إخوة الكرام في الإعلام في السياسة وعلى الميدان، سبق وأن ذكرت كثيراً من آفات شريحة الحراطين ضمن سلسلة حلقات تمثلت في ردود على كتابات تفتقر إلى الموضوعية ومليئة بالأخطاء الإملائية والنحوية، تحدثت عن عدة أشكال من التلفيق والمراوغة وبيع الضيمر والمتجارة بهذا المشروع النير الذي يبدو أن الكل أصبح يدلوا بدلوه في الموضوع والذي هو حتى من حيث المبدأ ولا النشأة من لم يشارك فيه ولم يعاصره وإن أدركه لم يكن خير شريك ولا خير صديق ولا حتى إبن بار، والمعاملة الصريحة مع جهاز النظام من أجل الحصول على حزب مشرع أو وصل اعتراف لتمرير خطابات تتشدق بدفاعها عن العبودية عن الظلم والإستبداد والهيمنة، والمراء والجدال، وكفران هذه الآفات التي أبتليت بها شريحة كانت مظلومة ومهمشة طيلة عقود من الزمن ليمن الله عليها بظهور جيل أخوك الحرطان حركة الحر والتي كان يتزعمها الرئيس والزعيم الهمام مسعود ولد بلخير ورفاقه في الضرب هدفه الوحيد إخراجها من الظلم إلى النور ورفع المعاناة والوقوف في وجه تلك التحديات والعراقيل والعثرات التي باتت سببا رئيسيا في بقاء شريحة الحراطين في خندق العبودية بعيدا عن الحرية في التصرف ومشاركة الأسياد في الشؤون العامة للبلد.

إن من بين هذه الآفات لا الحصر حزب المستقبل والذي يعرف القاصي والداني تذمر شعبيته والتي تقدر إجماليا ب 2.000 منتسب على إمتداد التراب الوطني غالبيتهم من المغلوب على أمرهم والانسحابات المتتالية فوجا تلو الآخر لما عرفت قاعدة الحزب أن قياداته لم تقدم إلا الضرر والمعاناة بعيدا عن الاختلافات الجوهرية في الطرح والتهجم على الآخرين لما أصابتهم الغيرة من خطابات الرئيس والزعيم الحقيقي والقيادة الكبرى لشريحة الحراطين والكم الهائل من المتدفقين والمنضمين لحزب التحالف الشعبي التقدمي، إنه الرجل الوحيد الذي شهد له الكل بالوطنية وحسن الجوار والمواقف النبيلة التي لا تزحزحها دريهمات ولا دنابير فالمشروع الوطني ومشروع لحراطين بالنسبة له ليسا بتجارة تباع وتشترى وإنما كنزان يساهم من خلالهما بالمشاركة في بناء الدولة الموريتانية مزدهرة تحت راية واحدة المساواة والعدالة.

لم أفهم ما قصدك بالرهان هنا فالرهان رهانان رهان مغلوب أو مهزوم والكل يعرف أن من خسر المباراة هم أنتم فالأولى بكم أن تسددوا قيمة الملعب السياسي عليكم عشاء، أخي الفاضل إن توجهك بالسب والأذي والكذب والإفتراء على حزب التحالف الشعبي التقدمي وقيادته كان الأجدر بك أن تمسك عليك لسانك يجب أن أضع أمامك بعض النقاط الهامة وبعض المحظورات التي يجب أن تتقيها وتضعها نصب أعينك فإن فأصحابك حجبوا عنك ما وراء الستار من حقائق لتبقى التساؤلات المطروحة:

1- من حاول جاهدا تفريق مناضلي حزب التحالف الشعبي التقدمي بهدف إضعاف القيادة سياسيا وخلق حزب سياسي يكون البديل عن حزب التحالف الشعبي التقدمي؟

2- وماهي الجهات التي وقفت وراء ذلك بعدما أجرى زعمائك عدة لقاءات معهم من وراء الحجاب؟

3- ومن سعى حين أصبح حزب المستقبل قيد التشريع إلى عقد لقاءات لعنصر الزنوج لكي يلتحق بحزبكم من حزب التحالف الشعبي التقدمي؟

4- ومن هو الذي باع حقا مشروع الحراطين وتاريخهم في النضال بحجة كاذبة؟

من هنا أستسمحك سيدي الرئيس عن المقارنة والمقاربة التي هي خطأي الوحيد الذي وقعت فيه بينك وبين هؤلاء اللذين لا يزنون عند العامة ولا الخاصة جناح باعوضة، أخي الفاضل الرئيس مسعود ولد بلخير هو الوحيد الذي حمل لواء الشرف بدفاعه عن شريحة الحراطين أيام كان الساموري وولد بربص في الحضيض لا يميزون بين حرف النون والضاض واللام بأحرى كلمة النضال.

أخي الكريم لا تكن من الناكرين للجميل فنكران الجميل أشد وقعا من سيف القادر ولا تكن ذيلا قصيرا فذكر قياداتك من حزب المستقبل بالمثل القائل لى صاحب إن غبت يأكلـنى وإن رآنى فى الندى سجـد، فلولا الرئيس مسعود ولد بلخير ونضاله الطويل لما تحرر وولد بربص والساموري من قيود العبودية ناهيك عن ما تحقق، هكذا عشنا هذه المراحل كلها عن آفات الحراطين، وهي عبارة عن عناوين سريعة لهذه المعضلات الكبيرة.

أخي الكريم التهجم التحليل فيه مفتوح للجميع وأدواته سهلة وطرقه مختلفة فإذا كنت لا توافق على رأي فلست مجبرا على الأخذ به ولك أن تنقده بالطريقة التي تحلو لك وتعرض وجهة النظر التي تراها صحيحة وتترك المشاهد يحكم بنفسه والزمن كفيل بأن يثبت أن البقاء للأفضل فلا تتسرع بالأحكام المسبقة، وأعلم أن لك مقام مقال فلا تتعجل ولا تنسى أن لكل رئيس حزب سياسي واجهة إعلامية تدافع عنه إن تتطلب الأمر ذلك وبالأحرى الزعيم مسعود ولد بلخير الكل يدافع عنه الشعب الموريتاني بأسره فنحن نتكلم عن المعطيات ومقالاتنا لم تفرق يوما من الحقائق فهذا مايريده القارئ.

إن مبادئ الرئيس مسعود ولد بخلير من أجل الحرية والنضال مازالت حية باقية عند هذه الشريحة التي كانت مهمشة من المجتمع الموريتاني والتواقة للحرية الغائبة، ولاسيما في السبعينات تلك الفترة التي شهدت ثورة على القديم ودعوة إلى الجديد والتي تميزت بالعمل السري في الخفاء لتنظيم كان المناضل مسعود ولد بلخير يقوده مما نتج عن ذلك احتجاجات مستمرة ونداءات مطالبة بالمساواة والعدالة وإشراك هذه الشريحة في ثروات البلد وعدالة شفافة في تقسيم الوظائف سواء كانت وزارية أو إدارية فحصلت عليها بدون منازع لتكون وليدة نضال عقد من الزمن.

وأذكرك بمقولة الرئيس مسعود ولد بلخير الشهيرة ترجمة من الحسانية إلى العربية )معلوم حتى ولو كان هذا الطريق شائك أو خطير وصعب، فيكون الهدف الوصول للحقيقة هدف نبيل يرضينا مهما كانت نتائجه, أما إذا غابت الحقيقة فكل ما سينتج من آراء و تحليلات وردود فعل و أحداث ستكون غير مجدية وغير ذات نفع بل ضررها سيكون أكثر من نفعها كما لن نستطيع إيجاد حلول لأي مشكلة لأنها ستصبح هباءً منثورا،"
الرئيس مسعود ولد بلخير

وفي الأخير بوصفي مثقف من هذه الشريحة أعلن تصدي لأية شائعات مغرضة الهدف منها استغلال الثغرات والاصطياد في الماء العكر على حد وصف الآخرين، للنيل من حزب التحالف الشعبي التقدمي وقيادته، مؤكدا وقوفي في صف المدافعين عن الزعيم الروحي في وجه المشككين في وطنيته وصدق انتمائه وولائه لوطنه ولشعبه، رافضا كل محاولات التحريض والبلبلة والتغرير لجر البلد نحو الفتنة، مشددا على ضرورة تفعيل لغة الحوار التي يدعو إليها دائما الزعيم الروحي لنيل المطالب المشروعة.

فنحن شعارنا، هذا هو الوطن وهذا الصقر الموحد الرئيس مسعود ولد بلخير باقي بالقلب ما اندثر وهذا نداء الوطن له الكل يطيع ويلين ؛لبيك يا وطن؛ وهذا قلمي اتمنى انه ينير ويلقى له بكلماتي في قلب حنون حكيم صدوق، انتم لستم قاصدون لستم قساة قلوب انتم فقط نسيتم ونحن مسامحون والآن حان الوقت أيها المواطنون الطيبون انتم بر الأمان و الحنان فأحتضنوا ابناء الوطن بحنان وجسدوا اخلآصكم ووفاؤكم.
وللحديث بقية
بقلم الكاتب:
محمد ولد رمظان
[email protected]
إطار في حزب التحالف الشعبي التقدمي