التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:09:59 غرينتش


تاريخ الإضافة : 16.03.2013 11:29:35

هذا مما نعيبه على الشيعة

لقد دعونا إلى مناظرات مع دعاة الشيعة في موريتانيا لكنهم لم يستجيبوا بذريعة أنهم طلبوا ذلك من الشيخ محمد الحسن الددو. و نحن إذ نجدد دعوتنا إلى مناظرات حول نقاط معينة نعيبها على الشيعة دون أن ندخل في مناظرات مطاطة معيبة. و من أهم هذه النقاط سبهم للشيخين أبي بكر الصديق و عمر بن الخطاب و ابنتيهما عائشة و حفصة رضي الله عن الجميع.
و سننشر هنا دعاء " صنمي قريش و جبتيهما و طاغوتيهما و ابنتيهما " من كتابنا " الردود العلمية الرفيعة على حجج دعاة الشيعة " ، على أن ننشر في المستقبل إن شاء الله ادعاء الشيعة بأن عائشة و حفصة سقتا رسول الله صلى الله عليه وسلم السم و ادعاء خروج عائشة على علي رضي الله عنهما و تبيين حقيقة هذه الأراجيف بالأدلة العلمية و التاريخية من كتابنا " للدفاع عن أم المؤمنين عائشة الحميراء ملكة العفة و النقاء"
و إليكم فقرة " الشيعة و إيذاء آل البيت و سب الشيخين و ابنتيهما"
7 الشيعة وإيذاء آل البيت وسب الشيخين وابنتيهما
يظن الكثير بأن الشيعة يعارضون الصحابة وأهل السنة بسبب الإفراط في حب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم والغلو في ذلك إلا أن واقع الشيعة يختلف تماما عما يظنه الناس فالشيعة لم يسلم منهم أحد لا النبي صلى الله عليه وسلم ولا آله ولا زوجاته ولا أصحابه. فالكل وجد قسطا من السب و الشتم، وذلك ناجم ـ حسب رأيي عن ضعف العقيدة وجهل ما يجب وما يجوز وما يستحيل في حق كل من الأطراف.
‌أ. المعروف عند جمهور فقهاء أهل السنة أنه من سب ملكا أو نبيا أنه لا يستتاب ولا تقبل توبته إذا تاب في حين نقل حسين الموسوي في كتابه "كشف الأسرار و تبرئة الأئمة الأطهار" ما يلي:" وجاء في كتاب عيون أخيار الرضا"ص31 مايلي:"إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قصد دار زيد ين حارثة في أمر أراده ، فرأى امرأته زينب تغتسل ، فقال لها : سبحان الذي خلقك" قال السيد علي غروي أحد أكبر العلماء في الحوزة :«إن النبي صلى الله عليه وسلم لا بد أن يدخل فرجه في النار لأنه وطئ بعض المشركات» يريد بذلك زواجه من عائشة و حفصة, وهذا كما هو معلوم فيه إساءة إلى النبي صلى الله عليه وآله لأنه لو كان فرج رسول الله يدخل النار فلن يدخل الجنة أحد أبدا» فكيف قبح الله هذا الشيطان ونهجه الفتان يجرأ على ما أقدم عليه وكيف كان إنكار هذا الشيعي الذي يدعي أنه مصلح ضعيفا طليحا باردا مائعا !!!, فهل للجنة و النار وجود إلا من خلال النصوص القرآنية و الحديثية التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم؟ ألم تكن هذه النصوص زكته و زكت زوجاته الطاهرات أمهات المؤمنين القانتات العفيفات؟ فلعنة الله على الكفرة الفجرة الذين دفع بهم الغلو و الحقد إلى سب قدوتنا وهو صفوة خلق الله سيد الأولين والآخرين شفيع المذنبين, صاحب الشفاعة الكبرى يوم النشر والحشر, من أنت يا حقير؟ اخسأ فلن تعدو قدرك, فحالك أشبه منه حال عبد الله بن أبي بن سلول, وكل منافق في نفاق قال تعالى في سورة النور" إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره له عذاب عظيم لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإن لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا و الآخرة لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم و تحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين ويبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا و الآخرة و الله يعلم و انتم لا تعلمون ولو لا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله رءوف رحيم يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين الخبيثات للخبيثين و الخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم » (النور من 11 إلى 26).
وقال تعالى:«النيئ أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله» (الأحزاب) وقال تعالى: «ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين و أعتدنا لها رزقا كريما» (الأحزاب1) من أنت يا شيعي فلن تعدو قدرك فهذا بيت طهره الله ومن فيه من النساء فعائشة وحفصة من أول الآل وقد قال تعالى: «يا نساء النبيئ لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا وقرن في بيوتكن لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجز أهل البيت ويطهركم تطهيرا، واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا» (الأحزاب من 32 إلى 34) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اجتنبوا السبع الموبقات" قالوا: يا رسول الله: وما هن؟ قال: "الشرك بالله والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات" متفق عليه.
فالشيعة يعرفون أنفسهم ويعرفون أنهم سبوا عليا والحسن والحسين وذريتهما من أئمتهم وهذه كتبهم تشهد على ذلك فقد جاء في كتاب "كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار" ص15 أن أمير المؤمنين قال: "لو ميزت شيعتي لما وجدتهم إلا واصفة، ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلا مرتدين ولو تمحصتهم لما خلص من الألف واحدا (الكافي/ الروضة 8/338). وقال أمير المؤمنين عليه السلام: "يا أشباه الرجال ولا رجال حلوم الأطفال وعقول ربات الحجال، لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم معرفة ،حزت والله ندما وأعتبت صدما قاتلكم الله لقد ملأتم قلبي قيحا وشحنتم صدري غيظا، وجرعتموني تغب التهام أنفاسا، وأفسدتم علي رأيي بالعصيان والخذلان، حتى لقد قالت قريش: إن ابن أبي طالب رجل شجاع ولكن لا علم له بالحرب، ولكن لا رأي لمن لا يطاع" (نهج البلاغة:70/71).
وقال الإمام الحسين في دعائه على شيعته: "اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقا، واجعلهم طرائق قددا ولا ترض الولاة عنهم أبدا، فإنهم دعونا لينصرونا ثم غدوا علينا فقتلونا (الإرشاد للمفيد ص241).
وقد خاطبهم مرة أخرى ودعا عليهم: فكان مما قال: "لكنكم استسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الدباء، وتهافتم كتهافت الفراش، ثم نقضتموها سفها وبعدا وسحقا لطواغيت هذه الأمة وبقية الأحزاب ونبذة الكتاب، ثم أنتم هؤلاء تتخاذلون علينا تقتلوننا، ألا لعنة الله على الظالمين" (الاحتجاج2/24) هذه النصوص تبين لنا من هم قتلة الحسين الحقيقيون إنهم شيعته أهل الكوفة" وقال الحسن "أرى والله معاوية خيرا لي من هؤلاء يزعمون أنهم لي شيعة، ابتغوا قتلي وأخذ مالي، والله لأن آخذ من معاوية ما أحقن به من دمي وآمن به في أهلي خير من أن يقتلوني فيضيع أهل بيتي والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوا بي إليه سلما، والله لأن أسأله وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسير" (الاحتجاج2/10).
وقال الإمام زين العابدين عليه السلام لأهل الكوفة: "هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق ثم قاتلتموه وخذلتموه.. بأي عين تنظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول لكم: قاتلكم عترتي وانتهكتم حرمتي فلستم من أمتي" (الاحتجاج)2/32).
وقال أيضا: "إن هؤلاء يبكون علينا ، فمن قتلنا غيرهم؟" (الاحتجاج 2/29).
وقالت زينب بنت أمير المؤمنين صلوات الله عليهما ـ لأهل الكوفة: "أما بعد، يا أهل الكوفة، يا أهل الختل والغدر والخذل.. إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا، هل فيكم إلا الصلف والعجب والشنف والكذب...أتبكون أخي؟!أجل والله فابكوا كثيرا واضحكوا قليلا فقد ابتليتم بعارها..وأنى ترخصون قتل سليل خاتم النبوة.. (الاحتجاج2/29 ـ30).
وقالت فاطمة الصغرى عليها السلام في خطبة لها في أهل الكوفة: "يا أهل الكوفة، يا أهل الغدر والمكر والخيلاء، إنا أهل البيت ابتلانا الله بكم وابتلاكم بنا، فجعل بلاءنا حسنا... فكفرتمونا وكذبتمونا ورأيتم قتالنا حلالا وأموالنا نهبا... كما قتلتم جدنا بالأمس، وسيوفكم تقطر من دمائنا أهل البيت.. تبا لكم فانتظروا اللعنة والعذاب فكان قد حل بكم.. ويذيق بعضكم بأس بعض ثم تخلدون في العذاب الأليم يوم القيامة بما ظلمتمونا، ألا لعنة الله على الظالمين تبا لكم يا أهل الكوفة، كم قرأت لرسول الله صلى اله عليه وسلم قبلكم ثم غدرتم بأخيه علي بن أبي طالب وجدي وبنيه وعترته الطيبين" فرد عليها أحد أهل الكوفة مفتخرا فقال:
نحن قتلنا عليا وبني علي
وسبينا نساءهم سبي ترك
[ الاحتجاج 2/28] بسيوف هندية ورماح
ونطحناهم فأي نطاح

فهذه نقول من أئمة الشيعة أبرزوها من محالها وهي مصادر شيعية تبين حقيقة الشيعة والتشيع وعلاقتها بما حل من غدر وقتل لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن الطبيعي أن يصل أذاهم إلى بقية الصحابة رضوان الله عليهم. نقدم من هذا الشتم والسب أمثلة، قال السيد حسين الموسوي في كتابه ص27 «و أما العباس وابنه الآخر عبد الله وابنه عبيد الله وعقيل عليهم السلام جميعا فلم يسلموا من الطعن والغمز واللمز, إقرأ معي هذه النصوص: روى الكشي أن قوله تعالى (ولبئس المولى ولبئس العشير)
نزلت فيه –أي العباس[رجال الكشي ص 54 وقوله تعالى(من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا) (الإسراء:72) وقوله تعالى:( ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم)هود:34 نزلتا فيه( رجال الكشي ص: 52ـ53)
قلت وهذه إهانة لعم الرسول صلى الله عليه وسلم وعم علي كرم الله وجهه وقد اشتكى للنبي صلى الله عليه وسلم ذات مرة من إساءة أحد الصحابة عليه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «والله لن يتم إيمان أحدهم حتى يحبوك لقرابتك مني»
ثم ينقل لنا الموسوي أيضا في نفس الصفحة عن الكشي أيضا أن أمير المؤمنين عليه السلام دعا على عبد الله بن عباس وأخيه عبيد الله فقال:«اللهم ألعن ابني فلان يعني عبد الله وعبيد الله وأعم أبصارهما كما عميت قلوبهما الأجلين في رقبتي واجعل عمى أبصارهما دليلا على عمى قلوبهما» (ص:52) وروى ثقة الإسلام أبو جعفر الكليني في «الفروع» عن الإمام الباقر، قال في أمير المؤمنين: «وبقي معه رجلان ضعيفان ذليلان حديثا عهد بالإسلام عباس وعقيل». وأخرج السيد حسين الموسوي في كتابه كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار ص:81 ما يلي «إن أصحاب محمد هم أكثر الناس تعرضا لسب الشيعة ولعنهم وطعنهم وبالذات أبو بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة زوجتا النبي صلوات الله عليه ولهذا ورد في دعاء صنمي قريش أبا بكر وعمر وجبتيهما وطاغوتيهما وابنتيهما: عائشة وحفصة...وهذا دعاء منصوص عليه في الكتب المعتبرة وكان الإمام الخميني يقوله بعد صلاة الصبح كل يوم » قلت ونص الدعاء كاملا هو ـ كما في كتابنا العقيدة الصحيحة من خلال حديث الدين النصيحة:
و من المعروف عند الجميع أن الشيعة كانوا و لا يزال بعضهم ( بل أكثرهم) يلعنون على الشيخين أبي بكر و عمر و كذلك ذي النورين عثمان بن عفان و يفسرون قوله جل و علا في سورة الكهف * و ما كنت متخذ المضلين عضدا* { الكف 50 } يقرؤونها * المضلين* بتشديد اللام و بسكون الياء و يقولون بأنها وردت في أبي بكر و عمر، وعند الشيعة ومنهم الجعفرية و خاصة الخميني و أتباعه دعاء يزعمون أنه دعاء صنمي قريش يلعنون فيه أبا بكر الصديق و عمر بن الخطاب و ابتنيهما عائشة و حفصة رضي الله عنهما، و نص الدعاء هو : دعاء صنمي قريش يقول محمد إبراهيم شقرة : وقد أصدر خميني مع جماعة آخرين نص الدعاء المتضمن هذه المهازل الكفرية و نحن نورده بتمامه منقولا عن " تحفة العوام مقبول" (ص.422 –423) المطبوع في لاهور " بسم الله الرحمن الرحيم...اللهم صل على محمد...وآل محمد...اللهم العن صنمي قريش... وجبتيهما...و طاغوتيهما... وإفكيهما... وابنتيهما... اللذين خالفا أمرك... و أنكرا وحيك... وجحدا إنعامك... وعصيا رسولك... وقلبا دينك...وحرفا كتابك... وأحبا أعداءك...وجحدا آلاءك... وعطلا أحكامك... و أبطلا فرائضك... وألحدا في آياتك... وعاديا أولياءك... وواليا أعداءك... وخربا بلادك...وأفسدا عبادك ... اللهم العنهما و أتباعهما و أولياءهما و أشياعهما و محبيهما.. فقد أخربا بيت النبوة ، وردما بابه، و نقضا سقفه، و ألحقا سماءه بأرضه، وعاليه بسافله، وظاهره بباطنه و استأصلا أهله، وأبادا أنصاره و قتلا أطفاله، و أخليا منبره من وصيه، ووارث علمه.. و جحدا إمامته.. و أشركا بربهما... فعظم ذنبهما، و خلدهما في سقر، و ما أدراك ما سقر، لا تبقي و لا تذر...
اللهم بعدد كل منكر أتوه، وحق أخفوه، و منبر علوه، ومؤمن أرجوه، ومنافق ولوه، وولي آذوه، وطريد آووه، وصادق طردوه، وكافر نصروه، وإمام قهروه، وفرض غيروه، وأثر أنكروه، وشر آثروه، ودم أراقوه، وخير بدلوه، وكفر نصبوه، وكذب دلسوه، و إرث غصبوه، وفيء اقتطعوه، و سحت أكلوه، و خمس استحلوه، و باطل أسسوه، وجور بسطوه، ونفاق أسروه، وغدر ضمروه، وظلم نشروه، ووعد أخلفوه و أمانة خانوه و عهد نقضوه، وحلال حرموه، وحرام أحلوه ، وبطن فتقوه ، وجنين أسقطوه وضلع دقوه، وصك مزقوه وشمل بددوه، وعزيز أذلوه، و ذليل أعزوه، وذو حق منعوه، وكذب دلسوه، وحكم قلبوه ، وإمام خالفوه. اللهم العنهم بكل آية حرفوها، و فريضة تركوها، وأحكام عطلوها و رسم قطفوها، ووصية بدلوها، وأمور ضيعوها،، وبيعة نكتوها، وشهادات كتموها، ودعوات أبطلوها، و بينة أنكروها، وحيلة أحدثوها ، و خيانة أوردوها، وعقبة ارتقوها، ودباب دحرجوها، وأزيان لزموها، اللهم العنهم في مكنون السر، وظاهر العلانية، لعنا كثيرا، أبدا، دائما، سرمدا، لا انقطاع لعدده، ولا نفاد لأمده لعنا يعود أوله... و لا ينقطع آخره، ولهم و لأعوانهم و أنصارهم، ومحبيهم، ومواليهم، والمسلمين لهم، و المائلين لوليهم، و الناهقين باحتجاجهم، و الناهضين بأجنحتهم، والمعتقدين بكلامهم و المصدقين بأحكامهم...
قل أربع مرات: اللهم عذبهم عذابا يستغيث منه أهل النار، آمين، رب العالمين...ثم تقول أربع مرات اللهم العنهم جميعا، اللهم صل على محمد..و آل محمد..فأغنيني بحلالك عن حرامك، وأعذني من الفقر رب إني أسأت و أظلمت نفسي، واستغفرت لذنبي وها أنا ذا بين يديك.. فخذ لنفسك رضاها من نفسي لك العتبي لا أعود، فإن عدت، فعد علي بالمغفرة و العفو لك،... بفضلك وجودك، بمغفرتك و كرمك يا أرحم الراحمين، وصلى الله على سيد المرسلين، وخاتم النبيئين و آله الطيبين الطاهرين، برحمتك يا أرحم الراحمين." علما بأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان زوج أم كلثوم بنت فاطمة الزهراء وعلى بن أبي طالب و أخت الحسن و الحسين. ألا ترى إلى متى وصل التعصب بأهل الغلو و الهوى إلى ما وصلوا إليه من سب الشيخين و سبنا جميعا؟ لكننا مع ذلك كله لم نجد من يكفر هؤلاء الغلاة الإيرانيين فهم يحجون كل سنة ولهم الكثير من الأتباع في العالم رغم غلوهم و معاداتهم للخلفاء الراشدين.
نعم قد أكفر ابن تيمية الحفيد الحراني المعروف بشيخ الإسلام من سب الشيخين خاصة أبا بكر و عمر، وإلى توبيخ من سب بقية الآخرين وقد ا ستدل على توبيخ من سب الصحابة بما صدر من عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حق ابنه عبد الله بن عمر لما سمعه ينتقد أحدهم قلت و هذا لا دليل فيه على شرعية توبيخ ساب الصحابة لأن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما من الصحابة و نحن نعرف أن قتل الصحابة أعظم عند الله وقد قتل بعضهم البعض فكان القاتل و المقتول كلاهما في الجنة فحرم علينا الكلام فيما جرى بينهم رضي الله عنهم جميعا نكل أمرهم إلى الله ولا نتخذ موقفا لا لصالح على مع وجود حديث " تقتل عمارا الفئة الباغية" وقد رواه أكثر من ثلاثين صحابيا و لا نتحامل على معاوية رضي الله عنه و من كان معه كعمرو بن العاص و غيره كما لا نتحامل على شيعة علي فنكفرها و الحقيقة الشرعية فيمن سب الصحابة أو طعن في عدالتهم أو نقص من شأنهم بيناه في المجلد الأول من كتابنا " الإشعاع و الإقناع بمسائل الإجماع" باب كتاب الإعتقاد" حيث قلنا نقلا عن ابن القطان الفاسي الذي نقل عن الوصول " و أجمع المسلمون أنه لا يسبهم {ويلعن} أحدا منهم ولا يطعن عليهم إلا فاسق، وأجمعوا على هجران من انتقصهم أو أبغضهم أو نالهم بما يكره وعلى معادا ته و إبعاده و أجمعوا كلهم على القول بقوله تعالى * و الذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا أغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان* قلت وذلك لقوله جل وعلا
* لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح و قاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد و قاتلوا* { } و قوله جل و علا *و السابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار و الذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه و أعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم* { التوبة}وقد روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه" أخرجه البخاري.
كما جاء في الحديث المتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله و صحبه و سلم أنه قال" خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" أخرجه السيوطي في كتابه " قطف الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة" عن عشرة أسانيد من بينها مرسل لذلك لم يخرجه الزبيدي في " لقط اللآلئ" بينما أخرجه الكتاني في " نظم المتناثر" عن ثلاثة عشر، و قد خرجته في كتابي " فتح الرب الساتر لتمييز الحديث المتواتر" كما يلي:
1) ابن مسعود: أخرجه أحمد و البخاري و مسلم و الطبراني، 2) عمران بن حصين: أخرجه أحمد و البخاري و مسلم و ابن حبان و الطبراني و الحاكم و ابن عبد البر في " الاستيعاب"، 3) أبو هريرة: أخرجه أحمد و مسلم و الطبراني في الأوسط و ابن عبد البر في الاستيعاب، 4) عائشة: أخرجه أحمد و مسلم ،5) بريدة: أخرجه أحمد و ابن عبد البر في الاستيعاب، 6) النعمان بن بشير: أحمد و الطبراني في الكبير و الأوسط و ابن عبد البر في الاستيعاب، 7)عمر: أخرجه الطيالسي و البزار و ابن عبد البر في الاستيعاب، 8) سعد بن تميم أبو هلال الكسوني: أخرجه الطبراني، 9) جميلة بنت أبي لهب: أخرجه: الطبراني، 10) عبيدة السلماني: أخرجه مسلم، 11) عمرو بن شرحبيل مرسلا: ابن أبي شيبة، 12) جعدة بن هبيرة: الطبراني في الكبير و ابن عبد البر في الاستيعاب وقال الحافظ في فتح الباري و رجاله ثقات إلا أن جعدة مختلف في صحبته، 13) أنس: الطبراني، 14 سمرة بن جندب: الطبراني في الصغير، وزاد الكتاني في " نظم المتناثر" 15) أبو برزة لكنه بقى عليه أنس و عبيدة السلماني فتمت أسانيده عندنا على خمسة عشر وقد ختم الحافظ أبو جعفر الكتاني في الكلام على هذا الحديث قائلا: " في فيض القدير قال المؤلف يعني المناوي يشبه أن الحديث متواتر (هـ)" وفي أول الإصابة للحافظ ابن حجر ما نصه: و تواتر عنه صلى الله عليه و سلم قوله " خير الناس قرني ثم الذين يلونهم"اهـ، وفي رسالة الفرقان لابن تيمية ما نصه: وقد استفاضت النصوص الصحيحة عنه أي عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال خير القرون قرني الذي بعثت فيه ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم".
ثم أخرج الموسوي في نفس الصفحة ما يلي: "عن حمزة بن محمد الطيار أنه قال: "ذكرنا محمد بن أبي بكر عند أبي عبد الله عليه السلام فقال: رحمه الله وصلى عليه، قال محمد بن أبي بكر لأمير المؤمنين يوما من الأيام: أبسط يدك أبايعك، قال: أو ما فعلت؟ قال: بلى، فبسط يده، فقال: أشهد أنك إمام مفترض طاعته: وإن أبي يريد أبا بكر أباه ـ في النار" (رجال الكشي61).
وأما عمر فقال السيد نعمة الله الجزائري: "إن عمر بن الخطاب كان مصابا بداء في دبره لا يهدأ إلا بماء الرجال" (الأنوار النعمانية 1/63).
وخلاصة هذه النقطة أن الشيعة يحقدون أحقادا دفينة على أهل السنة أكثر مما يحقد عليهم اليهود، وأختم هذه النقطة بشاهدة أحد علماء الشيعة من النجف السيد حسين الموسوي حيث نقل في كتابه "كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار" 82-83: "روى الكليني: "إن الناس كلهم أولاد زنا أو قال: بغايا ما خلا شيعتنا" (الروضة 8/135) ولهذا أباحوا دماء أهل السنة وأموالهم فعن داود بن فرقد قال: "قلت لأبي عبد الله عليه السلام: "ما تقول في قتل الناصب؟ فقال: حلال الدم، ولكني أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطا أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد عليك فافعل" (وسائل الشيعة 18/463) (بحار ا لأنوار 8/231).
وعلق الإمام الخميني على هذا يقول: "فإن استطعت أن تأخذ ماله فخذه، وابعث إلينا بالخمس". وقال السيد نعمة الله الجزائري: "إن علي بن يقطين وزير الرشيد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين، فأمر غلمانه وهدموا أسقف المحبس على المحبوسين فماتوا كلهم وكانوا خمسمائة رجل" (الأنوار النعمانية 3/308).
وتحدثنا كتب التاريخ عما جرى في بغداد عند دخول هولاكو فيها، فإنه ارتكب أكبر مجزرة عرفها التاريخ، بحيث صبغ نهر دجلة باللون الأحمر لكثرة من قتل من أهل السنة فأنهار من الدماء جرت في نهر دجلة، حتى تغير لونه فصار أحمر، وصبغ مرة أخرى باللون الأزرق لكثرة الكتب التي ألقيت فيه، وكل هذا بسبب الوزيرين النصير الطوسي ومحمد بن العلقمي فقد كانا وزيرين للخليفة العباسي، وكانا شيعيين، وكانت تجري بينهما وبين هولاكو مراسلات سرية حيث تمكنا من إقناع هولاكو بدخول بغداد وإسقاط الخلافة العباسية ثم ما لبثا حتى صارا وزيرين لهولاكو مع أن هولاكو كان وثنيا: ومع ذلك فإن الإمام الخميني يترضى على ابن يقطين والطوسي والعلقمي، ويعتبر ما قاموا به يعد من أعظم الخدمات الجليلة لدين الإسلام.
وأختم هذا الباب بكلمة أخيرة وهي شاملة وجامعة في هذا الباب قول السيد نعمة الله الجزائري في حكم النواصب ـ أهل السنة ـ فقال: "إنهم كفار أنجاس بإجماع علماء الشيعة الإمامية، وإنهم شر من اليهود والنصارى، وإن من علامات الناصبي تقديم غير علي عليه في الإمامة" (الأنوار النعمانية 2/206 ـ 207).
وهكذا نرى أن حكم الشيعة في أهل السنة يتلخص بما يأتي:
إنهم كفار، أنجاس، شر من اليهود والنصارى، أولاد بغايا، يجب قتلهم ,أخذ أموالهم، لا يمكن الالتقاء معهم في شيء لا في رب، ولا في نبي، ولا في إمام، ولا يجوز موافقتهم في قول أو عمل ويجب لعنهم وشتمهم وبالذات الجيل الأول، أولئك الذين أثنى الله تعالى عليهم في القرآن الكريم، والذين وقفوا مع رسول الله صلوات الله عليه في دعوته وجهاده... وإلا فقل لي بالله عليك من الذي كان مع النبي صلوات الله عليه في كل المعارك التي خاضها مع الكفار؟ فمشاركتهم في تلك الحروب كلها دليل على صدق إيمانهم وجهادهم فلا يلتفت إلى ما يقوله فقهاؤنا..." كانت هذه شهادة أحد علماء الشيعة في النجف بعد ما أنبه ضميره ودفع به إيمانه إلى الإدلاء بما اطلع عليه من مواد فاسدة في تراث الشيعة وكتبهم المعتمدة، فإلى الله المشتكى فالشيعة أعماها الغلو والتعصب عن سبيل الهدى والتقى، ألم يتدبروا قول الله جل وعلا: «إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين ءاووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله إن الله بكل شيء عليم» (الأنفال 73-74-75-76) يا شيعة غلوا وبغوا أأنتم الصادقون في سب ولعن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أن الله قد كذبكم بقوله جل وعلا في سورة التوبة:«إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكم» (التوبة 40).
وقال تعالى في سورة الفتح: « لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا» (الفتح18).
فهل هناك شك أو ريب فيما أخبر به الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين بايعوه بيعة الرضوان تحت شجرة الرضوان، وقد تقدمت الأحاديث الواردة في فضل الأئمة الخلفاء الراشدين .
من كتاب العبد الفقير إلى الله : المصطفى ولد إيدوم


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!