التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:02:45 غرينتش


تاريخ الإضافة : 14.01.2013 09:45:12

تباين في الإعلام الغربي حول تغطية الحرب المالية

مجموعة من الجنود الفرنسيين في تشاد (رويترز)

مجموعة من الجنود الفرنسيين في تشاد (رويترز)

الأخبار/ (نواكشوط ) ــ تناولت كبريات وسائل الإعلام الغربي الحرب الدائرة في شمال مالي بمستوى مختلف من التباين سواء كان ذلك على مستوى العناوين أو المضامين.

فقد وصفت صحيفة نييور تايمز الغارات الفرنسية في الشمال المالي بأنها إيقاف لزحف المقاتلين الإسلاميين نحو الجنوب المالي، مضيفة أن الحكومات الإفريقية شرعت ما وصفته بتسريع تحريك قواتها العسكرية لمساعدة الحكومة المالية الضعيفة.

وأضافت أن فرنسا تود أن تفي بالتزامها بعدم استخدام العمل العسكري المباشر على الأراضي المالية، مشيرة إلى طلب المسؤولين الفرنسيين من نظرائهم الأمريكيين تسريع مساهمتهم بإرسال طائرات التجسس لتحسين المراقبة الاستخباراتية للمناطق الشاسعة التى يسيطر عليها المتمردون، وهو الطلب الذي قال مسؤولو البنتاغون إنهم يدرسونه حسبما ذكرت الصحيفة.

وذكرت الصحيفة نقلا عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي تومي فيتور قوله إنهم يراقبون الوضع عن كثب.

وفي نفس السياق سارت صحيفة واشنطن بوست التى اختارت العنوان الرئيس لتقريرها عن الحرب في شمال مالي بالقول إن الإنجازات السريعة للإسلاميين حفزت الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على إرسال القوات الفرنسية للتدخل في شمال مالي.

كما نقلت عن مسؤول فرنسي رفيع المستوى قوله إن القوات الإفريقية لا أمل في أن تكون جاهزة للتدخل، وهذا يعنى أنه على فرنسا أن تتدخل بنفسها إن كانت تريد إنهاء الأزمة.

من جانبها أبرزت صحيفة دير شبيغل الألمانية عنوان تغطيتها الأولى للحرب بالقول إن الغرب يحارب العنف الإسلامي، و قالت إن فرنسا تقود الغرب في مساعدة الحكومة الانتقالية في باماكو في إطلاق عملية ضد العنف القادم من قوات الإسلاميين المتمركزة في الشمال المالي.

وأبرزت عنوانا داخليا في التقرير يتحدث عن التزام فرنسا بمساعدة مستعمرتها السابقة مالي، فنقلت عن دبلوماسي فرنسي قوله إنهم يواجهون بشجاعة خطرا يتهدد وجود دولة مالي، ويضيف الدبلوماسي الفرنسي مؤكدا أن فرنسا لا يمكنها أن تقبل بأمر كهذا.

أما موقع بي بي سي نيوز فقد نقل مصدر في قصر الإيليزييه الفرنسي قوله إنهم اعتقدوا في بداية الحرب أن الميليشيات المسلحة مجرد حفنة من الرجال لديهم مدافع فوق سيارات رباعية الدفع لكن في الحقيقة تبين أنهم مجموعة مسلحة تسليحا جيدا ومدربة تدريبا حسنا .

ويضيف الموقع نقلا عن المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه قوله ما صدمنا حقا هو كيفية حصولهم على تلك المعدات وكيفية تدريبهم.

وأضاف الموقع نقلا عن وزير الدفاع الفرنسي قوله إن الغارات الجوية ألحقت أضرارا بالغة بالمليشيات المسلحة التي تسيطر على مساحات شاسعة في الشمال المالي.

من جانبها عنونت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرها الذي نشرته عن الحرب في الشمال المالي بالقول إن جيران مالي يرسلون قوات عسكرية لمساعدة التدخل الفرنسي ضد قوات الجماعات الإسلامية المقاتلة في الشمال المالي.

وركزت على عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء القصف الجوي، وأشارت إلى أن عددهم وصل إلى 11 شخصا من بينهم ثلاثة أطفال ألقوا أنفسهم في النهر النيجري هربا من القنابل، مضيفة أن الخسائر البشرية لم يتم إحصاؤها بصورة كاملة.

وقالت الصحيفة نقلا عن صحيفة لموند الفرنسية قولها إن الطائرات الفرنسية تلقي حمولة تزن 250 كيلوغراما من المتفجرات.

وأشارت الصحيفة إلى تحذير الأمم المتحدة من خوض عملية عسكرية غير مرتب لها بصورة جيدة، وهو ما أخر القيام بالعملية في شمال مالي، حسبما نسبت الصحيفة لمصدر دبلوماسي.

كما ذكرت بأن منظمات حقوق الإنسان قد حذرت من أن أي تدخل عسكري في المنطقة سيدفع ثمنه المدنيون، منبهة في الوقت ذاته إلى أن المجتمع الدولي وجد نفسه في ورطة لأن أي أسبوع يمر يسمح للمتمردين بالتجهز لخوض غمار الحرب.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!