التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:14:48 غرينتش


تاريخ الإضافة : 01.08.2013 15:07:10

المتنطعون هم المرجفون ولهم مع التاريخ حكاية

سيدي ولد محمد فال

سيدي ولد محمد فال

إن من أكثر الأمور استعصاء على الفهم هو إصرار هؤلاء المتنطعون المتشدقون المتفيهقون على أن يلقوا الكلام على عواهنه دون وعي به أو تغافلا عنه أو هو السير على نهج المرجفة عبر التاريخ...

ولكن صعوبة وعي هذا التناقض البين في ما يقوله وما يفعله الإخوان تكمن في شذوذه عن منطق الأشياء حيث أن العربي المسلم يجد من الصعوبة بمكان الحديث عن سلوك "شيخ" معمم أو "شاب ملتزم" وهم في صف الذين "يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ.." شيء لا يسهل تصديقه...

إلا أن التاريخ شهد هذه الحالات... وقد حدثت بالفعل وهي اليوم تستنسخ نفسها ضمن ظاهرة التجدد والتبديل..

رفع الإخوان شعار "الإسلام" وظل هؤلاء يظهرون ما لا يبطنون... ويبيتون من القول ما لا يرضي الله أكثر من 80 عاما، لكن الحقيقة الأزلية هي أن الزبد يذهب جفاء وما ينفع الناس يمكث في الأرض... فهاهم يتقهقرون مثلما تقهقر أترابهم يوم الخندق (الأحزاب) ولتبيان وجه الشبه الشديد - وردا على جهل كاتب مقال (المرجفون... واستنساخ التاريخ) بالإسقاط والدلالة - نقول إن غزة الأحزاب والتي من أبرز أحداثها انتصار النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم على الكفار وافتضاح الأدوار التآمرية للمنافقين الذين كانوا يتظاهرون بالتدين ويتمالئون مع أعداء الأمة، وللأمة كل أمة أعداء عبر التاريخ من والاهم فهو منافق وخائن لأمته ولدينه، وليست موالاة الكفار وأهل الكتاب يومها إلا كموالاة الغرب الصهيوني ممثلا في أمريكا والناتو في عصرنا الحديث، ثم كيف يحاول هذا الغر الذي يظهر ضعفه وجهله بالأشياء في طريقة الاستشهاد بالآيات القرآنية الكريمة، وهو في ذلك ينحو منحى فقهاء و"علماء" الإخوان في تعرية النص وتحريف الكلم عن مواضعه في أكثر من مشهد... وهم يستكبرون "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ..." وعلى هذا المنوال سار منظرو الإخوان... ثم كيف سنفهم سعي الإخوان دوما لتفكيك أواصر الشعوب وقطع صلة بينها وتسفيها لغتها وضرب وحدتها واللعبة على وتيرة الإثنية والعنصرية وإشاعة الفتنة بين مكونات الشعب في موريتانيا وفي كل الأقطار العربية مثال ذلك: "مبادرة لمعلمين" ، والتحامل على البيظان العرب وذرف دموع التماسيح على الزنوج وإصدار فتاوى تحرض على شق الوحدة الوطنية في مسألة الرق والعبودية التي هي ظاهرة عرفتها البشرة عبر التاريخ الذي عرف المرجفون والمتنطعون.. أليس ذلك من فعل "الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ
وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ".


مثل ما يسعى الإخوان في قطع ما أمر الله به أن يوصل في موريتانيا يفعلون ذلك في مصر وفي كل الأقطار العربية الأخرى، حيث يشيعون الفتنة الطائفية المذهبية والدينية في مصر بمجرد طردهم من الحكم وكأنهم أوصياء على «الإسلام".. "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً "... ألم يقل الإخوان في أكثر من بلد عربي ذلك...

تلك فقط كلمات موجزة على قاعدة المحاجة مع المتنطعين وردا على صاحب هذا المقال
"المرجفون واستنساخ التاريخ".

ولله الأمر من قبل ومن بعد.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!