التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:07:24 غرينتش


تاريخ الإضافة : 24.03.2013 13:28:07

مقاطعة المعارضة للإنتخابات الخيارالخاطئ

محمد ولد آبتاه

محمد ولد آبتاه

على غرارالنهج الديمقراطي قررت أحزاب المعارضة في بلاد شنقيط مقاطعة الإنتخابات البرلمانية والتشريعية،كخطوة تصعيدية للضغط على نظام ولد عبد العزيز،فعلى ما تراهن المعارضة؟على الوعي الديمقراطي للمواطن؟أم على الثقل السياسي الذي تتمتع به داخل البلاد؟
ألا ترى المعارضة أن المواطن الموريتاني لم يصل بعد،إلى تلك المرحلة من الوعي الديمقراطي والوطنية الذي يجعلها تخطوا تلك الخطوة،فالقبلية والجهوية والتبعية لفلان وعلان وبيع الضمائر،هما المسيطرعليه في التصوبت والإختيار،في ظل تجنيد النظام لكافة وسائل الدولة البشرية والمادية لصالح حملاته الدعائية بدا بالعسكر وأنتهاء برجالات الدين والنفوذ.

أما الإنتماء الحزبي،والوعي الديمقراطي،والحرية الفردية في التصويت والإختيار،فهي وإن وجدت ففي قلة قليلة من أبناء هذا البلد،ألم يكن حريا بالمعارضة أن يكون من بين نشاطاتها وبرامجها السياسية الحزبية،العمل على الرفع من الوعي الديمقراطي،والمواطنة،والمسؤولية للمواطن البسيط،في الريف والقرى قبل المدن،لتفعيل دوره في المجتمع قبل المقاطعة للإنتخابات والرهان عليه،في ظل ما هوعليه من اللاوعي واللاوطنية واللامسؤولية.

أما أساليب التصعيد كالمقاطعة والمهرجانات،فلا يراها سوى صراعا بين المعارضة والنظام لا ناقة له ولاجمل فيها،لأن كل همه هو كيف يحصل على لقمة العيش وأيا كان الثمن الذي سيدفعه،أما آن الأوان لتتعلم المعارضة من أخطائها في التعاطي مع المشاكل والأزمات السياسية،وقبل هذا كله في التعاطي مع المواطن الموريتاني،فسناريوا مقاطعة إنتخابات ستة ستة والذي وقع بعده ماوقع،هو نفسه السناريوا الحاصل اليوم،وإن إختلفت صيغه وحيثياته،فهل يعيد التاريخ نفسه وتقررالمعارضة المشاركة في الإنتخابات بعد فوات الأوان.

أم تراها المعارضة تراهن على ثقلها السياسي في البلاد في صراعها مع النظام وإرغامه على الإنصياع لشروطها؟أم تراها تراهن على أسوء الحلول وهو التدخل الخارجي للضغط على النطام؟وكلاهما لن يقدم أويأخر سوى في توسيع الفجوة بينها وبين النظام ليبقى الوطن في أزمة وخطر،ويبقى عزائنا نحن أن للبيت رب يحميه.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!