التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:01:32 غرينتش


تاريخ الإضافة : 29.04.2013 18:36:17

ولد أمحود : لدينا ثمانية آلاف إمام بموريتانيا

رئيس اتحاد الأئمة بموريتانيا محمد الأمين ولد أمحود

رئيس اتحاد الأئمة بموريتانيا محمد الأمين ولد أمحود

الأخبار (نواكشوط)- قال رئيس اتحاد الأئمة بموريتانيا محمد الأمين ولد أمحود إن عدد الأئمة بموريتانيا بلغ ثمانية آلاف إمام خلال الفترة الأخيرة، وإن التواصل قائم مع الجميع من أجل ضمهم للاتحاد الممثل الوحيد للأئمة في موريتانيا.

أكد ولد أمحود في مقابلة مع وكالة الأخبار المستقلة إن الهيئة أنشأت باقتراح من رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز فبراير 2010 بهدف ضبط الأئمة وإعلان هيئة مشتركة لتسهيل التعامل معهم من قبل وزارة الشؤون الإسلامية.

وأضاف ولد أمحود إن اتحاد الأئمة بموريتانيا شكل فرصة لتوحيد الجهود وتفعيلها، وكان الاتحاد في مصلحة الأئمة والأمة.

وعن هيكلة الاتحاد قال ولد أمحود إن الاتحاد يتألف من ثلاث هيئات :

1- لمكتب التنفيذي / ويتألف من 36 عضوا من أبرز مناصبه الرئيس ونوابه وبعض الأمناء العامين.
2- المجلس الأعلى للأئمة: ويتألف من 120 من أئمة المساجد المعتمدين بموريتانيا وله رئيس ونائبين
3- هيئة فض النزاعات: وهي مكونة من 12 من أئمة المساجد بموريتانيا

وأضاف الرئيس إن التعامل مع الوزارة يتم من قبل الهيئات الثلاثة. وقد تحولت التفرقة إلى وئام تام، والشتات إلى وحدة، وإن المحبة والتعاون أبرز سمات الاتحاد الجديد.

وقال رئيس الاتحاد إن الأنظمة الحاكمة للاتحاد واضحة للغاية، من نظام أساسي وداخلي، يفصل المهام ويحدد فترة الانتداب المحددة بأربع سنوات، مع إمكانية التجديد أو اختيار هيئات جديدة لتسيير الاتحاد.

وقال ولد أمحود إن الوزارة الوصية تتعامل معهم بشكل جيد، وإنهم شركاء في اتخاذ القرار، وهنالك تعاون وثيق سواء تعلق الأمر بتكوين الأئمة في العاصمة نواكشوط أو في الداخل، مع حرية الاتحاد في تنظيم الأنشطة التي يرى لها فائدة على منتسبيه أو المجتمع الذي يعمل فيه، مع إمكانية التعاون مع الهيئات الأخرى.

وقال ولد أمحود إن وجوده في أسطنبول بدعوة من مجلة حراء التركية يدخل ضمن التعاون القائم مع الهيئات الإسلامية داخلية كانت أو خارجية.

وأثنى ولد أمحود على فكرة المؤتمر الجامع الذي دعت له المجلة ، والمشاركة الواسعة للنخب الفكرية والإسلامية من مختلف دول العالم من أجل مناقشة إشكالية فقهية مهمة، والسعي لتقريب وجهات النظر بين المشاركين فيه.

ويقول رئيس اتحاد الأئمة بموريتانيا إن أبرز التحديات كان الخلاف الدائر بين الأئمة، وإن فكرة الاتحاد كانت الفرصة المناسبة لتوطيد العلاقات الداخلية وتجاوز تلك المرحلة الصعبة.

وأكد رئيس الاتحاد أن مشكل التمويل من أبرز المشاكل التي يواجهونها بفعل الحاجة إلي القيام بتكوين الأئمة في الداخل، والعمل من أجل نشر الثقافة الإسلامية، وتعزيز الوحدة ومحاربة أفكار الغلو والتطرف.

وقال رئيس الاتحاد إن التواصل قائم مع الروابط الإسلامية بما فيها رابطة العلماء الموريتانيين، وإن الدعوة للأنشطة المشتركة أبرز سمات التعاون.

وعن الغلاف المالي للهيئة قال ولد أمحود إن 200 من الأئمة يستفيدون من مرتب شهري من الاتحاد مع 800 من الأئمة يتقاضون بعض المستحقات الشهرية من وزارة الشؤون الإسلامية الجهة الوصية على القطاع بموريتانيا.

وأكد رئيس الاتحاد على أن الأئمة يستفيدون من ثلاث تكوينات على أقل تقدير كل سنة،مع تقديم بعض المساعدات في شهر رمضان لمعظم الأئمة من قبل وزارة الشؤون الإسلامية كالأرز والسكر والحليب، كما استفاد أئمة من تسهيلات في الحج من قبل الرئاسة الموريتانية.

وعن انتشار الاتحاد بموريتانيا قال ولد أمحود إن الاتحاد افتتح مقار فرعية في جميع مقاطعات العاصمة نواكشوط وعواصم الولايات الداخلية، كما يخطط لفتح مقار له داخل المناطق الداخلية خلال السنوات القادمة.

ورحب وأمحود بحرية الدعوة لله في موريتانيا من قبل الجميع، ورفع الدولة اليد عن الدعوة إلى الله والعاملين فيها، مطالبا الجميع بالدعوة إلى الله بمسؤولية ووسطية واعتدال.

وختم ولد أمحود بالقول " هنالك يقظة ملموسة لدى كل الأئمة بموريتانيا لمواجهة الأفكار المستوردة، والمناهج الغريبة على الشعب وقيمه، مع حماية المنظومة الأخلاقية للمجتمع الموريتاني ورفض أي مساس بثوابته".

ودعا رئيس اتحاد الأئمة الإعلاميين إلى التعامل بحذر مع أخبار الأئمة ، وعدم تشويه صورة الإمام أو التعريض به في مجتمع مسلم ، وتحرى الصدق في المنشور.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!