الموضوع: حول مسابقة الرمز حبيب محفوظ

دأبت ممثليتكم في نواكشوط على تنظيم مسابقة للصحفيين الموريتانيين الشباب تخليدا لذكرى الصحفي الموريتاني الرمز حبيب ولد محفوظ، وهي مبادرة مستحقة لذكرى رائد خلد اسمه في سجل الشرف لمهنة المتاعب في موريتانيا.

وقد عرفت الأعوام الماضية عدة نسخ من هذه المسابقة، غير أن النسخة الأخيرة منها حملت عدة مفاجآت بالنسبة لنا، استدعت منا أن نراسلكم –للمرة الثانية وعبر الإعلام هذه المرة – لسرد وقائع القضية وتوضيح ملابساتها.

1- وقائع:

- يوم 30 يناير 2013 أعلنتم عن توزيع جوائز المسابقة للعام 2012، وقمتم بتسليم الجوائز للفائزين، كما تلقت وسائل الإعلام بيانا رسميا منكم حمل اسمينا دون علمنا ودون أن نشارك أصلا في هذه النسخة.

- رفضتم وسائل الإعلام الموريتانية التي منحتموها الجوائز –في موقف مشرف – تسلمها، بل وأعادتها إليكم، وقد رفضتم في البداية تسلمها.

- اتصلنا بإدارة المؤسسة التي نعمل فيها (وكالة الأخبار) وطلبنا منها متابعة الموضوع باسمنا، وقد تهربت الجهة المسؤولة عن الإعلام في ممثليتكم من التعاطي معها، وفضلت المراوغة والتهرب، قبل أن تتعهد بإجراء تحقيق ظل هو الآخر معلقا.

- كما اتصلت "إدارة الأخبار" بالهيئات الصفية المختصة، وبتجمع الناشرين وهو الشريك في الجائزة، وقد أكد عدم مشاركته في الجائزة إشرافا أو تصحيحا.

- أعضاء لجنة التصحيح المسابقة المعلنين أكدوا "لإدارة الأخبار" أنهم لم يشاركوا في تصحيحها، بل إن بعضهم نفى أي علم له بعضويته في هذه اللجنة.

- تفضلت مؤسستا "صحراء ميديا" و"السفير" مشكورتين بالاتصال بنا، وأكدتا أن تحرياتهما أثبتتا أننا الفائزين في المسابقة، كما شددتا على رفض مؤسستيهما لاستلام جائزة لا علاقة لهما بها.

- بعد قرابة شهر من الانتظار، وإعطاء فرصة لمراجعة الخطأ وتصحيحه قررنا معاودة تذكيركم بالموضوع.

- يوم 28 فبراير أرسلنا لكم رسالة أوضحنا فيها ملابسات الموضوع، وسلمنا بشكل يدوي لمكتب الاستقبال في بعثتكم في نواكشوط، مع وصل استلام موقع، وتم إرسال نسخ منها إلى رابطة الصحفيين، ونقابة الصحفيين، وتجمع الناشرين.

- يوم الثلاثاء 12 مارس التقينا بمسؤولة الإعلام في بعثتكم في نواكشوط، على هامش أحد الأنشطة، وطلبت منا الحضور إلى مكاتبكم يوم الخميس 14 مارس.
- في اليوم الموالي اعتذرت عبر الإيميل وطلبت تأجيل اللقاء حتى الخميس الآخر 21 مارس.

- الخميس 21 مارس جئنا لممثليتكم في نواكشوط –حسب الموعد – لنفاجأ بمسؤولة الإعلام عند بوابة الدخول، ولتعتذر لنا بأن لديها موعدا، قبل أن تدخل في نقاش تفصيلي حول الموضوع استمر أكثر من 20 دقيقة في الممر وذلك في معاملة غير لائقة.

- تعهدت مسؤولة الإعلام خلال النقاش بإرسال وثائق توضح ما جرى (مشاركات الأسماء الفائزة واستماراتهم وعناوينهم) يوم الأحد 24 مارس، مشيرة إلى حصول لبس في الموضوع.

- مسؤولة الإعلام زعمت أنها لا تعرف أي شيء عن الفائزين إلا عناوينهم الإلكترونية، رغم أن المشاركة في المسابقة أصلا تتطلب ملأ استمارة بالاسم والهاتف، والمؤسسة الإعلامية، وغيرها من التفاصيل الشخصية.

- بعد يوم الاثنين 25 مارس راسلناها من جديد وطلبنا منها إرسال ما تعهدت بإرساله لنا، ولم نتلق أي رد.

- الأربعاء 27 مارس أعدنا تذكيرها بالموضوع، فردت بأنها سترسله مساء ولم نتلق منها أي رد منذ ذلك الحين..


2- توضيحات:

- نعبر لكم عن استغرابنا من أسلوب التعامل الذي لقيناه، وندعو لإجراء تحقيق عاجل يكشف حيثيات الموضوع، ويوضح الظروف والملابسات التي اكتنفته.

- نستغرب بشدة أسلوب "المراوغة، والتهرب من المسؤولية، وخلف المواعيد" والتي تعاملت بها معنا مسؤولة إعلامكم طيلة الشهرين الماضيين، رغم أننا لم نطلب منها سوى توضيح مبررات استخدام اسمينا في إعلان عام للجمهور، وعبر وسائل الإعلام. ورغم أننا لا نلقي أي بال لقيمتها المادية، إلا أن رمزيتها وحملها لاسم أحد أهم رواد الصحافة الموريتانية يلزمنا الحرص على سلامتها ومصداقيتها.

- نشجب الزج باسم الصحفي الرمز والأب المؤسس لحرية الإعلام في موريتانيا "حبيب ولد محفوظ" في قضية يشوبها الغموض، وتحفها أمارات الخداع والتآمر وعدم الشفافية، فقد عاش رحمه الله في مواجهة مثل هذه المسلكيات، ونذر قلمه لمحاربتها.

- ندعو المؤسسات النقابية والهيئات الصحفية لإجراء تحقيق سريع وشفاف حول هذه القضية، وتحديد ملابساتها، ونشرها كل تفاصيلها للرأي العام.
- نشكر للمؤسسات الإعلامية مواقفها الشريفة، ورفضها لاستلام جوائز لا علاقة لها بها.

نواكشوط: 01 – 04 – 2013