احتفى مكتب رابطة الجالية الموريتانية بدولة الكويت أمس الأربعاء بكوكبة من العلماء الشناقطة بمناسبة زيارتهم للكويت للمشاركة في مؤتمر- فقه الواقع والتوقع – الذي تنظمه وترعاه وزارة الأوقاف الكويتية.
وبهذه المناسبة نظم مكتب رابطة الجالية ندوة علمية وثقافية تحت عنوان :
(مساهمة الشناقطة العلمية بين الماضي والحاضر)
حضرها سعادة السفير الموريتاني بدولة الكويت السيد : سيدي ولد ديدي وجميع أفراد الجالية الموريتانية في الكويت.
وشارك في الندوةـ حسب إيجاز توصلت به السراج ـ كل من السادة:
مفتي الجمهورية الإمام أحمدو ولد امرابط؛
والعلامة الدكتور الشيخ عثمان ولد الشيخ أبي المعالي؛
وصاحب الفضيلة القاضي عبد الله ولد اعل سالم؛ وصاحب الفضيلة الدكتور اسلم ولد سيد المصطف
بدأت الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور القارئ محمد فاضل بوبكر ثم بعد ذلك ألقى الأمين العام للرابطة محمدن بن محمد خالد كلمة باسم الرابطة شكر فيها الحضور وثمن لقاء الجالية مع العلماء الأجلاء مع تطرقه لنبذة مختصرة عن الرابطة ودورها في التلاقي وتحسين صورة البلد على المستوى الشعبي والرسمي وحرص الرابطة على استضافة وتبني مثل هذه اللقاءات المثمرة التي تساهم في نشر الإشعاع الثقافي والعلمي للبلد,
بعد ذلك تناول الكلام الدكتور الشيخ عثمان ولد أبي المعالي الذي تحدث عن العلم وحث عليه وبين مدىارتباطه بالعمل وقال بأن الجالية الموريتانية بدولة الكويت عليها مسئولة خاصة مثل بعض الجاليات في دول الخليج وهي تكملة ما بدأ به الأجداد في نشر العلم والعمل به .
بعد ذلك أحال القائم على الربط الأستاذ عبد الله ولد عبد القادر الكلمة لفضيلة الإمام أحمدو ولد امرابط الذي بدأ كلمته بالثناء على أفراد الجالية واصفا اياها بالجالية النخبوية فهي مابين امام ومدرس وحامل شهادة شرعية هذ كله علاوة على أنها جالية قادمة من بلاد العلم والمعرفة وهذه الصفة هي نعمة وتحتاج الى رعاية والا تحولت نقمة .
فالذي يتكلم في دين الله ويُمقِّي الأبصار على أنه يُسمع منه عن الله تعالى ويقول عن الله ويبلِّغ عن الله لاشك أنه كما يقال عنده سلاح ذو حدين .
فالأساس هو أن يعلم الشخص أولا جزء من العلم ولو جزئية واحدة أو اثنيتن أو ثلاثة فليست العبرة باستيعاب جميع المسائل العلمية وانما العبرة بأن الشخص اذا أراد أن يبلغ أو يعلم أن يكون على علم وبصيرة بما يبلغ عنه أو يعلمه.
وبعد كلمة كلمة فضيلة الإمام تناول الكلام القاضي عبد الله ولد اعل سالم الذي اختصرت كلمته على نصيحة عامة لأفراد الجالية بتقوى الله سبحانه وتعالى والتواصي بالحق والتعاون فيما بينهم فيما يخدم مصلحة البلد ,
بعد ذلك تناول الكلام الدكتور اسلم ولد سيد المصطف الذي قال بأن الجالية الموريتانية مجموعة قليلة العدد لكنها نوعية متميزة.
فهي متميزة في الذكاء ومتميزة في الهمم ومتميزة في التخصص واستطرد أمثلة من تميز الموريتانيين في العالمين العربي والإسلامي.
الندوة التى بدأت متأخرة عن وقتها المقرر بسبب انشغال ضيوفها كانت محاضرات الضيوف فيها مختصرة,
وكما كان العلم حاضرا فيها فقد حضر فيها الشعر أيضا , ولاغرو فكما اشتهر الموريتانيون بالعلم فقد اشتهروا بالشعر أيضا حتى لقبو – ببلد المليون شاعر-
الكاتب و الشاعر سيد محمود ولد الصغير الملقب – الصحة–ألقى قصيدة شعرية رائعة رحب فيها ترحيبا خاصا بالوفد الموريتاني وتطرق فيها الى ذكر علماء الشناقطة الذين مرو بالكويت والخليج ولازال علمهم راسخا في أذهاني الجميع.
بعد ذلك أعطيت الكلمة للإمام الأستاذ محمد فال ولد بوا الشنقيطي الذي ألقى كلمة نثرية قبل أن يلقي قصيدته الشعرية ووصف في كلمته المشاركين في الندوة باللوحة الفنية فمنهم الوزير ومنهم السفير ومنهم القاضي ومع ذلك فهم علماء وهذ من المميزات التي تميز الموريتانيين عن غيرهم.
ثم ألقى قصيدة رحب فيها بالسادة الفقهاء والعلماء الأجلاء.
وبعد اختتام الندوة دعا أعضاء مكتب الرابطة سعادة السفير والضيوف الكرام وأفراد الجالية الى حفل عشاء أقامه على شرف الضيوف الكرام.