الأخبار (ألاك) قال وزير الصحة الموريتانى باحسينو حمادى إن أكبر تحدى يواجهه قطاع الصحة اليوم هو شح المصادر البشرية، وأكد الوزير أن قطاعه بصدد اكتتاب أطباء تونسيين للرفع من أدائه فى انتظار اكتمال خطة شاملة ينوى تنفيذها بهدف إيجاد اكتفاء ذاتى من الأطباء والممرضين الوطنيين.

تصريحات الوزير جاءت أثناء لقاء موسع جمعه الليلة البارحة بمواطنى وأطر ومنتخبى مدينة ألاك تناول فيه الأوضاع الصحية بولاية لبراكنه.

وأكد الوزير أن قطاعه جعل من مستشفى ألاك اتحدى الأهم مؤكدا أنهم سيرفعون هذا اتحدى قبل نهاية العام، وأضاف الوزير أن الوزارة الآن تجرى مباحثات مع شركة اسنيم بهدف بناء مستشفى بمدينة ألاك يكون الأحسن من نوعه فى المنطقة دون تحديد جدول زمنى لذلك.

وردا على سؤال لمراسل "الأخبار" بالمدينة عن مشكلة طلاب كلية الطب الذين تم طردهم بسبب مواقف نقابية فى الوقت الذى يعانى فيه قطاع الصحة من شح فى المصادر البشرية قال الوزير إن الأمر يخص الجامعة ووزارة التعليم ولايخص قطاعه.

وبخصوص سؤال لـ"الأخبار" حول تحويل رؤساء مراكز الصحة والأزمة التى خلفها وتلويح النقابات بالإضراب، قال الوزير إن التحويل من اختصاصه هو شخصيا وقد مارس اختصاصه أما النقابات فقد لتقى بهم وشرح لهم الموضوع مؤكدا أنهم الآن لهم موقف مختلف عن الموقف المعلن سابقا.

وبخصوص تعهدات الرئيس السابقة بحل مشكل الصحة بشكل فورى قبل أربعة أشهر ومصير 10 ملايين سبق وأن سلمها للمستشفى كمساعدة شخصية إبان خوضه للإستحقاقات الرئاسية2009 فقد تجاهل الوزير الشق الأول من السؤال لكنه رد على الشق الثانى المتعلق بالعشرة ملايين قائلا إن الإستفسار عن وجه إنفاق تلك الملايين ومصيرها مشروع لكنه هو لم يكن وقتها وزيرا ويجب أن يسئل عنها المنتخبون المحليون.

عمدة بلدية ألاك محمد ولد أحمد شلا قال إن أوضاع المستشفى مزرية للغاية ويتطلب تحسينها جهودا مضنية قائلا إنه من غير المعقول أن يعتمد سكان مدينة ألاك وهى عاصمة ولاية إلى مستشفى مدينة أبى تلميت وهى مجرد مقاطعة قائلا إن الأمر بات يتعلق بكرامة السكان.

الطبيب الرئيس بألاك سابقا محمد ولد ممد قال إن ماروج له البعض من أن تحويل رأساء مراكز الصحة راجع لتكاسلهم فى العمل أمر عار من الصحة ويتحدى من يقول ذلك أو يثبته مؤكدا أن عملهم كان يقتصر على تقديم استشارات فى الغالب لعدم توفر الأجهزة والمعدات، قائلا إن هذا إذا كان جرما فيجب أن يشمل مدير الصحة الجهوى وأعوانه.

وختم ولد ممد مداخلته بطلب إلى الوزير قائلا:" لقد اتصل أحد المواطنين على الرئيس فى لقاء الشعب يريد التوظيف وأنا أتقدم إلى وزير الصحة بطلب تعيينى مديرا جهويا للصحة فى ولاية لبراكنه وسأقوم بإصلاحها فى غضون شهرين فقط.

وقد دارت أسئلة الجمهور أساسا حول مشكلة المستشفى الجهوى بألاك بحيث طالب البعض بتحويل المدير الجهوى للصحة وجميع طاقم المستشفى بينما ركز البعض على أن السكان صبرو طويلا وقد نفد صبرهم ويجب أن تحل مشاكلهم الصحية قبل الحديث عن أى شىء آخر وإلا فإنهم مستعدون بل ومجبرون على التضحية من أجل انتزاع حقوقهم.

وينتظر أن يتوجه الوزير اليوم إلى مدينتى بابابى وانبانى بولاية لبراكنه حيث سيطلع على الأوضاع الصحية فى كلى المدينتين.

وقد تعهد الوزير بأن تكون آخر محطة فى هذه الجولة الداخلية هى المستشفى الجهوى بألاك حيث سيصل طبيبان تم تحويلهما مؤخرا كما سيصل طبيب جراح معار من مستشفيات انواكشوط فى انتظار إيجاد جراح يكون بشكل دائم.