الأخبار (تمبكتو) – أكدت منسقة نساء المعتقلين السلفيين أن ليست "أول موريتانيا تصل الشمال المالي" بعد سيطرة الحركات الإسلامية المسلحة عليها، مبررة ما وصفته "بهجرتها إلى منطقة أزواد" بمبررات عدة من بينها على رأسها ما وصفته "عدم تحكيم شرعة الله سبحانه وتعالى"، و"الظلم والاستبداد والأسر والتعذيب الذي يمارس على الدعاة".

واتهمت بنت محمد الأمين في مقابلة مع "الأخبار" من محل إقامتها في مدينة تمبكتو شمالي مالي النظام الموريتاني "بأسر وتعذيب أبناء المسلين"، معتبرة أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز كان أسبق من وصفهم "بالطواغيت" في مواجهتهم، كما اتهمته "بقتل أبناء الشعب بدم بارد بداخل البلاد، وما حادث إطلاق ابنه النار على الفتاة ببعيد، هذا فضلا عن زجهم في حروب بالوكالة".


وأكدت بنت محمد الأمين أنها وصلت إلى الشمال المالي رفقة عدد من الموريتانيات، مؤكدة أن الخروج من البلاد إلى الشمال المالي "ليس بالأمر الصعب، فالوضع الأمني هش، ولا أدل على ذلك من إطلاق النار على الرئيس وهو عائد من منتجعه رغم صرف الأموال الكثيرة على ذلك".

ورفضت من محمد الأمين الكشف عن الموريتانيات التي قدمن معها، أو تقديم رقم تقريبي لهن، مؤكدة وجود العديد من طرق الاتصال زميلاتها الموجودات داخل البلاد، قائلة: "وسائل التواصل بفضل الله عديدة، والحبل موصول، أسأل الله أن يديم علينا وعلى إخواننا نعمه، ويثيبنا وإياهم".

وهذا نص المقابلة:

بنت محمد الأمين: لست أول موريتانية تصل إلى شمال مالي، ودوافعي إلى الهجرة وترك الأهل والأحباب والإخوان متعددة، أذكر منها - على سبيل المثال لا الحصر –
- عدم تحكيم شرعة الله سبحانه وتعالى الذي شرع لنا شريعته، وهي منهاج حياة كامل متكامل، قال تعالى (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به موسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه).

وأوجب علينا التحاكم إليه وحرم علينا التحاكم إلى سواه والرضى بحكمه قال تعالى: (ألم ترى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل ليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به).

ونفى المولى عز وجل الإيمان عن من يتحاكم إلى غير شريعته قال تعالى (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك في ما شجر بينهم).

ووصف كل حكم غير شريعته سبحانه بحكم الجاهلية قال تعالى (أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكم لقوم يوقنون).

- الظلم والاستبداد والأسر والتعذيب الذي يمارس على الدعاة من قبل النظام الطاغوتي الحاكم حتى بات الدعاة مقيدين لا يمكنهم الدعوة إلى الله ولا تبيين كثير من دين الله خصوصا الولاء والبراء، وهذا طبعا تحت شعار محاربة الإرهاب التي أعلنها بوش الإبن بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 عند ما أعلن أنه سيد الحرب الصليبية المقدسة على الإسلام وأعلنها حربا على الإرهاب أي على الإسلام والمسلمين وأعانه على ذلك أذنابه وعبيده من بني جلدتنا من حكام العرب قال تعالى: (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) فأسروا وشردوا وعذبوا أبناء المسلمين، وكما يعلم الجميع فإن الطاغوت محمد ولد عبد العزيز كان أسبق الطواغيت الموريتانيين وأكثرهم حقدا على الإسلام والمسلمين، ومنذ اللحظة الأولى التي اغتصب فيها الحكم من صديقه الطاغوت سيد محمد ولد الشيخ عبد الله أعلنها حربا ضروسا على الإرهاب.

وأود هنا أن افتح قوسا لأذكر أن الإرهاب جاء كأمر من الله تعالى لأوليائه الصالحين لإرهاب أعدائه وأعدائهم قال تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم).

لكن أكثر المسلمين مغيبون عن كتاب ربهم، لذلك استطاع الطاغوت الموريتاني انتزاع أبنائهم من بينهم، وزجهم في السجون وتعذيبهم وهم ساكتون لعدم إدراكهم أنه كافر يحكم بغير شرع الله، وموال لأعداء الله، ومحارب للإسلام في كل مكان، وعون لليهود والنصارى على قتل المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان... بل حتى إنه يقتل أبناء الشعب بدم بارد بداخل البلاد، وما حادث إطلاق ابنه النار على الفتاة ببعيد، هذا فضلا عن زجهم في حروب بالوكالة .

وانطلاقا من هذه الدوافع وغيرها وامتثالا لأمره سبحانه وتعالى للمسلمين بالهجرة، وبما أن إخواننا في شمال مالي يحكمون شرع الله، فواجب شرعا على كل مسلم لا يمكنه إظهار دينه الهجرة من أرض الكفر إلى أرض الإيمان.

وأريد أن أشير هنا إلى أن الشعب الموريتاني شعب مسلم قال تعالى (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا منا مستضعفين في الأرض، قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها..). قال الطبري رحمه الله في تفسيره لقوله تعالى (قالوا فيم كنتم" يقول الملائكة فيم كنتم في أي شيء كنتم من دينكم قالوا كنا مستضعفين في الأرض يعني الذين توفتهم الملائكة ظالمي أنفسهم كنا مستضعفين في الأرض يستضعفنا أهل الشرك بالله في أرضنا وبلادنا بكثرة عددهم وقوتهم فيمنعونا من الإيمان بالله وإتباع رسوله صلى الله عليه وسلم معذرة ضعيفة وحجة واهية، قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها، يعني قالت لهم الملائكة الذين يتوفونهم "قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها يقول فلتخرجوا من أرضكم ودوركم وتفارقوا من يمنعكم بها من الإيمان بالله وإتباع رسوله صلى الله عليه وسلم إلى الأرض التي يمنعكم أهلها من سلطان أهل الشرك بالله فتوحدوا الله فيها وتعبدوه. انتهى تفسيره رحمه الله.

بنت محمد الأمين: اسمح لي أن اختلف معك في تسمية الأشياء، فما تسميه النضال أسميه أنا الدعوة إلى الله، وهو جزء لا يتجزأ من المنهج العقائدي الذي أعتقده ولا يمكنني التخلي عنه، وعن إحالته لغيري فكل الدعاة يعملون وفقا لقوله سبحانه وتعالى (سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض) ومن كان هذا دافعه لا ينتظر التوكيل من أحد.

بنت محمد الأمين: نجحت في الهجرة بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، ومن صدق الله والتوكل عليه وتوفيقه سبحانه وتعالى، والأمر ليس بالصعب، فالوضع الأمني للبلاد هش، ولا أدل على ذلك من إطلاق النار على الرئيس وهو عائد من منتجعه برغم صرف الأموال الكثيرة على هذا الأمر قال تعالى (إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون).

واسمح لي أن أتساءل من أين لولد عبد العزيز هذا المنتجع؟ هل ورثه عن آبائه؟.

بنت محمد الأمين: قدمت ومعي رفقة أسأل الله أن يثيبني وإياهم.

بنت محمد الأمين:......

بنت محمد الأمين: وسائل التواصل بفضل الله عديدة، والحبل موصول، أسأل الله أن يديم علينا وعلى إخواننا نعمه، ويثيبنا وإياهم.