التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:03:09 غرينتش


تاريخ الإضافة : 30.04.2013 12:07:39

انتهاز معاناة الحمالة

فاطمة منت أعل ولد امبارك

فاطمة منت أعل ولد امبارك

الثياب رثة والرجل حافية والبطن خاوية لم يشعروا بهم لم يسألوا عنهم ولم يتعرضوا لهم لا ضمن حملاتهم الانتخابية ولا في فترات شدهم وجذبهم مع ولد عبد العزيز وأغلبيته ولا حتى في ربيعهم الجاف والمتصحر، لم يتذكروهم أبدا أبدا.

وفجأة وحينما طالب الحمالون بتحسين أوضاعهم، وتحركوا للاستجابة لمطالبهم انبرى الفرسان السود والبيض والحمر من السياسيين الانتهازيين وشدوا الأحزمة لتبني هذا التحرك وتأييده والتنديد والشجب والإدانة بما قامت به السلطات تجاههم .

وخرج كل واحد من هؤلاء الفرسان راكبا فرسه أو حماره أو مترجلا لكي يجد حصته من نخب معاناة الحمالين ويمارس الاسترزاق السياسي كما عودونا دائما على حساب فئة لا تريد غير لقمة عيش كريمة تقتات بهالا يريدون لا منصبا سياسيا، ولا حزبا يفاوضون باسمه (لأن أغلبية أحزابنا هي أسماء جوفاء)، ولا منظمة يشحتون بها في الغرب والشرق على حد سواء همهم الوحيد تحسين ظروفهم.

يقال والعهدة على الراوي أن أشخاصا من المعارضة اندسوا بينهم يحرضونهم على مواصلة الإضراب ويحثونهم على الشغب لكن الحمالين رغم ظروفهم ومعاناتهم فوتوا الفرصة على الانتهازيين وسحبوا البساط من تحتهم وأسقطوهم أرضا وتوصلوا لاتفاق مع السلطات يستجيب لمطالبهم ويحسن من أوضاعهم ونظروا بذكاء وتهكم إلى كل الانتهازيين الذين أرادوا توظيف معاناتهم للحصول على مكاسب سياسيةفلتخرسوا "ما مرفود امن إلاه يكون الهيلالة".


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!