التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:16:50 غرينتش


تاريخ الإضافة : 04.11.2012 18:50:11

الاحتفال بالهزيمة صناعة موريتانية جديدة

محمد ولد الحسن رئيس جمعية المعلقين الرياضيين الموريتانيين

محمد ولد الحسن رئيس جمعية المعلقين الرياضيين الموريتانيين

في كرة القدم كل شيئ ممكن الهزيمة والانتصار ولكن لكل واحد منها قواعده وابجدياته المعروفة علي المستوي الرياضي العالمي واي كسر لها بمثابة خرق لقوانين معروفة وهي بمثابة رمي ضربة تماس بالقدم بدلا من اليد , لذالك كتبت دائما مهنئا ومستبشرا بكل انتصار للمنتخب الوطني للاشبال سواء في البطولات العربية والافريقية واعتبرتها بداية امل لكرة القدم الوطنية المثخنة والمثقلة بسلسلة طويلة من الهزائم الثقيلة والمتكررة علي مدار خمسين سنة من الاستقلال الوطني وعلي قلة هذه الانتصارات وشحها ومحدودية اهميتها يظل دائما من حقنا الاحتفال بتلك الانتصارات ووضعها واهلها في المكانة اللائقة , ولكنه بالمقابل لم نري حتي في اشد فترات كرة القدم الوطنية هبوطا وردائة احتفالا بهزيمة أي كانت بل هناك مبررات يطرحها هؤلاء مرة بسبب التحكيم مرة بسبب الظروف ومرة حتي اتجاه الرياح ولكن ان يتم الاحتفاء بفريق لم يهزم فقط ولكن سحق سحقا ,بمفاهيم الكرة فمنتخبنا الوطني قدم اداء مخجلا امام المنتخب المالي ولم تكن صورته مشرفة ولاقريبا منها لقد كان صورة طبق الاصل من الفرق الموريتانية التي طالما ازعجت اجدادنا المرابطين بحيث قدمت اقتراحات لنزع اسم المرابطين عنهم مادامو رمزا للهزائم الشنيعة واقترح بعضهم اسم المربوطين بدلا من المرابطين في انتظار ان يفك لغز الهزائم الدائم المربوط بهم ,لقد كان منتخب الاشبال مخجلا ولم تكن هزيمته مشرفة ولم استطع ان ان افهم أو اتفهم ان تطلع علينا وكالة الانباء الرسمية بخبر يتضمن بان وزيرة الرياضة استقبلت منتخب الاشبال وهنئتهم علي الأداء المشرف الذي قدموه خلال مباراة مالي اللهم الاذاكانت اتحادية كرة القدم كانت تتوقع الهزيمة بعشرة اهداف وبالتالي أصبحت الهزيمة بخمسة اهداف انتصار يستحق الاحتفال واستقبال الوزيرة شخصيا لتهنئتهم فعندما تكون الصورة بالمقلوب يصبح كل شيئ ممكنا فبالامكان تحويل الهزائم لانتصارات وبالامكان خلق صحافة متخصصة في قرع طبول كل ماتراه الاتحادية صوابا حتي لوكان خطأ ,ولايثير خبر عنوانه وزيرة الرياضة تشيد باداء منتخب الاشبال انتباه احد حتي ولو عرف بان الهزيمة والاداء شنيعا حتي تلك الصورة الرائعة لبعض اشبالنا وهم يبكون بعد الهزيمة الثقيلة في شعور بالوطنية والمسؤولية ستنمحي مادامت الهزيمة بهذه البساطة لدي اتحاديتنا وهي تخصص لهم استقبال الابطال لأنهم اصبحو يدركون بان الهزيمة لاتحرك ساكنا لديها الافي حالة أصبحت تهدد وجودها فعندها يكون كبش الفداء المدرب مثل كل مرة . لن يبكي هؤلاء اللاعبون أبدا بعدها الهزيمة لأنهم اصبحو يعرفون عواقبها استقبالات وافراح وخطب رنانة تذكرنا بالفترات الكالحة لكرة القدم الوطنية حين عاد فريقنا الوطني مهزوما من ليبريا في تصفيات امم افريقيا وبالمناسبة بفارق هدفين فقط وليس خمسة اهداف وفي تصريحه الصحفي المعتاد لتبرير الهزيمة وهو ظلم الحكم نبه رئيس الاتحادية في وقتها احد عواجيز الصحافة الرياضية التابعين للاتحادية وقتها وليس لخلية الانتاج التلفزيوني بان عليه ان يبحث عن سبب غير الحكم لان الجماهير ملت من هذا السيناريو فكان الخيار سريعا امام رئيس الاتحادية السابق فقالت لقد كانت الرياح التي كانت ضدنا في الشوط الاول والثاني سبب الهزيمة ونرجو ان لاتفعل ذالك في انواكشوط ,علي اقل تقدير بحثا عن اسباب الهزيمة ولو كان كاذبا أفضل بكثير من الاحتفال بالهزائم فالحساب الصارم ومعاقبة من تسبب في تمريغ سمعة المرابطين في وحل الهزائم هو الطبيعي اما غير ذالك فهو مايمكن اعتباره اكتشاف موريتاني جديد اسمه الاحتفال بالهزائم صنع في موريتانيا


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!