ستحتضن مقاطعة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي النسخة الرابعة من لقاء الشغب وسط جدل
واسع يتمثل في قيمة و أهمية هذا اللقاء ومستوي أداء المشاركين (رئيسا .سائلين .متفرجين .مطبلين .....).

من حيث المبدأ يجب الإعتراف بالقيمة المعنوية والسياسية لفكرة هذا الحدث .لقاء الشعب كما يسمونه. يجب أن يكون خاليا من جميع أنواع التضليل فعلى الرئيس أن يلتقي ساكنة الولاية عموما الذين بدون شك سيحتفلون ويحتفون مجبرون كعادتهم لأي رئيس رغم معاناتهم الشديدة و المستمرة لواقعهم المعاش (قوتهم اليومي.ارتفاع اسعار حاجاتهم الأساسية ....) التي من واجب الرئيس التطرق لها أثناء حديثه مع الساكنة.فالرئيس يسمي نفسه برئيس الفقراء فعليه أن يدرك أن ساكنة الحوض الشرقي عامة ومدينة النعمة خاصة يعانون من فقر شديد وأنتشار للأمية و محدودية في الفهم رغم تواجد أبنائهم في أماكن القرار منذ الثمانينات و حتى اليوم ( من وزير أول وزير مياه وزير صحة وزير التجهيز و النقل وزير العدل وزيرة الشباب و الرياضة التي أقيلت قبل أسابيع) كلهم مفعول بهم للأسف فالرئيس من واجبه الاخلاقي المهني أن يخاطب ساكنة الولاية بما يفهمون ويتحدث عما منه يتألمون ويشتكون.

فلقاء الشعب هذه المرة يجب أن لا يكون دعائي أو سياسي كعادته .فلن نسمح لرئيس الجمهورية بتجاهل هموم الناس التي تتمثل في الماء (بحيرة أظهر) الكهرباء (هشاشة الأجهزة والمعدات) الصحة(ضعف المعدات ونقص في الأدوية و الكادر الطبي ) التعليم (التقري الفوضوي للمدارس .... ) البني التحتية(خراب وشبه انعدام للصالات ) وقضية أبحيرة المتهالكة .

لمن يحس و يبكي لمعانات هذه المدينة فليعلم أن هيبة هذه المقاطعة تتآكل حين تطل علي الناس وجوه عليها غبرة من الساسة و السياسيين أغلبهم غير مقنع لا كفاءة ولا تدبير .

يبقي السؤال هل يتغير خطاب الرئيس من لف لفهم اتجاه مشاكل السكان .؟
هل سيتغير التعاطي السياسي بين الإدارة والناس علي مستوي الولاية عموما والمقاطعة خصوصا بعد هذ اللقاء ؟
هل سيتغير خطاب السياسيين مع الساكنة المتمثل في خلق العداء وتكريس الأحقاد ومنع التآخي وتعقيد القضايا وتحقير هؤلاء وحصار أولائك بعد لقاء الشعب ؟
تنبيه وتحذير وفي الأخير نؤكد للجميع من القمة إلي القاعدة أن هذه التجمع النخبوي الشبابي سيستمر في الكشف عن المستور في جميع الأمور الغير مألوفة المتعلقة بالمقاطعة أمنية – سياسية – أجتماعية أقتصادية