الأخبار (نواكشوط)- تنوعت اهتمامات الصحف الوطنية الصادرة صباح اليوم الأربعاء09/05/12 حيث ركز بعضها علي المسيرة والاعتصام اللذين تنوي المعارضة تنظيمهما مساء اليوم فيما اهتمت بعض الصحف الأخرى باستغلال ما يعرف ب" محرقة الكتب" الذي قامت به منظمة "إيرا".

فقد تساءلت يومية نواكشوط إنفو الصادرة باللغة الفرنسية عما إذا كان الاعتصام المتسمر سيؤدي في النهاية إلي رحيل محمد ولد عبد العزيز وأضافت الصحيفة أن الوضعية الحالية تثير الكثير من التساؤلات بالنسبة للمراقبين حيث أن كل فريق لا يزال متمسكا بموقفه مع تعصب في الرأي كما أن كلا منهما يتجاهل الآخر بالإضافة إلي أن دعوة بعض الأحزاب لحوار ثاني باتت تواجه بمنطق التحدي.

ومن جانبها ركزت يومية رينوفاتير الناطقة باللغة الفرنسية علي أما أسمته الحرب التي يقوده حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ضد شعارات الرحيل التي ترفعها المعارضة في وجه الرئيس ولد عبد العزيز وقالت اليومية إن الحزب الحاكم يقود حملات قوية وخصوصا في ولاتي نواكشوط ونواذيبو وذلك لمجابهة خطاب المعارضة الداعي لرحيل عزيز وهو الخطاب الذي بلغ قمته مع الدخول في مرحلة الاعتصامات.

أما يومية أخبار نواكشوط فقد ذكرت أن الرئيس الأسبق أعلي ولد محمد فال دعا الجميع إلي ضرورة التضحية والمشاركة في أنشطة المعارضة السلمية والتي تهدف إلي إسقاط نظام ، وأضافت اليومية أن ولد محمد فال قال إن البلاد تمر بأزمة حقيقية وأنه من الواجب علي جميع الموريتانيين المساهمة في إخراجها من هذه الأزمة.

كما تناولت الصحف تداعيات ما بات يعرف باسم محرقة الرياض حيث ذكرت يومية بلادي الناطقة باللغة الفرنسية أن قضية حرق الكتب أصبحت مستغلة من طرف الجميع وأن الإجماع الذي حظيت به البداية لم يعد قائما وذكرت الصحيفة أن الساموري ولد بي كان من أوائل الشخصيات التي دعت إلي ضرورة إطلاق سراح ولد أعبيدي وإيقاف الحملة الإعلامية التي سادت خلال الأسبوعين الماضيين.

وبدورها تناولت يومية الفجر فتوى أصدرها مفتي السلفية الجهادية أكد فيها أنه لا فرق بين حرق بيرام للكتب الفقهية وتعطيل ولد عبد العزيز لأحكام الشريعة ، وأضافت اليومية أن أبا المنذر قال ـ في أول تعليق من لجماعة السلفية الجهادية في موريتانيا علي موضوع حرق الكتب المالكيةـ إن بيرام ولد أعبيدي ورفاقه قاموا بإحراق الكتب الدينية باسم الدفاع عن ضحايا العبودية لكنهم أساءوا إلي أصحاب القضية من الإقدام علي مثل هذه الفعلة.