انواكشوط - شن إمام وخطيب جمعة مسجد طيبة2 بمنطقة الترحيل في مقاطعة توجنين هجوما قاسيا على وكالة التنمية الحضرية في الجزء الأخير من خطبة يوم الجمعة.
الإمام سأل الله تعالى ضارعا أن يقصم ظهر "لادي"، وأن يخرب دارها، وأن يأخذها أخذ عزيز مقتدر، طالبا من جمهور المصلين أن يؤمنوا على دعائه.

وبعيد انتهاء الصلاة انقسم جمهور المصلين إلى ثلاثة أقسام، بين من يسأل عن ماهية هذه "اللادي" التي استحوذت على كل هذا الكم من الدعاء، وبين معتبر أن الإمام ما كان له أن يدخل السياسة في الخطبة .

طائفة ثالثة من المصلين اعتبرت أن الإمام أحسن صنعا بدعائه على وكالة ظالمة وفاسدة شتت شمل كثير من الأسر واعتمدت الزبونية والمحسوبية معايير في عملها.
بعض الغاضبين على"لادي" –وهي الوكالة المسؤولة عن تنظيم الأحياء العشوائيات ومنح القطع الأرضية- اعتبر أن مثل هذا الإمام جدير بالتقدير لكونه يهتم بمشاكل حيه ويعالجها في منبره.

وكانت أحياء بتوجنين شهدت احتجاجات على ما يعتبرها السكان عمليات هدم لمساكنهم من أجل منحها لنافذين في الدولة، كما شهدت قرارا من بلديتها يقضي بسحب ممثيليها في اللجان الميدانية للوكالة المكلفة بتوزيع القطع الأرضية رفضا لما اعتبرته البلدية تلاعبا وظلما كبيرا يمارسه رؤساء هذه اللجان..