التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:04:38 غرينتش


تاريخ الإضافة : 12.07.2012 07:55:36

سكان قرية " تنيسر" وانعدام الخدمات الصحية

مبني مستوصف قرية الذي لم يزره يوما أي ممرض

مبني مستوصف قرية الذي لم يزره يوما أي ممرض

الأخبار(نواكشوط)ـ يعاني سكان قرية "تنيسر" في بلدية ابن عامر التابعة لولاية تكانت من انعدام أبسط مقومات الصحة وذلك نتيجة لعدم اهتمام الجهات الصحية في الولاية بوضعهم الصحي المزري حسبما يؤكدون.

ويتحدث السكان عن أن أقرب مكان توجد به مستوصف صحي يبعدهم عن قريتهم حوالي ثلاثين كيلومترا في أرض وعرة و لا يمكن للسيارات الرباعية الدفع أن تسير خلال ساعة من الزمن أكثر من عشرين كيلومترا.
ويقول السكان إنه يتحتم عليهم نقل مرضاهم إلي مدينة نواكشوط التي تفصلهم عنها مئات الكيلومترات وذلك لانعدام المراكز الصحية والتي إن وجدت فإنها لا تغني شيئا عن مرضاهم الذين لا تتطلب حالاتهم الصحية الكثير من الجهد إن وجدت من يهتم بها ويوفر لها العلاجات الأولية.

ويقول السكان إنهم يتكلفون في استئجار سيارة لنقل المريض الواحد من قريتهم إلي عاصمة الولاية مدينة تجكجه حوالي سبعين ألف أوقية وهو مبلغ كبير نظرا لأن كل السكان لا يستطيعون توفيره.


معدات تتآكل في انتظار من يستعملها


معدات طبية متآكلة لا تجد من يستعملها

معدات طبية متآكلة لا تجد من يستعملها

ويقول محمد ولد حسني ـ أحد ساكنة القرية إن الإدارة كانت وعدتهم بتوفير ممرض للمستوصف إلا أنهم في النهاية لم يحضر إلي قريتهم أي ممرض رغم العدد المعتبر من السكان.

ولا تكمن مشكلة القرية في عدم وجود بناء لمستوصف صحي بل يستغرب السكان كيف أنهم تحملوا تكاليف بناء مستوصف بمساعدة مالية من بلدية ابن عامر لكنهم في النهاية لم يجدوا أي نفع لبناء المستوصف لأن الجهات الصحية في الولاية لم توفر لهم ممرضا يوفر لساكنة القرية والمقيمين حولها قليلا من التطبيب
وكان سكان القرية قد قاموا بجلب المعدات اللازمة لعمل المستوصف منذ2008 إلا أن الأرضة قد أتلفت تلك المعدات نظرا لانعدام الاهتمام من قبل الجهات المعنية.

أما محمد المصطفي ولد عبد الرزاق فيتحدث ساخرا من الوضع الصحي المزري الذي تعانيه قريته فيقول إنه لا يوجد في القرية من الأدوات الطبية غير جهاز قياس ارتفاع الضغط ، ويضيف أن الرئيس الموريتاني تحدث في خطابه لأخير بمدينة نواذيبو ا عن أن السكان تلقوا عناية صحية علي عموم التراب الوطني إلا أن ولد المصطفي يستدرك قائلا إن سكان قرية تنيسر لم يستفيدوا من تلك العناية بل إن الوضع لا يزال علي حاله إن لم يكن أسوء .
وتقول الوالدة بنت يوسف إن معاناتهم الصحية أمر لا يمكن السكوت عليه وينبغي علي السلطات المعنية حل مشكلهم والمتمثل في إرسال ممرض يقوم بمساعدة السكان كما تقول.

ويري سكان القرية أن مطالبهم لدي وزارة الصحة لا تكلف كثيرا من الناحية المادية إذا أنها لا تتعدي توفير ممرض يقيم في القرية لمعالجة الطارئة وتقديم الإسعافات الأولية مع توفير بعض من الأدوية الضرورية فمجرد تكاليف لقاح الأطفال تكلفهم مبالغ باهظة ليس في استطاعة البسطاء من الناس تحملها خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد والتي أثرت بشكل كبير علي حياتهم اليومية نظرا لشدة وطأة الجفاف كما يقولون.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!