التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:08:23 غرينتش


تاريخ الإضافة : 10.05.2012 19:07:42

السفارة ما هي إعمارة ..!(شكوى من طلاب موريتانيا في سوريا)

الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز (الأخبار - أرشيف)

الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز (الأخبار - أرشيف)

لم نكن نرغب حقاً في كتابة هذه المقالة, بل إننا لم نكن نظن بأننا في يوم من الأيام قد نحتاج إلى رفع تظلماتنا بهكذا وسائل لأننا ربما كنا نعتقد بأن سفارتنا في "الجمهورية العربية السورية" لن تضطرنا لهكذا وسائل, ربما لأننا لم نختبرها كفاية فتلك السفارة المجهولة القابعة في عمارة نائية لم نعتمد حقاً عليها يوماً في تدبير شؤوننا، وكنا دائماً نفضل أن نحل مشاكلنا بعيداً عنها ولعل ذلك هو ما جعل السيد السفير/ اعل ولد أحمدو يجهل أعدادنا وتوزعنا عبر الجامعات السورية..

لعل أغلبكم يعلم ما تمر به "الجمهورية العربية السورية" من أحداث أليمة وواقع صعب هذه الأيام, ذلك الواقع الذي تجسد في ليلة أخيرة رصاصاً وفوضى في المدينة الجامعية في حلب حتى أصدرت "جامعة حلب" قراراً ملزماً بإغلاق الجامعة مؤقتاً وإخلاء السكن الجامعي, وبالطبع كان وقع ذلك مريراً علينا بحيث اضطررنا للتعاون من أجل أن نتمكن من التعامل مع هذا الواقع الجديد, وبينا نحن نحاول استنباط الحلول اكتشفنا بأن جميع زملائنا من الطلبة العرب الدارسين في القطر السوري قد تواصلوا مع سفاراتهم بحيث وفرت لهم مقراً مؤقتاً للإقامة، وبعثت لهم بمندوبين يقيمون احتياجتهم وأوضاعهم, فتذكرنا نحن سفاراتنا وقررنا الاتصال بها من أجل أن تقدم لنا بعض المساعدة أسوة بزملائنا, وعند تواصلنا من السيد السفير كان طلبنا بسيطاً وهو توفير سكن مؤقت في مدينة حلب حتى تتبين الأوضاع أو تهدأ قليلاً، ولكننا فوجئنا بالسيد السفير يتجاهل اتصالاتنا ويتعذر بالاجتماعات وبضيق وقته, وبعد محاولات عديدة رفض السيد السفير طلبنا وأخبرنا بأنه لا شيء هناك يمكن للسفارة أن تقدمه في مثل هذه الحالات!, فطالبنا من جديد السيد السفير وبعد كثير من الوساطات أن تقبل السفارة الاهتمام "بالطالبات" فقط دون "الطلاب" وكنا نعتقد بأن الأعراف الدبلوماسية للتعامل مع الجاليات في الخارج خاصة مع هكذا ظروف سوف تشفع لنا, أو على الأقل أعراف وطننا التي تربينا عليها سوف بالتأكيد تحرج طاقم سفارتنا وتعجل من تدخلهم, ولكننا فوجئنا بأن السفارة لم تتدخل بل تهربت عبر ارسال "شخص سوري" كان يعمل فيما مضى حارسا لديها ليبلغ الطالبات بأنه مخول فقط بأن يكون دليلاً عقارياً في حال قرروا استئجار منزل على حسابهن الخاص!,

نحن ندرك الآن أكثر من أي وقت يتم العلاقة بين البلدين, فأدركنا لماذا كانت القطيعة بيننا مع سفارتنا دائمه, ولكننا نناشد عبر هذا المنبر السيد رئيس الجمهورية "محمد ولد عبد العزيز" ونناشد "وزارة التعليم العالي" التدخل نظراً لصعوبة الأوضاع التي لم تمنحنا الفرصة بعد لنستجمع حلولنا.

ونؤكد بأن المدينة الجامعية في حلب أصبحت خالية تماماً وتحتاج الى الصيانة ولم تعد مؤهلة للسكن وهو ما صدر في بيان جامعة حلب, ونؤكد بأننا لا نرغب سوى بتدخل مؤقت من السفارة حتى يرتب طلابنا أنفسهم إما عبر خيار المغادرة أو التعامل مع الوضع الجديد.

كل المودة.

اتحاد الطلاب الموريتانيين في سوريا – فرع حلب


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!