الأخبار (نواكشوط) – احتدم الصراع بين الأطراف السياسية الموريتانية خلال الأشهر الأخير على أكثر من جبهة، كانت واجهات المباني والحيطان في العاصمة نواكشوط إحدى سوحها، حيث استغلها كل طرف للهجوم على الطرف الآخر وإظهار منجزاته.

كما كان للهم الطلابي حضوره في هذه الشعارات، حيث غطت شعارات أيام الغضب والتنديد بطرد الطلاب واجهات المباني المطلة على الطريق العام في مختلف مقاطعات العاصمة نواكشوط.

لكن اللافت "في معركة الشعارات" هو وصولها إلى "الأطفال" حيث اختار أحدهم كتابة شعار يتهجم على الأطفال، دون شرح الأسباب التي دعت لذلك، وكذلك دون توقيع يكشف الجهة التي تقف وراء الشعار المريب.

فقد كتب أحدهم على واجهة أحد المتاجر الكبيرة قرب سوق العاصمة شعارا يقول: "الله ينسخ الشاشرة"، و"النسخ" في اللهجة الحسانية له دلالة تعني "الضعة والامتهان" أما "الشاشرة" فتعني الأطفال.

وفي مكان آخر قرب العيادة المجمعة كان الشعار أكثر صراحة وتهجما على الأطفال، حيث كتب "خصم الأطفال" "الله يلعن الشاشرة".

ولم تعرف بعد الجهة التي تستهدف الأطفال بشعاراتها في شوارع عاصمة موريتانيا نواكشوط، وهي معركة تضيع –على ما يبدو – تفاصيلها بسبب سيطرة خلافات الكبار على المشهد السياسي والإعلامي.