التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:07:46 غرينتش


تاريخ الإضافة : 27.03.2013 17:50:23

موقف الشيعة من الصحابة.. الحقائق بالمراجع (الحلقة 3)

سيدي ولد أحمد مولود - Sidi.radio@yahoo.com

سيدي ولد أحمد مولود - [email protected]

الصحابة - رضوان الله عليهم - قوم اختارهم الله لنصرة نبيه ونشر دينه واصطفاهم من خلقه، وجعلهم مصابيح الدجى وأعلام الهدى وأسد الوغى وقادة الورى، وهم كما عرفهم العلماء: "كل من رأى محمدا صلى الله عليه وسلم وآمن برسالته ومات على ذلك".

وقد أثنى الله تعالى عليهم في أكثر من آية قرآنية، حيث وقفوا مع رسوله صلى الله عليه وآله في دعوته وجهاده.. وخاضوا معه المعارك الطاحنة والملاحم الحاسمة ضد الكفار حتى برهنوا بذلك على صدق إيمانهم وجهادهم، لهذا قال الله تعالى في حقهم (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا).

وقال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا.. إلى قوله: (أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ).
وقال عز من قائل (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).. والآيات في هذا الباب كثيرة، كما مدحهم الرسول صلى الله عليه وسلم وحذر من التطاول عليهم في أكثر من حديث صحيح يضيق المقام عن ذكره، لأنه من المعلوم بداهة.

لكن الشيعة (هدانا الله وإياهم) لا يرونهم إلا كفارا فساقا فجارا يقطعون الطرقات ويرتكبون المنكرات ويسفكون الدماء وينهبون الاموال وينتهكون الأعراض، وهم بذلك يستحقون كل اللعنات والعقوبات لأنهم كفروا جميعا -بزعمهم- إثر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، بل إن بعض الشيعة يرى أن الايمان لم يدخل قلوبهم أصلا ما عدى ثلاثة: أبو ذر الغفار والمقداد بن الأسود وسلمان الفارسي.

فقد روى الكليني عن أبي جعفر قال (كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وآله إلا ثلاثة المقداد بن الأسود وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري) (روضة الكافي 8/246).

وبهذا يتضح أن الشيعة يكفرون الصحابة كافة حتى الذين منهم ناصروا عليا رضي الله عنه في حربه مع معاوية بن أبي سفيان، وقد كانوا يعدون بالمئات، ثم إن استثناء سلمان الفارسي من بين آلاف الصحابة تشم منه رائحة العنصرية الفارسية.

إن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هم أكثر الناس تعرضاً لسب الشيعة ولعنهم وطعنهم وبالذات أبو بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة زوجتا النبي صلوات الله عليه، ولهذا ورد في دعاء صنمي قريش (اللهم العن صنمي قريش أبو بكر وعمر وجبتيهما وطاغوتيهما وابنتيهما عائشة وحفصة..) وهذا دعاء منصوص عليه في الكتب المعتبرة، وكان الإمام الخميني -كما نقل عنه- يقوله بعد صلاة الصبح كل يوم.

عن حمزة بن محمد الطيار أنه قال: ذكرنا محمد بن أبي بكر عند أبي عبد الله عليه السلام فقال: (رحمه الله وصلى عليه، قال محمد بن أبي بكر لأمير المؤمنين يوماً من الأيام: أبسط يدك أبايعك، فقال: أو ما فعلت؟ قال: بلى، فبسط يده، فقال: أشهد أنك إمام مفترض طاعته، وإن أبي -أبو بكر- في النار) (رجال الكشي 61).

وعن شعيب عن أبي عبد الله عليه السلام قال (ما من أهل بيت إلا وفيهم نجيب من أنفسهم، وأنجب النجباء من أهل بيت سوء محمد بن أبي بكر) (الكشي 61).

وأما عمر فقال السيد نعمة الله الجزائري (إن عمر بن الخطاب كان مصاباً بداء في دبره لا يهدأ إلا بماء الرجال) (الأنوار النعمانية 1/63) فانظر هذه الخرافة؟

وقد جاءت الأخبار المتواترة أن في مدينة كاشان الإيرانية في منطقة تسمى (باغي فين) تمثالا فيه قبر وهمي لأبي لؤلؤة فيروز الفارسي المجوسي قاتل عمر بن الخطاب، أطلقوا عليه ما معناه بالعربية (مرقد باب شجاع الدين) وهو لقب يلقبون به أبو لؤلؤة لقتله عمر بن الخطاب، وقد كتب على جدران هذا المشهد بالفارسية -كما يقول العارفون بها- (مرك بر أبو بكر، مرك بر عمر، مرك بر عثمان) ومعناه بالعربية: الموت لأبي بكر الموت لعمر الموت لعثمان.

وهذا التمثال يزار من قبل الشيعة، وتلقى فيه الأموال والتبرعات، وقد رآه الثقات من أهل السنة، وقد قامت وزارة الإرشاد الإيرانية بتوسيعه وتجديده، وطبعت صورته على بطاقات تستخدم لإرسال الرسائل والمكاتيب.

روى الكليني عن أبي جعفر عليه السلام قال (إن الشيخين -أبا بكر وعمر- فارقا الدنيا ولم يتوبا ولم يذكرا ما صنعا بأمير المؤمنين عليه السلام فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) (روضة الكافي 8/246).

وأما عثمان فعن علي بن يونس البياضي (كان عثمان ممن يلعب به وكان مخنثاً (الصراط المستقيم 2/30).

وأما عائشة فقد قال ابن رجب البرسي (إن عائشة جمعت أربعين ديناراً من خيانة) (مشارف أنوار اليقين 86) يقصد بذلك أنها أخذتها من ثمن الفواحش التي ترتكبها معاذ الله! أوليس هذا طعنا في بيت النبوة وإساءة بينة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكفرا صريحا بكتاب الله الذي برأها من ذلك؟

وإذا كان الخلفاء الثلاثة بهذه الصفات فلمَ بايعهم أمير المؤمنين عليُ عليه السلام؟ ولمَ صار وزيراً لهم طيلة مدة خلافتهم؟ هل كان يخافهم؟ معاذ الله.

ثم إذا كان عمر بن الخطاب مصاباً بداء في دبره ولا يهدأ إلا بماء الرجال كما قال السيد الجزائري، فكيف إذن زوجه أمير المؤمنين عليه السلام ابنته أم كلثوم؟ أكانت إصابته بهذا الداء خافية على أمير المؤمنين عليه السلام وعرفها السيد الجزائري؟ ولما ذا لم تغَرْ عليه أم كلثوم وتنفض منه يديها؟ هل كانت ترضى لنفسها بزوج كهذا؟

إنها خرافات بينة وأكاذيب جلية لا تحتاج إلى استعمال العقل ولو للحظات، وهناك مئات من مثيلاتها في كتب الشيعة المعتمدة، وما ذكرناه مجرد غيض من فيض، وما خفي وبقي كان أعظم.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!