التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:08:54 غرينتش


تاريخ الإضافة : 28.06.2012 12:39:58

حزب الصواب يهنأ الرئيس المصري محمد مرسي

الأخبار (نواكشوط)ـ هنأ حزب الصواب الموريتاني الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي وذلك بمناسبة فوزه برئاسة مصر إثر جولة الإعادة التي شهدتها الانتخابات المصرية مؤخرا وفي يلي نص التهنئة :

من بلاد شنقيط نرفع إليكم في أرض الكنانة أحر التهاني بعد فوزكم المستحق بأصوات الشعب المصري في الانتخابات الرئاسية، وهو الفوز الذي جسد مرحلة متقدمة من مراحل نجاح الثورة المصرية في إقامة نظام ديمقراطي يمكن الشعب المصري ـ وحده ـ من وضع آليات اختيار ممثليه ومساءلتهم ومحاسبتهم وتغييرهم، كما عزز المشاعر القومية والإحساس بالتمكين للخطاب الوطني المتصالح مع الإجماع حول الديمقراطية والدولة المدنية والنظم الدستورية وتوسيع الفضاء السياسي التعددي في الوطن العربي.

فخامة الرئيس، إن قطاعا كبيرا من الشعب العربي رأى في الأفق والآثار التوحيدية للانتفاضات العربية في أكثر من بلد عربي إعادة تأكيد لوحدة المصير العربي، كما مثلت له أدواتها وشعاراتها قوة دفع ذاتية جديدة للمشروع النهضوي المعاصر لأمته وخسارة فعلية لنفوذ القوى الخارجية وأنظمة الاستبداد الموالية لها، واعتبر أن الهوية الجامعة لقوى الثورة المختلفة في كل قطر لا تنحصر في الرغبة في إسقاط الأنظمة الاستبدادية العميلة فحسب، وإنما في إقامة أنظمة ديمقراطية تعددية متصالحة مع رغبة شعوبها وخياراتها الحضارية الكبرى، وفي مقدمة تلك الخيارات، استعادة كرامة الأمة العربية والإسلامية المجروحة بفعل احتلال واغتصاب أراضيها في فلسطين السليبة وبقية الثغور. وإن أولى الجهات الرسمية اليوم ببذل جهد ميداني ملموس نحو إنجاز هذه الرغبة هو من كان جزءا مكينا من برنامجه، ومن أوصلته صناديق الاقتراع إلى السلطة في جمهورية مصر العربية التي شكل فيها الرفض القاطع على مدى ثلاثة عقود لاتفاقيات كامد يفد أكبر رصيد معنوي وجماهيري للثورة وإدامة زخمها.


إننا ندرك أن ظروف بلدكم وأمتكم قد لا يسمحان بما فيه الكفاية من وجهة نظر معينة أن تقود مصر اليوم جيوش الفتح لتحرير بيت المقدس، لكن أرادة من انتخبكم، والتصالح مع شعاراتكم، والوفاء لبرنامجكم، وتحقيق رغبة من يرنو إليكم من شعوب العالم العربي والإسلامي لن يجعلوا الجميع يرضى بأقل من التخلص من اتفاقية العار ـ كامب ديفد ـ التي كبلت الشقيقة الكبرى مصر وعطلت دورها المركزي في الصراع العربي الإسرائيلي.

سيدي الرئيس، إن هذا الأمل المنتظر منكم، بإمكانكم تحقيقه على الفور متى توفرت الجرأة والوفاء للمبدأ، و لكم في الأمر سلف قريب، نعتز في موريتانيا أنه انبثق من ساحتنا تحت ضغط وزخم نضال مكونات الشعب الموريتاني ورغبته العارمة وإجماع قواه السياسية من جهة، و من جهة أخرى، امتلاك من بيده السلطة الجرأة اللازمة التي تمكنه من الإقدام على تنفيذ رغبة شعبه على ذلك النحو البهيج الذي شكل إهانة للعدو وبلسما معنويا من جراحه الكثيرة التي نهشت منا النفس والوجدان على مدى أكثر من نصف قرن.
لقد ذهب مبارك، وتلاه شفيق، وبقيت ثالثة الأثافي، سفارة الكيان الغاصب، وهي ضرر ينبغي أن يزال.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!