التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:07:40 غرينتش


تاريخ الإضافة : 24.07.2008 18:14:02

الأخبار تنشر خطاب رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية

رئيس الحزب محمد جميل ولد منصور

رئيس الحزب محمد جميل ولد منصور


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه والتابعين بإحسان إلي يوم الدين....
الضيوف الأكارم القادمين من خارج الوطن
السادة المدعوون الأفاضل من رؤساء الأحزاب والشخصيات الوطنية وقادة النقابات والمنظمات مدنية
السادة السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي ..
الإخوة الصحفيين والصحفيات...
أيها المؤتمرون من أعضاء التجمع الوطني للإصلاح والتنمية
أيها الجمهور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
فها نحن بحمد الله وتوفيقه نلتئم في المؤتمر الوطني العام لهذا الحزب الفتي قبل اكتمال عام علي رفع الحظر عنه وإعطاء أهله حقهم في التنظيم والتعبير والعمل مؤكدين بذالك حرصنا على الشرعية والبناء المؤسسي
إن لقاءنا اليوم في هذا المؤتمر الجامع مناسبة لحمد الله على كل حال ومرحلة نحمده سبحانه على مرحلة الانطلاق والإحياء وعلى فترات الاحتكاك والاستهداف وعلى أيام التضييق والتهميش ونحمده سبحانه على محطات الحرية والاعتراف والحضور فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و الحمد لله في كل حال .
وهذه مناسبة إخواني أخواتي لنترحم علي إخوان لنا علمونا وأناروا الطريق لنا وبذلوا الغالي والنفيس لترتوي شجرة الإسلاميين فالإصلاحيين الوسطيين فتثمر التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل ) ...نترحم علي الأستاذ الشاعرالمتميز محمد الأمين ولد لمام وعلي أستاذ الجيل محمدي ولد خيري وعلي الأستاذ النموذج محمد عالي ولد زين و على الشاب القدوة سيد محمد ولد النفيس والأخ الفاضل محمد ولد حمدي ..والرحمة والغفران علي أخينا صاحب التضحيات الجلي والمبادرات النوعية محمد يسلم ولد سيد المختار " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا "..هي أسماء برزت في مسيرة العمل الإسلامي الجاد وساهمت من موقع الريادة والتوجيه في تكوين أجيال هي معتمدكم اليوم أيها الإخوة المؤتمرون.
وامتداد التجمع الوطني للإصلاح والتنمية في منطلقاته وتوجهاته أبعد من هذه الأسماء ,,فهو يعانق استلهاما وإحياء رموز الإصلاح والجهاد في تاريخ هذا البلد بعلمهم و دعوتهم وتربيتهم ... الشيخ ماء العينين والشيخ سيد المختار الكنتي والشيخ الحاج عمر الفوتي و الشيخ باب ولد الشيخ سيديا و الشيخ محمد إلمامي و الأمير عبد القادر كان و الشيخ محمد الأمين الشنقيطي آب ولد خطور و أسماء كثيرة ..أسماء لا نحتكرها ..ونرجو أن نكون امتدادا لأبعادها الإصلاحية ودورها الإحيائي ..
أيها الضيوف الأكارم
أيها الإخوة والأخوات/
رغم تقلبات السياسة المحلية ..وتتابع الأحداث الوطنية والدولية ..ورغم مشاغل المواقف والمواقع حرص إخوانكم في الهيئات المؤقتة للتجمع الوطني للإصلاح والتنمية أن يجعلوا أولوية أولوياتهم البناء التنظيمي والمؤسسي للحزب ..إطلاقا لحملة انتساب وتنصيب شملت كافة ولايات الوطن وأكثر من 80% من مقاطعاته ووصلت جاليات موريتانية في الخارج في إفريقيا جنوب الصحراء و المغرب العربي وأوروبا ..
وترتب على هذه الحملة بناء هياكل قاعدية واقسام واتحاديات منتخبة لا معنية ..وانتخاب مناديب للمؤتمر الوطني هذا
كما شكلت الحركتان الموازيتان للنساء والشباب وعقدت مؤتمريهما التمثيليين في خطوة لا نعلم لها مثالا سابقا في حياتنا الحزبية الوطنية ..
كل هذا من أجل أن نكمل التأسيس..وينظم هذا المؤتمر فيختار الناس وجهتهم ويحددون خطهم وينتخبون قادتهم ..
وقد كان واضحا خلال حملة الانتساب والتنصيب وفي مناسبات الالتحاق والانضمام أن التجمع الوطني للإصلاح والتنمية دون التنقيص من دور أهل التأسيس والمبادرة هو حزب وطني مفتوح لكل الموريتانيين والموريتانيات .. لا يحده في ذلك إلا منطلقاته من مرجعية إسلامية وانتساب وطني وخيار ديمقراطي ..وذلك مدخل للبدء بحديث التعريف والموقع .
1 ـ لقد اختار حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) أن يعبر عن منطلقاته وأسس تفكيره من خلال ثلاثي :
المرجعية الإسلامية والانتساب الوطني والخيار الديمقراطي
فالمرجعية الإسلامية تعني عندنا التأسيس على القرآن والسنة إلزاما وتراث المسلمين وعلمائهم تقديرا واسترشادا وعلى الاجتهاد والتجديد آلية للإضافة ووسيلة للتعاطي مع المستجدات والإشكالات المعاصرة .
وقد يبدوا إبراز المرجعية الإسلامية في بلد ينعت جمهوريته بالإسلامية ويعتبر أحكام الدين الإسلامي المصدر الوحيد للقانون ويصرح بأن دين الشعب والدولة هو الإسلام تحصيل حاصل وحديثا في المسلم به .. ولكنه ليس كذلك إنه وضوح في النسب الفكري للحزب ..وتأكيد على اختيار وطني ضمنه الناس في أهم وثيقة قانونية للبلاد (الدستور )...وتعزيز لهذا الاختيار وإعلان صريح لتبنيه والاستعداد للدفاع عنه على كل الجيهات الفكرية والسياسية ..
* أما الانتساب الوطني ..فدلالته عندنا أننا ننتمي لهذا الوطن ورغم موقع ولاء الدين والفكرة عندنا والذي يجمعنا مع كل المسلمين..ومع أهمية انتماء الدم والجغرافيا الذي يربطنا مع العرب والأفارقة ومع استحضار رابطة الإنسانية التي نلتقي فيها مع البشرية المكرمة فإننا لموريتانيا ننتمي وتعتبر مصالحها واستقرارها وأمنها ونهضة ساكنتها ورقي اقتصادها و عزها ومكانتها في العالم وفي الأقليم من حولها ضابطا لعملنا موجها لتصرفاتنا ..فالوطنية عندنا ضابط وهدف ..ومن مقتضيات هذا الانتساب الحرص على الوحدة الوطنية لموريتانيا والموريتانيين ..
فقد أكرمنا الله بتعددية مثرية عرقيا وفئويا وجهويا ..نستطيع بضبطها إسلامياو وطنيا أن تكون عامل قوة ونهضة وحيوية وعطاء شمالا وجنوبا ..لاسبب نزاع وشقاق وفتنة ..
* أما الخيار الديمقراطي .. فهو تصريح منا بأننا خرجنا من دائرة التردد والتوجس في النظر للديمقراطية والتعددية فأصبح الخيار الديمقراطي منطلقا عندنا لأننا نرضى بالشورى والديمقراطية داخل هياكلنا التنظيمية وفي بناء مؤسساتنا الحزبية ولأننا حسمنا الديمقراطية أساسا للحكم والتداول السلمي على السلطة خيارا استراتيجيا لا موقفا تكتيكيا تمليه مصالح آنية أو اكراهات عابرة ..
2 ـ أما وقد أوضحنا منطلقاتنا التي تحدد هويتنا الفكرية وخاصيتنا السياسية وانتماءنا الوطني فإنه من حق الناس علينا أن نحدثهم عن موقعنا خصوصا بعد التحولات والتطورات التيعرفتها البلاد أخيرا و كان لنا منها نصيب .
لقد اعتبرنا في الإصلاحيين الوسطيين ثم في التجمع الوطني للإصلاح والتنمية أن أوضاع البلاد بعد تغيير الثالث أغسطس 2005 لم تعد كما كانت وأن الانفراج السياسي والأمل الذي سببه البرنامج الانتقالي يبرر تعديلا في الخطاب ومرونة في التعامل لم يحد منهما الاستمرار في المرحلة الانتقالية في منعنا من حقنا في التنظيم والتجمع لأن المصلحة العامة أولى وحالة التحول تستحق ذلك التعديل وتلك المرونة .. وبعد اكتمال المسار الانتخابي وتنصيب المؤسسات الدستورية للدولة ..طرحنا ملف حزبنا لدى السلطات وكان أملنا في محله وقلنا حينها ..رغم أن إعطاء الحق هو الأصل ورفع الظلم يقتضيه العدل ..إننا لقرار الرئيس مرتاحون ولرفع الحظرعنا شاكرون .. ومع أننا كنا معارضة بحكم الاختيارات والموقع فقد حرصنا تقديرا لحجم التحول في البلاد و ومنعا للعودة للثنائية الحدية التي تؤدي لتوتر مستدام في العلاقات السياسية بين السلطة والمعارضة على أن نسمي معارضتنا بالمعتدلة أو الناصحة أو الهادئة لا خوفا من استحقاقات موقف نحن به مقتنعون ولا ترددا في دفع ثمن كنا فرسانه أيام الشدة و اللأواء ..بل حرصا على حياة سياسية صحية يسودها منطق الحوار والتواصل...دون التنقيص من دور سلطة تحكم فهي المسؤولة أو معارضة تراقب وتنتقد فهي المحتسبة .
نعم يقوم تفكيرنا السياسي ـخصوصا مع استحضار أولويات البلاد واستحقاقات وحدتها الوطنية وتنميتها الاقتصادية ـ على تجنب منطقين ..منطق السلطة التي تفضل المعارضة الحدية وتدفع معارضتها إلى الزاوية ومنطق معارضة تفضل حكومة فاشلة وتضيق إن هي أحسنت أو أنجزت ..إن الصراع المفتوح بين السلطة والمعارضة لن يخدم إلا المفسدين هنا والعدميين هناك.
تلك كانت فلسفتنا وذلك كان منطقنا .. حين أعلنت عودة المبعدين أو تمت المبادرة بقانون الرق أو تقرير البرنامج الإستعجالي أو الحملة الزراعية كان واضحا مشجعا مباركا مطالبا بالمزيد في الموضوعين الأولين ومستدركا على التطبيق وأخطائه في الاثنين الآخرين ..
أما استمرار ممارسات الفساد في بعض قطاعات الدولة والإبقاء على العلاقات المدانة مع الكيان الصهيوني والبطء في التعاطي مع هموم المواطنين وفقرائهم على وجه الخصوص فقد وجدت منا الرفض والانتقاد حزبا وبرلمانيين وكانت فعالياتنا وأنشطتنا في هذا الصدد معروفة متصلة ..حتى ونحن ندخل الحكومة ..وهو ما رآه البعض غريبا أو غير متعود على الأقل كنا صريحين أننا ندخل كما نحن يحدونا الأمل أن نساهم في الإصلاح من موقع التسيير كما ساهمنا في الدعوة إليه من موقع المساءلة والرقابة .
نعم تلك هي طبيعتنا حين نعارض نعارض ونحن متمسكون بمبادئنا ومنطلقاتنا وموجهاتنا وحين نشارك في الحكم نحرص أن نشارك بذات المبادئ وذات المنطلقات وذات التوجهات مع أنه لا يخفي علينا أن موقع السلطة يختلف عن موقع المعارضة وان إكراهات الأولى أصعب من استحقاقات الثانية لمن يريد الالتزام بما كان يقول ويعلن ..
وبينما نحن نستعد بوضع آليات النجاح في الاختبار.. اختبار الحكومة دون تبرير فساد أو تسويغه دون قبول بالعلاقات مع الصهاينة بل رفض وإدانة.. دون السكوت عن هموم المواطنين وقضاياهم ..انفجرت الأزمة الأخيرة التي عطلت كلا من البرلمان والحكومة وشد فيها الحبل بين مختلف الأطراف في هرم السلطة وعلى مستوى المؤسسات البرلمانية للبلاد.. وكنا حريصين كما أعلنا وكتبنا على عدم توتير الأجواء فالانتقال الديمقراطي وحجم الملفات المفتوحة وطبيعة الأزمة الغذائية كل ذلك يمنع من الشدة في المواقف.
كنا واضحين في أن احترام الشرعية والمؤسسات الديمقراطية أصل لا عدول عنه وأن الفساد مرفوض أيا كان أهله وأيا كان موقعهم وأن حل الأزمة يقتضي تجنب الاحتقان وتسيير العلاقة بين مختلف الأطراف على نحو مسؤول يستحضر الهدف الديمقراطي ولا يتجاهل واقع الأمور وتداخلاتها ..
كنا في المعارضة ثم دخلنا الحكومة ثم أصبحنا خارج الحكومة .. أيا كان موقعنا فنحن مصرون علي ذات الضوابط والتوجهات ..
إن شاركنا في السلطة فبلا تبرير أو تزيين وإن عارضنا فدون تحامل أو مبالغة .. عقدنا مع الناس ومع المناضلين أن نظل أوفياء لمبادئنا والتزاماتنا..فعلى ذلك تكون المساءلة والمحاسبة ..أما المواقع والتحالفات فأمور فيها الاجتهاد والتسديد والمقاربة ..وبلا شك سيكون على مؤتمر الحزب ثم هيئاته المنتخبة أن تتدارس الأوضاع والتحولات .لرسم الموقف المعتمد وتحديد الموقع المناسب
ولأن مسألة الجيش والسياسة كانت حاضرة في الأزمة الأخيرة فإن التوقف عندها لازم و وارد .
3ـ # إننا مثل كثيرين في ذلك نعتبر أن القوات المسلحة لعبت دورا معتبرا ومشكورا في التحول الذي شهدته البلاد في 03/08/2005م والذي وجد البلاد في حالة انسداد شاملة على كافة المستويات ..فالجيش انطلاقا من ذلك يستحق التقدير المناسب.
# إننا مثل كثيرين كذلك نعتبر الجيش مؤسسة من مؤسسات الدولة لها صلاحياتها المحددة في الدستور وللسياسة أهلها وبقاء كل في مجاله واختصاصه أمر لازم للتطور الديمقراطي الصحيح.
# إننا مثل عديدين ندرك حجم الالتباس الذي وقع في علاقة الجيش بالسياسة طيلة تاريخنا الوطني وفي المرحلة الانتقالية الأخيرة ومن هنا ندعو إاى إدارة العلاقة بشيء من المسؤولية والروية..وعلى نحو يوصلنا للهدف الديمقراطي و الجمهوري و لا يولد توترات وبفتح معارك لا تخدم هذا الهدف.
4 ـ ويسألنا البعض كيف ينظر التجمع الوطني للإصلاح والتنمية للحكومة الحالية بعد أن أصبح خارجها ..فنجيب بما قلناه عند تشكيل الحكومة الأولى وما رددناه أثناء المناقشة حول الحكومة المستقيلة..إننا نحكم على الحكومات بناء على برامجها أولا ثم على أساس أدائها وعملها..لا نحكم على حكومة نحن جزء منها بأنها سليمة وناجحة بالضرورة ولا على حكومة لا تضمنا بأنها فاشلة وعاجزة بالضرورة ...سنحكم على الحكومة بقدرتها على معالجة التحديات القائمة ..هل ستعزز المكاسب المتحققة في ميداني الوحدة الوطنية والديمقراطية ..هل ستعالج أثار وانعكاسات الأزمة الغذائية بما لا يثقل كاهل المواطن المسكين..هل ستعزز مكانة موريتانيا في محيطها العربي والإفريقي والإسلامي ..هل ستتخذ خطوات ملموسة في محاربة الفساد وآلياته وممارسته .. هل ستقرب الإدارة من المواطن وتجعل هذا المواطن و أمنه ومصلحته وغذاءه وقيمه هدفا توجه له الجهود وتوظف من أجله الإمكانات ..
5 ـ لقد شهدت ساحتنا الوطنية في الفترة الماضية حديثا واسعا حول موضوع الفساد ورموزه والموقف منه ومنهم وشارك في هذا الحديث كثيرون ..وهي فرصة لإعادة توضيح موقفنا في التجمع الوطني للإصلاح والتنمية من هذه القضية التي أصبح الجميع يتحدث عنها وفيها وأصبح الكثيرون متهمين ومتهمين .. وأحيانا بلا ضابط ولا ميزان .
لقد كان لهذا الحزب ورموزه وناشطيه دور معتبر في تجريم الفساد والحط من قيمة ممارسيه و شخصياته وخاضوا معارك سياسية وإعلامية آتت آكلها في أحيان كثيرة ..وحين وقع التغيير في 3 أغسطس 2005 رفعنا الصوت عاليا إن المشكلة في الفساد والسر في الإصلاح وأكدنا علي نفس المعنى ورفعنا ذات الصوت بعد تنصيب الهيئات الدستورية فعلناها في البرلمان وأكدناها في مختلف اللقاءات والمشاورات مع رئيس الجمهورية ولذلك أوضحنا أننا دخلنا الحكومة حين دخلناها من أجل تعزيز تيارا الإصلاح في السلطة ومساعدته في الصمود أمام الفساد وحماته.. نرجو أن لا يكون شعار الإصلاح وشعار محاربة الفساد والبراءة من رموزه شعارا مؤقتا لتحقيق أهداف عابرة..
وندعو في هذا السياق جميع الأطراف صادقين في ذلك إلى التعاون الجدي في هذا السبيل وأن يكون عقد وطني للدفاع عن الإصلاح ورفض الفساد وأن يكون هذا العقد معلنا وموقعا ويتضمن التزامات واضحة لجميع أطرافه ..
6 ـ ونعود للمسألة الوطنية وهي في المقدمة طبعا و التي كنا قد أكدنا دعمنا للخطوات الإيجابية التي اتخذت في شأنها إعادة للمبعدين واستعداد لتسوية الإرث الإنساني وتجريما للاسترقاق وعملا للقضاء على مظاهره ومخلفاته.
إن قدرنا في هذه البلاد التعدد والتنوع فموريتانيا تضم أعراقا متعددة يجمعها الإسلام والوطن وتتمايز في الثقافة واللغة والعادات وأحيانا في الموقع والجهة ..ومع أن تاريخنا هو تاريخ انسجام وأخوة واندماج والسوابق تشهد على ذلك فإن مراحل متأخرة من تاريخ الدولة شهدت إساءات بالغة لوحدتنا وأخوتنا الوطنية خصوصا في سنوات89 ـ 90 ـ 91 ـ التي شهدت قمعا سياسيا في موريتانيا وعدوانا بالغا على الموريتانيين في السنغال واستهدافا خطيرا للموريتانيين في موريتانيا كل ذلك ولد أزمة بالغة خلقت مآسي هنا وهناك وترتب عليها إبعاد الموريتانيين إلى السنغال ومالي ..
إن القرار بإعادة المبعدين مهم وأساسي ولكن معالجة المسألة الوطنية تحتاج رؤية شاملة في مختلف الأبعاد الثقافية والاقتصادية والسياسية تعيد اللحمة لأبناء الوطن الواحد وتمنع العودة للمس من أخوتهم ووحدتهم ..وفي هذا الصدد فإن تحديد هوية هذه البلاد أمر ضروري حتى لا نظل ضحية استقطاب انقسامي ينمي الصراع و يذكيه.
والتجمع الوطني للإصلاح والتنمية يعتبر أن هذه الهوية تتأسس على الإسلام دينا موحدا مساويا بين الجميع وعلى اللغة العربية لغة رسمية جامعة باعتبارها لغة دين وثقافة مشتركة وعلى اللغات الوطنية الأخرى من {بولارية وسونيكية وولفية } لغات مثرية ومعبرة عن تعددية داخلية في إطار الوحدة الكلية ..
وفي هذا السياق لا يضيق التجمع الوطني للإصلاح والتنمية من الانفتاح على كل لغات العالم من فرنسية وإسبانية وإنجليزية وصينية وروسية ..ولا يقف منها موقفا سلبيا إلا إذا كانت علي حساب هويته ونسبتة الحضارية ..
7 ـ واستمرارا لسابق الحديث عن الهموم الاقتصادية والاجتماعية للوطن والمواطن يلزمنا أن نتوقف عند العناوين الكبيرة في هذا السياق.
إن القول بأن التحسن في المجال السياسي وفي ميدان الحريات لم يصاحبه تحسن في الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين عموم المواطنين مما يهدد الديمقراطية في نظر الشعب الذي سيزهد فيها إن لم تحمل إليه غذاء وكساء وشرابا ودواء .. قول صحيح ..
ـ إن البطالة وانتشارها تحتاج حلا ووضوحا في الحل.
ـ إن وضعية المواطن في الأحياء الشعبية وضحايا التقسيمات المشبوهة للأراضي تحتاج حلا ووضوحا في الحل.
ـ إن أوضاع المياه كميات وتوفيرا خصوصا في وجه الصيف تحتاج حلا ووضوحا في الحل
ـ إن القدرة الشرائية لأغلب المواطنين في وجه أسعار في ارتفاع متزايد تحتاج حلا ووضوحا في الحل .
ـ إن أوضاع الصحة والتعليم في مناطق عديدة تحتاج حلا ووضوحا وشمولا في الحل .
إن أوضاع المؤسسات والمراكز العامة تحتاج تصحيحا وعمقا في التصحيح خصوصا بعد المصير المؤسف للخطوط الجوية الموريتانية، والمخاوف التي أثيرت حول مصير الشركة الوطنية للصناعة والمناجم " اسنيم "
إننا حين نطرح هذه الأمور لا نطرحها بمنطق ديماغوجي ولا نتصور إمكانية تسويتها بسرعة و على النحو المطلوب المتكامل لكن حسبنا أن نرى بداية للحل وتوجها نحو الحل وجدية في البحث عن الحل ..
حين يحس المواطن أن أجهزة الإدارة والحكومة جادة في معالجة الملفات ولو تأخرت صادقة في البحث عن الحلول ولو تعرقلت معطية الأولوية للعام على حساب الخاص ولو أحرجت وأغضبت ..تكون ثم البداية الصحيحة .. والمنطلق السليم ..
و لا يمكننا في هذا المقام إلا أن نستغرب مآل ملف المخدرات حيث تلاشت عصابات ضبطت ، و طائرات احتجزت ، و كميات صودرت ، و شبكات علمت و لم يبق إلا آحاد تمتع أغلبهم بالحرية بغض النظر عن عنوانها أو كيفيتها .
إن ملفا بهذا الحجم أضر بسمعة البلاد و أساء لاقتصادها و أبان كم هي المخاطر التي تهدد شبابها كان يتطلب حزما و صرامة و قوة و حسما يضع حدا لظاهرة خطيرة مثل ظاهرة المخدرات التي تهدد الأجسام و العقول و المصالح .
8 ـ إن اعتماد سياسة أقطاب التنمية التي تعطي العنوان التنموي المناسب لكل منطقة .. هذه صناعية وتلك زراعية والثالثة حيوانية وهكذا خطوة موفقة ينبغي الانتقال بها من دائرة الفكرة الجيدة إلي دائرة الخطة المرسومة والخطوات المحددة والمتابعة القطاعية المتواصلة ..إن مشكلتنا في هذا البلد ليست الأفكار الجيدة ولا الارادات الطيبة ..
نحن نحتاج للصرامة والصراحة والالتزام والجدية.
حق لبلد يملك مؤهلات زراعية جيدة وفي وجه أزمة غذائية شديدة أن يطلق حملة زراعية وأن يقرر سنة زراعية فلن يصدق عاقل ولن يتفهم متفهم إننا نستورد أكثر من 70 % من غذائنا ..
إن اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنجاح سنة زراعية تتجه الجهود فيها وبعدها نحو سياسة اكتفاء ذاتي أمر ملح و مطلوب ..
إننا أيها الإخوة والأخوات نحتاج في موريتانيا إلى أن نغير من عاداتنا وسلوكنا دولة وشعبا ..نحتاج إلى دولة الشعب التي تخدمه وترعاه فهي أجيرة عنده كم قال أبو مسلم الخولاني لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين "السلام عليك أيها الأجير" ..نحتاج إلى شعب الدولة العامل دون كلل المنتج دون كسل الواقف بمسؤولية عند حقوقه ..نحتاج لعقلية عملية توظف كل هذه الخيرات التي من الله بها علينا في هذه البلاد.
أيها المؤتمرون والمؤتمرات... أيها الضيوف الأكارم
إن اهتمام التجمع الوطني للإصلاح والتنمية بالنساء والشباب حقيقة ملموسة الأفعال والممارسات الدالة عليها أكثر من الأقوال والتصريحات المؤكدة لها ..فقد حرص الحزب على التأسيس السريع لكل من المنظمة النسائية "نساء الاصلاح" والمنظمة الشبابية "منظمة شباب الإصلاح والتنمية" مستوعبة في المرحلة الأولى شباب ونساء الحزب في العاصمة وعواصم الولايات على أن تتوسع من بعد ذلك إلى كامل تراب الوطن .
إننا ندعو لسياسة في مجال المرأة تقوم على احترام القيم وتوفر أرضية صلبة لمشاركة جدية ـ لافلوكلورية ـ للنساء على كافة المستويات الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في تكامل مسؤول مع الرجال لبناء الوطن وتعزيز قيمه وحماية مصالحه وتحقيق نهضته .
أما الشباب فلهم من الحزب كل اهتمام خصوصا مع استحضار التحديات الكبيرة التي يواجهونها من إهمال وبطالة وتغييب ..والتجمع الوطني لإصلاح والتنمية الذي يصفه كثيرون بالحزب الشاب أوحزب الشباب وهو بذلك معتز وفخور يسعى لحمل هموم هذه الشريحة وفي خططه ومشاريعه ترجمة لذلك تأطيرا وتوعية.. استيعابا واشراكا ..استحضارا للهموم والمطالب .
9 ـ أيها الضيوف الأكارم.. إخواني المؤتمرين و المؤتمرات
لقد شهدت بلادنا منذ فترة أحداثا أمنية مقلقة وعرفت العاصمة خلالها مظاهر نغصت أمن الناس وشوهت صورة الاستقرار .. وحدثت مواجهات متكررة ، والتجمع الوطني للإصلاح والتنمية أكد حينها ويؤكد اليوم أن ظاهرة التطرف والغلو خطيرة ومدانة ويعتبر وجودها في البلاد مسيئا لصورتنا الإسلامية المعتدلة ومهددا لنسيجنا الوطني الضعيف ..إننا في موريتانيا نرفض التطرف ولا نريده ..وبلادنا لا تتحمله ولا تتمناه ونحن إذ نجدد هذا الموقف منطلقين من فهم وسطي للإسلام ينأى عن الغلو و التشدد ويرفض الميوعة والانحراف فالإفراط والتفريط وجهان لمخالفة وسطية الشرع وحكمته ..
ونحن إذ نفعل ذلك فإننا ندعو الشباب المتدين إلى الحوار مع العلماء العاملين الملتزمين القدوة حتى يتبين طريق الصواب ويصحح الأفكار النزقة التي يؤدي إليها عدم التثبت وبساطة الفهم والتأويل .. وسيظل أسلوب القانون واحترام حقوق الإنسان متابعا كان أو معتقلا أو مدانا شرطا في التعامل مع ضحايا هذه الظاهرة وغيرها.
10 ـ إن تطور الحاصل في مجال الحريات خطوة مهمة على طريق الديمقراطية ودولة القانون وللحرية ضريبة تستحقها وكلفة يستساغ تحملها في سبيلها ..والأصوات التي ترتفع بين الآونة والأخرى مسمية الحرية بالفوضى ومطالبة بإسكات هذه الصفحة أو تلك مهددة هذا الإعلامي أو ذاك .. ينبغي لها أن تكف.
صحيح أن للحرية ضوابط وللحديث عن الناس والأعراض حدودا يلزم الوقوف عندها ..ولكن ذلك لا يجوز أن يكون عنوانا تحته تسكت الصحافة ويرهب القائمون عليها .
11 ـ ومع أننا نشجع أن تنفتح موريتانيا على العالم وتحسن علاقاتها مع دوله شرقا وغربا جنوبا وشمالا ..واعتبرنا في إعلان سياستنا العامة ذلك من أولوياتنا سواء في عمقنا الحضاري (الدائرة الإسلامية ) أو عمقنا القومي الجغرافي (الدائرة العربية والإفريقية) أو مع أصدقائنا وشركائنا في أوروبا والصين والولايات المتحدة الأمريكية و سائر دول العالم المثيلة ..ما أدى ذلك لمصالحنا وعزز من مكانتنا وشجع على التبادل مع غيرنا..
إلا أننا نرى في العلاقات المدانة والمستهجنة التي أقيمت مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين المنتهك للحرمات والمقدسات خطأ لا ينجي تجاهه إلا القطع الفوري لهذه العلاقة التي أسأنا بها لأنفسنا ولأهلنا في فلسطين ولصورتنا في العالم العربي والإسلامي. إننا قوم واقعيون ونفهم في السياسة الدولية والأمور عندنا لا تساس بالعواطف ولكننا لم نجد لهذه العلاقة ما يبررها ولا مصلحة ترتبت عليها ..وكان مفهوما ـ وليس مقبولا ـأن يلجأ إليها نظام يريد الأمن من شعبه والغربة عن أهله وإخوانه ..أما ونحن في مرحلة ديمقراطية تأسست على اختيار شعبي لا طاعن فيه .. وهذا الشعب يريد لهذه العلاقة أن تنتهي قال ذلك علماؤه وتواترت عليه أحزابه وأكدته نقاباته وما فتئ طلابه وشبابه يكررونه ويرفعون الصوت عاليا به بمناسبة وبدونها .. فأمر لا مسوغ له .
12 ـ أيها الجمع الكريم ...
إن حرصنا على مكانة موريتانيا في محيطها الإقليمي والقاري والحضاري يقتضي أن نكون من دعاة تفعيل دورنا في إتحاد المغرب العربي والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولن يتأتي ذلك إلا بدبلوماسية فعالة وحيوية يمنحها موقعنا وساكنتنا وسابق علاقاتنا أسبابها ووقودها ..إننا نعتبر العودة المحضرة للمنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا خطوة واردة توفر المصالح بالعودة وتمنع المخاوف بتحضير هذه العودة وإحسان شروطها .
إن الوضعية الإقليمية من حولنا غير مستقرة وتحمل أسباب التوتر خصوصا في المثلث المالي الموريتاني الجزائري وإن وجود جماعات العنف وعصابات التهريب وجنود الأمريكان وكلها عوامل تؤدي لعدم الاستقرار ..مقلق بحق..
وما زالت أزمة الصحراء على رأس أزمات المنطقة وموريتانيا التي كانت لها علاقة بهذا النزاع وخرجته في ظروف معروفة للجميع لا تستطيع أن تكون طرفا ومن طلب منها ذلك فقد ظلمها وفي الأدنى أحرجها من هنا فإننا ندعو للسرعة في إيجاد حل لهذا النزاع وموريتانيا ونحن منها مهيأة لأسباب عديدة للمساعدة الإيجابية في تسوية منصفة ..وقد آن الأوان أن يدفع الجميع للتوصل إلى حل.
ويبدو أن ملف الطوارق بادئ في العودة للمشهد الإقليمي مما يطرح تحديات قد تطال أكثر من دولة في المنطقة وهو الأمر الذي يستدعي العمل الجدي على إعادة الاعتبار للحوار بين الحكومة المالية والحركات المقاتلة للتوصل لحل يضمن للبلاد وحدتها وانسجامها ويوفر العدل لكل ساكنتها وأطرافها .
وخارج الإقليم تبرز التطورات في السودان وما أقدم عليه مدعي محكمة الجنايات الدولية من استهداف للرئيس عمر البشير في سابقة يفقدها التوازن والموضوعية سكوت صاحبها عن كبار المجرمين وعتاة الإبادة الجماعية فعلا لا ادعاءا..إن استهداف السودان ـ في شخص رئيسه ـ وهو يبذل الجهود المتواصلة لتحقيق السلام جنوبا و غربا وشرقا .. و هو يستعد لمرحلة التحول الديمقراطي .. وهو يدشن ورشات التنمية في قطاعات عديدة ..خطوة غير بريئة وتستحق كل إدانة تعاطفا مع الشعب السوداني الشقيق وقيادته خصوصا في هذه المرحلة التي بدأّت فيها قوى وطنية عديدة حاكمة ومعارضة تتداعى لإيجاد حل شامل لأزمة دارفور.
وتظل القضية الأولى والمركزية هي قضية فلسطين التي بحالها تقاس الأمة صعودا أوهبوطا ألقا أو أفولا.
هذه القضية يستمر استهدافها ومحاولات تصفيتها يقوم بذلك الأعداء ويسكت عنه أو يشارك فيه الأهل وذوي القربى
إن دعم الأهل في فلسطين عموما وفي غزة المحاصرة خصوصا واجب لا ينجي منه إلا القيام بالمستطاع ..ورغم بساطة الخطوة نجدد في هذا المقام تحية الأحزاب الموريتانية التي شاركت في القافلة الصحية إلى غزة ونشد على أيدي كل المقاومين الفلسطينيين القابضين على الجمر والرافضين لسياسات التسوية الظالمة والسلام الكاذب ..وندعو ملحين إلى حوار فلسطيني فلسطيني تتوحد فيه الجهود وتتلاقى الطاقات على برنامج المقاومة والثوابت ..
والتحية موصلة للمقاومة في كل المنطقة خصوصا في لبنان وهي تحرر الأسرى والرفات وتعلي من شأن أمة أذلها حكامها وأهانها عدوها ..وموقف النصرة والدعم متوجه إلى الجمهورية العربية السورية و لبنان حتى يستعيدوا كل الأراضي المحتلة خصوصا في الحولان ومزارع شبعا..
13 ـ أيها المؤتمرون والمؤتمرات .. ضيوفنا الأفاضل مازال العراق الشقيق عراق الحضارة والتاريخ يرزح تحت نير الاحتلال الأمريكي ومازالت مقاومته البطلة تكبد العدو الخسائر وتؤكد بالشواهد والبراهين أن العدو لا تكسره إلا القوة ولا يردعه إلا ضربات المقاومة في بغداد والفلوجة والبصرة والموصل ...فالإدانة الصريحة للاحتلال واستمراره والتحية والإكبار للمقاومة وأبطالها .
ويستمر الاحتلال الأمريكي في الجبهة الأخرى جبهة أفغانستان معتديا على الشعب الأفغاني المسلم مدمرا لأرضه و إنسانه فالإدانة لاحتلال أفغانستان مؤكدة و التضامن مع مقاومتها الرافضة للاحتلال وأعوانه معلن مصرح به.
وفي قارتنا الإفريقية شكل العدوان الأثيوبي على الصومال واحتلال أرضه انتهاكا خطيرا لعلاقات الجوار ووكالة مشبوهة عن قوى الاستكبار والاحتلال
ويمثل الملف النووي الإيراني اليوم عقدة أخرى في السياسة الدولية ففي الوقت الذي تتجاهل فيه وكالة الطاقة الذرية ومعها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا أكثر من مائتي رأس نووي لدى الكيان الصهيوني يرعد الجميع ويزبد ضد حرص إيران على استغلال الطاقة النووية التي أكدت أكثر من مرة أنه لأعراض مدنية وسلمية .
إن التضامن مع إيران وهي تواجه الضغط الغربي مطلوب ورفض هذه الازدواجية المقيتة في المعايير لازم و واجب ..
أيها الضيوف الأكارم
إخواني أخواتي
إن التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" يرجو أن يكون مؤتمره هذا الذي اختار له شعار "الإصلاح و التنمية " ..والإصلاح عكس الفساد ـ و الفساد هو الداء الأبرز الذي تعاني منه البلاد ـ والتنمية عكس التخلف ـ و التخلف هو المظهر الأبرز في واقعنا ...يرجو أن يكون هذا المؤتمر محطة فاصلة تؤكد المؤسسية والشرعية وتفتح الآفاق لحزب فعال وجاد .. حزب يعيش مع المواطن ومشاكله وتحديات حياته .. رحم الله الأشعريين كانوا إذا جاعوا أو أرملوا جمعوا قوتهم في كيس واحد فاقتسموه بالسوية ...
حزب يطور عمده من أدائهم ويجودوا ما أنجزوا وهو مقدر وملحوظ .. حزب يكون شيوخه و نوابه صوت الشعب يرفعون همومه وعن مصالحه يدافعون يحسنون الرقابة والمساءلة المسؤولة..
حزب يجده الناس معهم في السراء والضراء...قبل الانتخابات وأثناءها وبعدها ... حزب يحمل هموم الأمة ولايكل في الدفاع عنها .. حزب يصدق فيه قول عبد الرحمن ابن الجوزي :
"من الصفوة أقوام مذ تيقظوا ما ناموا فهم في صعود وترق كلما عبروا مقاما إلى مقام رأوا نقص ما كانوا فيه فاستغفروا "






Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!