التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:07:50 غرينتش


تاريخ الإضافة : 21.07.2008 20:39:49

الأخبار تنشر نص رسالة المبعدين إلى الوزير الأول

صورة الرسالة التي قرأها المبعدون على مسامع الوزير الأول إبان زيارته للمخيمات الشهر الماضي

صورة الرسالة التي قرأها المبعدون على مسامع الوزير الأول إبان زيارته للمخيمات الشهر الماضي

طالب العائدون في الكلمة التي وجهوا إلى الوزير الأول يحي ولد أحمد الوقف بمناسبة زيارته إلى المخيمات في العشرين من شهر يونيو الماضي بتنفيذ تعهدات الحكومة للعائدين وتحسين ظروف المخيمات معددين جملة من المطالب التي اعتبروها مستعجلة وهامة، وقد قرئت هذه الكلمة على مسامع الوزير الأول في مخيم "هدى الله" القريب من مدينة بوكي (ولاية لبراكنه) على الحدود الموريتانية السنغالية.
وهذا هو النص الكامل للكلمة كما توصلت بها وكالة أنباء الأخبار المستقلة من المتحدث باسم الحي:
بسم الله لارحمن الرحيم
الحد لله رب العالمين الهادي إلى السبيل الأقوم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين المبعوث رحمة للعالمين
السيد الوزير الأول
السادة أعضاء الوفد المرافق
السيد والي ولاية لبراكنه
السيد حاكم مقاطعة بوكي
السيد عمدة بلدية بوكي
السادة الحضور
نغتنم هذه الفرصة السعيدة لتقديم تشكراتنا وتهانئنا الحارة إلى السيد رئيس الجمهورية سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله وحكومته الموقرة برئاسة السيد: يحي ولد أحمد الوقف حيث تعتبر هذه الحكومة بحق أول حكومة للبلاد تسعى إلى توطيد الوئام الوطني بمبادرتها منذ إنشائها على إشاعة جو الحرية والمساواة والعدل بين المواطنين بإعادتها للمهجرين إلى وطنهم الأصلي وإقرارها بقانون مكافحة العبودية وتسويتها لمشكل الإرث الإنساني وشروعها في تنفيذ البرنامج الاستعجالي لمواجهة غلاء المعيشة.
إن بلدنا موريتانيا يحتااج كسائر بلدان العالم إلى رجال أكفاء ونزهاء كأمثالكم لخلق الأمم الراقية ولذا فلا يسعنا هنا إلا أن نرفع إلى سيادتكم تشكراتنا الخالصة والنابعة من أعماق قلوبنا عرفانا لكم بالجميل الذي ما فتئتم تقدموه لنا منذ أن وطأت أقدامنا أرض موريتانيا الحبيبة التي تغيبنا عنها لفترات طويلة دون إرادتنا وفي الواقع لم يخب ظننا فيكم إذ لمسنا منكم العزيمة الصادقة على حل مشكلة اللاجئين عندما زرتمونا في مخيماتنا في السينغال ، وها أنتم اليوم ضيفا عزيزا علينا، ونحن في أرضنا الطيبة موريتانيا الإسلامية، ونقول لكم حللتم أهلا ونزلتم سهلا ونتمنى لكم التوفيق والصحة والعافية ومديد العمر.
سيد الوزير الأول إننا لا نشك أبدا في صدق نواياكم اتجاه حل مشاكلنا، ونتابع أولا بأول على سهركم لتسوية قضايانا والمشاكل الوطنية الكبرى ولذا نتمنى من الله المولى القدير التوفيق والتجاح لحكومتكم حيث يتسنى لها إنجاز مهمتها النبيلة.
كما نشكر اللجنة الوطنية المكلفة بملف العائدين والإرث الإنسانس والوكالة الوطنية لدعم ودمج العائدين ومؤسسة ختو بنت البخاري الخيرية ونهنئ كذلك والي الولاية وأطر المقاطعة وعلى رأسهم حاكم المقاطعة وعمدة البلدية وكافة السكان والمفوضية العليا للاجئين على ما قدموه لنا من خدمة منذ عودتنا هنا.
السيد الوزير الأول/ مع بشرى العودة الكريمة وحفاوة الاستقبال فإن العائدين يواجهون لحد الساعة مشاكل جمة يمكن حصرها فيما يلي:
-1 النقص الحاد للمرافق.
-2 عدم توفر المساكن بحيث لا يتجاوز المتوفر منها بيتا واحدا لكل أسرة حيث يخلق ازدحاما كبيرا للأفراد.
-3 غياب المدارس رغم توفر أعداد كبيرة من الأطفال في سن التمدرس.
-4 غياب المستشفيات رغم تفشي بعض الأمراض ووجود العجزة.
-5 عدم توفر الماء الشروب بالقدر الكافي في معظم القرى العائدة حتى الآن رغم توفره (مشاريع الماء قيد التنفيذ).
-6 عدم وجود المساجد في القرى. مما يولد استياء عاما في أوساط العائدين.
السيد الوزير الأول بناء على ما سبق نهيب من حكومتكم الرشيدة على حل هذه المشاكل عاجلا طبقا لتعهداتكم تجاه العائدين.
وأشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!