أفاد مراسل للأخبار بمقاطعة "توجنين" اليوم الثلاثاء 27-11-2007 أن السلطات الأمنية فى المقاطعة وبعض الأهالى أجبروا شابا فى التاسعة عشر من عمره على الزواج بفتاة قاصرة (16سنة) بعد أن أقر باغتصابها عدة مرات وذلك كشرط لاطلاق سراحه من قبل الشرطة وهو ماتم بالفعل.

وقالت مصادر فى العائلتين للأخبار أن شابا من سكان حى "بوحديده" ويدعى "ابيليل" اغتصب مساء الإثنين الماضى الفتاة "حواء" داخل منزل أسرته بينما كانت تشاهد التلفزيون مساء بعد عودتها من العمل مع أربعة من رفاقه قبل أن تكتشف أختها الأخرى القضية التى انتشرت بشكل سريع داخل الحى الفقير والواقع جنوب دار السينماء قديما.

وبعد معاينة الأطباء للفتاة وتحقيق عناصر من الشرطة مع الضحية والشاب الذى اعتقل فى نفس المكان تبين أن السيدة حامل فى شهرها الثالث وأنها –كما أدعى- كانت دائما تدخل عليه فى بيته.

وقد اتفقت العائلتان على تزويجهما مقابل مبلغ مالى قدر ب150 ألف أوقية كمهر وتعويض نفسى لأهالى الفتاة قبل أن تسحب أسرة الفتاة شكواها ويتم الإفراج عن الشاب لاكمال مراسيم العرس بعد أن أقر بجريمته ووافق على الزواج منها رغم وضعه النفسى المضطرب ونار البطالة.

وقد انتقد بعض الجيران الخطوة واعتبروها تشجيعا للفساد الأخلاقى المسترى داخل البلاد وتكريسا لعاداة تختلق وقوانين الجمهورية الإسلامية الموريتانية المعمول بها منذ الإستقلال.