نتعامل به".

أنس ولد محمود الطالب يطلق عليه زملاؤه "الناطق باسمهم"

أنس ولد محمود الطالب يطلق عليه زملاؤه "الناطق باسمهم"

أنس ولد محمود الطالب (يلقبونه الناطق باسمنا) تحدث عن مجمعهم قائلا: "لقد افتتحنا هذا السوق لتوفير خدمات بيع وإصلاح الهواتف النقالة ولنا الآن تجربة سنوات في هذا المجال السوق كان جيدا في البداية لكن ارتفاع الأسعار الذي يقع من حين لآخر يكون على حساب الكماليات التي يدخل الهاتف ضمنها".
"نحن نبحث عن دخل مقبول وبالتالي فمن الضروري لنا أن نحافظ على سمعتنا التجارية حتى نكسب المزيد من الزبناء".
ونفى ولد محمود الطالب "أي وجود "للتملاح" في سوقهم" متحدثا "عن حرمة هذا المسلك وبالتالي فهم يبتعدون احتراما لحكمه".

محمد عبد الله ولد باب أحمد آخر من يفتح محلا لبيع الهواتف وإصلاحها في المجمع ولذا أطلق على محله "مجمع الفوز"

محمد عبد الله ولد باب أحمد آخر من يفتح محلا لبيع الهواتف وإصلاحها في المجمع ولذا أطلق على محله "مجمع الفوز"

محمد عبد الله ولد باب أحمد (آخر من دخل المجال في المجمع) تحدث قائلا: "عملنا يقتصر على بيع الهواتف الجديدة ويندر جدا أن نبيع المستعملة، كما نبيع بطاقات التزويد بكل أشكالها ولجميع شركات الاتصال الموجودة في البلد"
وعن أكثر الأوقات بيعا قال محمد عبد الله "حسب زملائي الذين يمتلكون تجربة في المجال فإن موسم الخريف هو أفضل المواسم لأنه يكون مناسبة لقدوم الكثير من ساكنة المدينة لأخذ عطلهم في البادية، وبما أن المنطقة التي نوجد فيها تعتبر منطقة زراعية ورعوية فإن حظها من هؤلاء يكون كبيرا، وبالتالي تكون استفادتنا منهم على مستويات عدة، فهم يشترون بطاقات الاتصال ويشحنون هواتفهم إلى غير ذلك من الفوائد التي نجدها في هذا الموسم".


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!