التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:04:17 غرينتش


تاريخ الإضافة : 28.06.2012 12:33:13

رئيس مبادرة المطرودين: إدارة الجامعة عاقبتنا على مواقفنا النقابية النبيلة

رئيس مبادرة المطرودين محمد سالم ولد أحمدو محفوظ

رئيس مبادرة المطرودين محمد سالم ولد أحمدو محفوظ

قال رئيس مبادرة الطلبة المطرودين محمد سالم ولد احمد محفوظ إن إدارة الجامعة أقدمت هذا العام على سابقة خطيرة في تاريخ التعليم العالي الوطني حيث طردت هذا الكم الهائل من الطلاب - 21طالبا - دفعة واحدة ومن قبلهم 8 آخرين خلال عام دراسي واحد بسبب ممارسة حق نقابي مكفول بالدساتير والقوانين ومن أجل مطالب طلابية عادلة وبسيطة.

وأوضح ولد أحمدو محفوظ في مقابلة مع "الأخبار" اليوم أن 28 يونيو 2012 أن رأي القائمين علي التعليم العالي الوطني كان هو مواجهة المطالب العادلة بالقمع والتنكيل والطرد بدل تلبيتها والتعاون مع أصحابها من أجل الرفع من مستوي التعليم العالي الوطني الذي هو بحاجة إلي تضافر جهود كافة الفاعلين في القطاع من إدارة وأساتذة وطلاب سبيلا لخدمة هذا الوطن الغالي.

وأشار ولد أحمدو محفوظ إلى انه خلال جلسات الاستماع للطلاب من طرف المجلس التأديبي العام للجامعة والتي امتدت في الفترة من 15 إلي 22 من مايو لم يقم أي من عمداء الكليات بإبراز أي دليل مادي ولا معنوي يدين الطلاب بقائمة المخالفات التي ادعي أنهم ارتكبوها والتي من بينها رشق الشرطة بالحجارة وإخراج الطلاب عنوة من الفصول والإساءة إلي الأساتذة وإنما لجؤوا إلي أسلوب الضغوط القبلية والجهوية وطلب الإعتذار عن أشياء ليست موجودة أصلا.

ويردف ولد احمدو محفوظ "أثناء جلسة المداولات للنطق بالقرار في الـ24 من نفس الشهر–مثلا- طلب عميد كلية الطب من أعضاء المجلس طرد 2 من الطلاب بشكل نهائي بحجة أنه لم يعد مرتاحا لوجودهم داخل الكلية ومارس ضغوطا في هذا الصدد ليتخذ المجلس قرارا بطردهم عاما مع المنع من التسجيل عاما آخر وطرد الـ7 الباقين بين فصل دراسي و61 يوم عمل.

الطلاب المطرودون

الطلاب المطرودون

وقال ولد أحمدو محفوظ إن مبادرته تشكلت من المتضررين من قرارات المجلس التأديبي و تضم كافة الطيف النقابي الطلابي داخل الجامعة وتعمل جنبا إلي جنب مع كافة الهيئات والمنظمات التي تسعي للدفاع عن قضية الطلبة المطرودين، بما فيها مبادرة أمهات المطرودين، معتبرا أن مبادرته هي إطار طلابي حاضر وفاعل علي المستويين الطلابي والوطني من أجل الدفاع عن المطرودين من جامعة نواكشوط، و ينظم مجموعة من الأنشطة المختلفة بغرض لفت انتباه الرأي العام الوطني إلي هذه القضية الإنسانية العادلة ، كما قام بإجراء اتصالات مع مختلف فعاليات وهيئات المجتمع المدني والأهلي ، حيث لمس منهم تجاوبا كبيرا مع قضية الطلاب المطرودين واستعدادا للتعاون والعمل معهم في هذا الصدد.

وأكد أثناء حديثه أن "الآفاق ستكون – بإذن الله – واعدة لأن ما تعرضوا له من قرارات جائرة كان بسبب دفاعهم عن القضايا الطلابية العادلة ووقوفهم في وجه محاولات الإلتفاف علي الإرادة الطلابية الصادقة ولأن الجهات المعنية اختارت نهج الطرد والتعذيب والإعتقال في مواجهتها ولأنه مهما طال ليل الظلم والجور فإن فجر الإنصاف والعدل قريب".

وحول اللجوء إلى القضاء أردف رئيس المبادرة قائلا: "تم إيداع عريضتين إحداهما استعجالية لدي الغرفة الإستعجالية بالمحكمة العليا وهي الآن لدي المدعي العام بالمحكمة، ونقوم بمتابعتها من أجل أن تأخذ العدالة مجراها ، وهنا لابد من توجيه الشكر الجزيل للمحامي الأستاذ العيد ولد محمدن لتبنيه لقضيتنا العادلة والدفاع عنها فله منا أصدق التحية والتقدير.

وبخصوص الانشطة الاحتجاجية التي تقوم بها المبادرة أشار محمد سالم إلى أنها قامت بسلسلة من الإحتجاجات رفضا لهذا القرار الذي وصفه بالجائر الذي اتخذه المجلس التأديبي بحق الطلبة و تنوي الإستمرار فيها مستقبلا خلال العطلة حتى يتم التراجع عن هذا القرار "الجائر والمجحف بحق خيرة أبناء هذه المؤسسة الذين أوذوا وعوقبوا في سبيل مطالبتهم بتحسين المنظومة التربوية المتردية والرفع من المستوي الأكاديمي لجامعتهم وكذا تحسين وضعية الطالب الموريتاني الصعبة علي المستوي الخدمي سواء تعلق الأمر بالنقل أو المنحة أو المطعم التي تبقي كلها بحاجة إلي تحسينات جذرية لم نزد علي أن رفعناها للجهات المعنية لكن للأسف كان الرد بالطرد بدل تلبية المطالب".

وتوقع ولد أحمدو محفوظ أن تثمر النشاطات التي نظمته المبادرة في القريب العاجل خصوصا بعد ماقامت به "على المستوي القانوني أو علي صعيد تحسيس الرأي العام الوطني بإنسانية قضية المطرودين أوفي إطار الأنشطة والإحتجاجات التي تنظمها المبادرة دوما.


وطالب ولد أحمدو محفوظ الحقوقيين –الذين قال إنه أطلعهم علي مختلف جوانب وحيثيات القضية- أن يرموا بكل ثقلهم ويسعوا بشتى الوسائل من أجل إنصاف "خيرة أبناء الجامعة ضحايا الظلم والتعسف"، داعيا المجلس التأديبي إلى إعادة النظر في قراراته "التي لا تستند علي أي أساس".

ودعوا رئيس مبادرة المطرودين "كافة الغيورين علي مستقبل خيرة أبناء جامعة نواكشوط الذين تم طردهم بقرارات تعسفية جائرة وبتهم أوهى من بيت العنكبوت -من فاعلين سياسيين أيا كانوا في المعارضة والموالاة وكذا هيئات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان الوطنية والدولية- إلي القيام بدورهم والمساهمة في رفع الظلم وإحقاق الحق وإعادة الطلاب إلي مؤسساتهم والاعتذار لهم"، مضيفا: "نقول هنا إننا واثقون من النصر متيقننون من أننا على الطريق الصحيح رغم التحديات والصعاب رغم الطرد الذي تحاول الإدارة أن تركع به إرادة الطلاب القوية".


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!