الأخبار (نواكشوط) – أكد عمدة بلدية أطار سيد أحمد ول اهميمد أن الآبار المزودة لمدينة أطار والموجودة في منطقة تيارت تجاوزت عمرها الافتراضي، مضيفا أن الدراسات العلمية أثبتت أن عمر البحيرة التي توجد فيها الآبار لا يتجاوز 15 سنة، وقد وصلت الآن إلى 17 سنة.

وأضاف العمدة في مقابلة مع الأخبار أن وزير المياه محمد الأمين ولد آبي وصل إلى المنطقة قبل أسابيع وقد قام رفقة العمدة بزيارة المنطقة للبحث عن بدائل في مجال المياه، وقد وصلت الحفارات بالفعل. يقول ولد اهميمد.

وتحدث عمدة أطار عن آمال بلديته التي تعلقها على زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لمدينة أطار، واختيارها من بين عدة ولايات لاستضافة هذا "الحدث الجمهوري"، مضيفا أن يتوقع أن يكشف الرئيس خلال البرنامج عن حصيلة الأعوام الثلاثة الماضية، وكذا عن المشاريع المستقبلية.

وهذا نص المقابلة:

عمدة أطار: نعتبر برنامج "لقاء الشعب" حدثا وطنيا بحجم معين لأنه أول لقاء بالشعب خارج نواكشوط، وله أبعاد اقتصادية وسياسية للولاية، والاختيار لم يأتي صدفة لأن ولاية آدرار لم تكن الولاية الأولى ولا الثانية التي كانت ترشح نفسها لاحتضانه، أما ما يتعلق بجانب الزيارة فهي مهمة لتوضيح قدر من الغموض في موضوع دعم الولاية للرئيس محمد ولد عبد العزيز ولاطلاع الآخر أن ذلك مجرد شائعات لا غير.

الجانب الآخر والأهم هو أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز نصب نفسه رئيسا للفقراء، وأنا أقول لكم وهو ما يفاجئ الكثير من الناس أن ولاية آدرار هي أفقر ولاية على المستوى الوطني، ليس لديها مصدر رزق سوى السياحة التي توقفت منذ سنوات، وبالتالي من الطبيعي أن من نصب نفسه رئيسا للفقراء يخرج في مناسبة كهذه إلى ولاية آدرار، نتائج الزيارة التي نتوقعها كثيرة، فقد كنا نعتمد على السياحة وليس لنا ما نسوقه سوى الخدمات، ونحن مؤهلين لاستضافة هذا النوع من الأحداث، لدينا أكثر من 120 فندق ونزل، وتحتضن مدينة أطار عاصمة الولاية مطار دولي، وهي الواجهة الأولى للسياحية في البلد كله، وهذا الحدث انعكاسه يفيد المدينة وتسترجع منه العجز الحاصل بسبب تدني السياحة وبالتالي ما سيتكلفه المواطنون القادمون وما ستضخه الدولة سيستفيد منه الجميع بدء بالعاملين في مجال غسل السيارات.

العجز الذي حصل في السياحة أو توقفها أثر كثيرا على مدن شنقيط ووادان، وكذلك مدينة أطار.

عمدة أطار: على مستوى التحضيرات الميدانية في الولاية منذ أسبوعين ونحن نقوم بحملة تعبئة واسعة شملت كل القرى والمدن والأرياف، بالتعاون مع جميع الهيئات والمنظمات في الولاية، وللأمانة نحن نعتبر لقاء الشعب حدثا جمهوريا وليس حزبيا أو سياسيا، المدينة اليوم أصبحت وجهة دولية ومحلية.

وصلت بعثات من حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وساهمت في دعم الجهود القائمة بالتركيز على التعبئة في الولايات، ومنذ ثلاثة أيام نعتبر أولويتنا ليست التعبئة، بل نركز على التنظيم والسيطرة على الحدث نتيجة اهتمام المواطنين به.

عمدة أطار: أنا وصلت للبلدية في العام 2008، كنا نعاني كثيرا من الخدمات العمومية وخاصة الكهرباء نتيجة زيادة الحرارة، اليوم نحاول تمديد الخدمات للضواحي نتيجة زيادة الخدمات وتوسعة الشبكة الكهربائية، لا يوجد حي إلا ويتوفر على الكهرباء، يمكن أن يكون هناك توقف محدود في الخدمات ومحاضر التوسعة موجودة يمكن الاطلاع عليها، وآخر حي يستفيد يوجد على بعد كيلومترات من المدينة.

على مستوى المياه من المعروف أن ولاية آدرار لا تتوفر على الكثير منه منذ فترة المستعمر وآخر بحث عنه تم اكتشاف بحيرة تمتد على طول قرية تيارات والدراسة الأصلية تقول إن عمر البحيرة هو 15 سنة وهي الآن تستخدم منذ 17 سنة، وصلنا وزير المياه قبل أيام واجتمع معنا ووصلت الحفارات لحفر آبار جديدة في المنطقة، وأزمة المياه توجد في موريتانيا بشكل عام مثلا مشكلة مقطع لحجار.

والحقيقة هو أن هناك نقص على مستوي المياه لأن الشبكة لا تشمل جميع الأحياء لضعف طاقتها، ولأن الشبكة أيضا توجد بها مشاكل حتى في الأحياء التي توجد بها التغطية وهم يعملون على الآن على إصلاح الأعطاب التي يعثر عليها في الشبكة بشكل مستمر.

وعلى كل حال نحن نتوقع من زيارة الرئيس لمدينة أطار أن يكشف عن الحصيلة الأعوام الماضية، وأن يعلن عن انطلاقة مشاريع جدية، ونتوقع أيضا من هذه الزيارة انعكاسات اقتصادية على المدينة وساكنتها.