الأخبار(ألاك) أدى وزير الصحة الموريتانى باحسينو حمادى ظهر اليوم الثلثاء 08-08-2012 زيارة ميادنية للمستشفى الجهوى بألاك بهدف الإطلاع على الأوضاع الصحية فيه وذلك بصحبة مدير المصادر البشرية بالوزارة، وقد تجول الوزير داخل مختلف غرف المستشفى كما استمع من العاملين فيه على أوضاعه.

وقال مصدر خاص "لوكالة الأخبار" من داخل المستشفى إن الوزارة استبقت الزيارة بتوفيرعدة تجهيزات لصالح المستشفى فى الأيام القليلة الماضية من بينها جهاز تخدير وسرير للعمليات بالإضافة إلى جهاز راديو، وأضاف المصدر أن المستشفى أصبح يتوفر على أجهزة تمكنه من إسداء خدمات معقولة للسكان لولا شح المصادر البشرية الحاصل فيه.

وأضاف المصدر أن المستشفى الآن لايوجد فيه غير القابلات وأفراد إدارته بينما لايوجد فيه أى طبيب أوأخصائى.

وكان عمدة بلدية ألاك محمد ولد أحمد شلا قد أكد أمام الوزير أن المستشفى يعانى أوضاعا صعبة بفعل الشح الذى يعانيه فى المصادر البشرية مضيفا أن الجراح الوحيد الذى كان موجودا فيه يوجد الآن فى رحلة علاجية إلى تونس وقد أجريت له عملية جراحية فى العمود الفقرى ولم يعد باستطاعته العمل بينما تم تحويل الأخصائى الوحيد فى تشغيل جهاز الراديو، مضيفا أن المستشفى لم يعد قادرا على تلبية حاجات السكان الصحية ومطالبا بحلول عاجلة.

مداخلة ولد أحمد شلا جاءت بعد محاولة مدير المصادر البشرية بوزارة الصحة التغطية على الغياب التام للأطباء بقوله إن إدارته قد قامت بتحويل طبيبين إلى المستشفى وأنهم سيصلون فى القريب العاجل، تدخل ولد أحمد شلا فاجأ الوزير الذى تساءل قائلا: متى تم تحويل الخصائى؟ ليؤكد له مدير المصادر البشرية الخبر قائلا إنه حول بالفعل لكن إدارته تعمل على سد الفراغ.
أحد شباب المدينة يدعى الداه ولد محمد اطفيل قاطع العروض المقدمة للوزير قائلا :سئمنا الوعود وسئمنا الكذب "أوضاع المستشفى بائسة ولا أحد يهتم ، المستشفى لايوجد فيه أى طبيب، قبل ان يقوم عناصر بإبعاده قائلين له " انتظر اللقاء الذى سيجرى مساءا"

ومن المقرر أن يجرى وزير الصحة مساء اليوم مقابلة مع المحطة الجهوية لإذاعة موريتانيا على أن يعقد بعد صلاة التراويح لقاءا موسعا بالأطر والمواطنين والفاعلين المحليين بدار الشباب.

وتأتى زيارة الوزير أسبوعا واحدا بعد الأزمة التى خلفها التحويل الجماعى لرأساء مراكز الصحة بلبراكنه على خلفية رسالة مشتركة وجهوها إلى الوزير انتقدو فيها أدء القطاع فى الولاية بسبب انعدام التجهيزات والمصادر البشرية.

وكان الرئيس الموريتانى قد تعهد لسكان ألاك فى السادس عشر من إبريل الماضى بحل مشكل الصحة فى المدينة، وقد استعرض حينها عشرات الأطباء والممرضين فى المستشفى إلى جانب سيارات إسعاف محملة بالأدوية والتجهيزات تبين لاحقا أن من بينهم مدراء مراكز صحية ومستشفيات فى العاصمة انواكشوط.