التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:15:49 غرينتش


تاريخ الإضافة : 15.07.2013 16:54:48

الشعب يريد بيرام... (رد)

بقلم: عابدين معطل - maatallaabidine@gmail.com

بقلم: عابدين معطل - [email protected]

حاولت جادا عدم الانجراف وراء ترهات وأراجيف قوم أصدق ما يقال عنهم أنهم في سكرات الموت السياسي. لن أسبح في مياه (..) السياسي النتنة التي عهدت صراصير البئر العفنة, أبواق ملاك العبيد, السباحة فيها. عجبت لأمر حزب سياسي لم يعد قادرا على مواكبة عصره فوقف عاجزا أمام تيار انعتاقي جارف سئم ملاك العبيد مواجهته. لقد تحطمت أمال حزب التحالف الشعبي التقدمي بين مطرقة المبادرة الانعتاقية وسندان حزب الرك الراديكالي, الذي ولد قويا, رغم محاولة من يسمون أنفسهم "رموز لحراطين" قتله وهو في المهد، ولكن شبه لهم...

السكوت ليس بالضرورة علامة للرضى ولا العجز عن الرد فقد يكون أحيانا إعراضا عن الجاهل وأحايين أخرى احتراما لعجوز شاخ مشروعه السياسي. إن المتتبع لخطابات هذا الحزب الآنف الذكر يدرك تماما مناهضته لمناضلي إيرا وزعيمهم الانعتاقي ومدى الانحطاط والإفلاس السياسي الذي وصل إليه, لكنه في الوقت نفسه لا يخلو من عبارات تضليلية من قبيل "نحن والمبادرة الانعتاقية نتفق في المبادئ لكننا نختلف في الوسائل "وتلك لعمري مغالطة أخرى".

إن مبادئ المبادرة الانعتاقية تتمحور حول مناهضة الفكر الإقطاعي والاستعبادي الجاثم على صدور العبيد والعبيد السابقين والذي يستمد شرعيته من النسخة المحلية من الفقه المالكي, ولذلك سددنا تلك الضربة القاضية التي تجسدت في الحرق الرمزي لكتب النخاسة, والتي كانت فيصلا حقيقيا بين محور الخير ومحور الشر فاخترتم المحور الثاني محور ملاك العبيد واعتبرتم كتب العبودية مقدساتكم. فما هي مبادئكم يا ترى؟

أما وسائلنا فهي المصداقية في الداخل والخارج والنضال الجماهيري السلمي والمظاهرات التي يكفلها الدستور الموريتاني, ومآزره المستضعفين, والمهمشين, والمظلومين في الكزرات والكبات وآدوابه والحمالة وضحايا الأحداث العنصرية الأليمة في إينال وسوريمالي واجريدة وولاته, بدون قيد أو شرط, ولو كلفنا ذلك السجن أو المستشفى أو الموت. فما هو أسلوبكم يا ترى؟ هل هو إبرام المبادرات المشبوهة التي تناهض مناهضي العبودية والعنصرية وتصفهم بأبشع الصور تقربا الآلهة العبودية والعنصرية التي تضركم أكثر مما تنفعكم؟ أم أن إلحاحكم على فرض حكومة وحدة وطنية والذي هو الهدف الوحيد والأوحد لمبادرتكم التي ولدت ميتة كافي وكفيل بحل مشاكل لحراطين الجمة؟ يا للعجب

لقد كانت قافلة الحرية والانعتاق التي نظمتها المبادرة الانعتاقية في كافة التراب الوطني كافية وكفيلة بإقناع المزايدين الذين يعادون المشروع الانعتاقي بكل تجلياته بأن المبادرة الإنعتاقية أصبحت حتمية طبيعية وأنها هي الحل السياسي والحقوقي الوحيد الذي يستمد شرعيته من قوة الجماهير الكادحة. رغم تحالف ثالوث الشر الساسة ورجال الدين والدولة واستخدامهم لكافة أنواع الضغط من ترغيب وترهيب ووعد ووعيد لم تخلوا مهرجانات قافلة الحرية من حشود المناضلين الصابرين التواقين إلى الحرية والانعتاق. ولسان حالهم يقول الشعب يريد بيرام...


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!