التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:09:24 غرينتش


تاريخ الإضافة : 22.08.2013 16:41:01

للغضب لله كلمة تتعلق بــمصر

محمدو ولد البار

محمدو ولد البار

كلمة الإصلاح هذه المرة ستتوجه إلى هذه الدولة المسماة مصر والتي كان اسمها يملأ القلوب والأفواه في كل اتجاه ولاسيما أفواه وقلوب العرب والمسلمين في العالم فإذا العالم أجمع تتكشف له حقيقة الشعب المصري وأنه ينطبق على خلق جيناته ما قاله المولى عز وجل عن خلقه لجينات البحر : فمنه عذب فرات سائغ شرابه ومنه ملح أجاج وبينهما برزخ لا يبغيان إلا أن جينات الملح الأجاجي المصري تبغي على جينات البحر الفرات العذب السائغ شرابه .
إن هذا الاكتشاف يفسر للعالم أيضا ما قاله المولى عز وجل عن بعض الإنسانية الذي خلقها وصورها فأحسن صورها إلا أنه عندما أراد أن يصف حياة بعضها قال : ولقد مكناهم في الأرض وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء وفي آية أخـرى توضح جانبا من الشعب المصري ينطبق عليه قول الله تعالى أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضلُّ سبيلا
فالعالم في هذه الأيام إذا كان قد سجل جغرافيا اكتشاف القارة الأمريكية وفي العلوم سجل كثيرا من الإكتشافات فإن أكبر اكتشاف سيسجله التاريخ في هذا القرن والقرن الماضي هو ما كان مخزونا في عقليات بعض من المصريين عندما تمايز من قام بثورة 25 يناير بعضهم عن بعض
فقد ظهر أن خلق مصر يشبه ما يقال عن خلق الله لخصائص الذبابة فالذبابة عندها جناح كله داء وجناح كله دواء
وتفصيل ذلك يتضح من ما يلي :
لقد اكتشف العالم هذه الأيام سبع موبقات عجاف في العقل والتفكير والتنفيذ المصري لم يشهد العالم مثلها في تاريخ أي شعب لا حديثا ولا قديما.
ولم يكن أي شخص فوق الكرة الأرضية يظن أن شعب مصر المسلم العظيم الكبير المثقف صاحب الحضارة الضاربة في أعماق التاريخ يوجد من بينه من يحمل أجساما منزوعة الأخلاق الإنسانية ومحرومة من الرحمة الإيمانية حيث اكتشف فيه العالم جمله من هذه الموبقات السبع وهـي .
أولا : ما قام به العسكري السيسي قولا وفعلا وتنفيذا
ثانيا : تسمية بعض المصريين لأنفسهم ب"تمرد"
ثالثا : وجود البلطجية في هذا الشعب
رابعا : الإعلام المصري ونوع مهنيته الإعلامية
خامسا : كلام المثقفين من جينات الملح الأجاجي من هذه الشعب
سادسا : بلطجية النيابة العامة المصرية وقضاة التحقيق
سابعا : سلوك الشرطة والجيش المصريين الفريد من نوعه في العالم .
وبالرجوع إلى توضيحات ما ظهر للعالم هذه الأيام من خفايا طبائع لا يعقل العالم أمثالها وهي تعيش داخل هذه الدولة العظيمة أصلا .
فالمبيقة الأولى هي ما قام به العسكري السيسي : إن هذا العسكري هو مجرد ضابط ووزير دفاع يقود الجيش المصري في ما يتعلق بمهمة الجيش تحت أوامر القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس الدولة ، هذا الضابط قام أولا بشبه انتخاب لا يعتمد على الصناديق و لم يكلفه أحد به وإنما هو انتخاب بواسطة تصوير الطائرات للمحتشدين هذا النوع من غباوة التفكير لم يسبقه له أي أحد في تاريخ العالم
ثم قام إثره بإعطاء إنذار للسياسيين أن يصطلحوا ،و هذا الإنذار لم ينص عليه أي دستور ولا تخوله له مهنته ، ثم قام باستدعاء أشخاص وازنة في الدولة إلى مكتبه العسكري بدون أي صلاحية لهذا الاستدعاء وقد استجاب لدعوته من يظن أن الوظيفة الدينية تابعة وليست متبوعة وظهر أنهم أكثر غباءا من العسكري فجعلهم قفازات لعمليته القيصرية لتعيينات لا صلاحية له في التفكير فيها فضلا عن فعلها.
وإثر هذا الاستدعاء قام بتعيين رئيس وحل مجلس الشورى وتوقيف العمل بالدستور ووضع خريطة طريق من غير أن يكون عنده أي إشارة لا في عرف ولا في دستور لهذه الصلاحيات ثم أمر ضباط الدولة بحجز رئيس الدولة في مكان غير معروف .
ومن المصادفات المضحكة المبكية بالدم أن الرجل الذي عينه العسكري رئيسا هو رئيس المحكمة الدستورية العليا ولا شك أنه يعرف كما يعرف أبناءه أن العسكري لا صلاحية له فالتعيين إلا صلاحية تملك الغاصب لما اغتصب ومع ذلك نصب نفسه رئيسا وعين رئيس وزراء ووزراء لا أصل لهم في قانونية هذا التعيين وأصبحوا يخاطبون الدول بوظيفتهم السفاحية.
ومعنى قبول هذا التعيين أن مدير جريدة الأهرام أو الشروق أو هيأة قناة السويس يمكنهم أن يعينوا رئيسا للدولة ووزراء ومحافظين لأنهم أقرب للإدارة من العسكري , ومما يدل على أن ما صدر من هذا العسكري هو اختلال في عقله وفي فكره أنه أتبعه باستدعاء الشعب في الميدان ليفوض له الشعب قتل الشعب ولم نجد له من عبقرية التفكير إلا تنبؤه بكثرة ما سيقوم به من القتل للشعب لأنه قال أنه يحتمل أن يكون هناك إرهاب بمعنى أنه يعترف أن الإرهاب غير موجود في مصر ولكن من لم يقبل موبقاته التي صدرت منه فهو إرهابي ويطلب هو التفويض في قتله كما وقع وهذا التفويض أيضا بالتجمع فقط .
وخلاصة قضية هذا العسكري أنه جر لشعبه المصري بتصرفه هذا أسوأ سجل تاريخي يصطره شخص لشعب في تاريخه.
وهو بهذا التصرف أتبع نفسه لثالث اثنين مصريين سبقاه في التاريخ المصري في الكبر وتكبر و البغي الأول هو فرعون عندما قال : أنا ربكم الأعلى وقوله ما علمت لكم من إله غيري ، وما أخبر عنه المولى عز وجل من قوله : فاستخف قومه فأطاعوه ،
الثاني هو قارون كما قال عنه تعلى إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم
و هو أيضا ثالث أثنين دمويين في التاريخ الحديث و هما المحتل بريمر في العراق و رئيس الصرب في مذبحة سبرينتشيا
و من المؤسف أنه ظهر للعالم أن الجيش المصري لا يدرس في كلياته الحربية عقيدة الجيوش العالمية وهي أن أرواحهم فداءا لشعبهم من العدو الأجنبي لا أن سلاحهم يزهق أرواح شعبهم الأعزل.
ومع الأسف كذلك فإن العالم الموجود فوق الأرض لم يشاهد الجيش المصري يقتل إلا شعبه باستثناء قضية العبور وإن كانت تلك العملية حررت قناة السويس فقط و لم تحرر سيناء نهائيا ولم تحرر غزة التي أخذتها إسرائيل من الجيش المصري و كانت تابعة للإدارة المصرية.
ثانيا من الموبقات الخاصة بشعب مصر تسمية بعض المصريين أنفسهم "تمرد" وهذا الاسم لم يوصف به إلا الشياطين يقول تعلى وحفظناها من كل شيطان مارد وهذه الجماعة تعرف العربية وتعرف معنى التمرد ومسميات خلاف الرأي كثيرة في العربية مثل جبهة التغيير ألخ ومع ذلك فهم سموا أنفسهم التمرد أمام العالم و لذا فالصحافة الأوربية خجلت من ترجمته للغتها لبشاعة اللفظ عندهم فكتبوها "تمرد" مثل اسم العلم.
ثالثا : سلوك فرقة يسمون أنفسهم بالبلطجية ولم تتكون إلا في مصر اللهم إلا إذا كانت الشبيحة في سوريا تماثلها.
وهذه الفرقة كما صوروها هم كلاب بوليسية بشرية تؤجرها الدولة لمساعدة الشرطة بالبطش بالمواطنين قتلا وجرحا بالسلاح الأبيض أو الناري وهذه الفرقة لم يسمع العالم بمثلها إلا ما كان من المرتزقة من الأوربيين يؤجرون أنفسهم للإفريقيين لفعل الانقلابات
كيف يرضى شعب مسلم بوجود فرقة من بينه هذا عملها
الموبقة الرابعة : الإعلام المصري الرسمي
هذا الإعلام نستمع إليه وكأنه يشبه الإعلام في العالم من حيث الوسائل إلا أن ما يصدر عنه يشبه البلطجية الإعلامية تقلب الأمور إلى أضدادها فتقول أن المعارضين المعتصمين بعضهم يقتل بعضا وأن المعتصمين يقومون بتعذيب بعضهم إلى آخر المستحيلات العقلية التي ترجع بالاستهجان على قائلها ، عندما يصورن الأبيض أسود وعكسه ويبدون من الحقد والكراهية ما يشمئز سامعه من قائله.
خامسا كلام المثقفين من جينات الملح الأجاجي البشري المصري مثل دكاترة تمرد وجبهة الإنقاذ إلى آخره فعندما نسمع مثقفيهم يجيبون الصحافة بأجوبة فلابد للمثقفين في العالم أن يردوا عليهم بتأفف وتقزز.
فعندما يقول لهم الصحفي الرئيس المنتخب من عزله يقولون : عزله يوم 30 يونيو وهم يدركون أن الشعب يعزل ولكن بالصناديق ، لإن الشعب إما تقال للجميع وإما للأغلبية ، فالأغلبية لا تعرف إلا عن طريق الصناديق وهم يقولون أن الرئيس السابق فشل ، والعالم يعلم و يدرك أن معارضة الرئيس مرسي لم تمهله يوما واحدا بعد انتخابه لأنهم لا يريدون فصيلا مسلما حاكما لمصر ولو فجرها جنات وأنهارا فكونه يفكر في لقاء ربه لا يرضيهم أن يكون رئيسا لمصر.
فأنا أسمعهم يجيبون على أسئلة الصحافة بقولهم أن خصومهم يقومون بمخالفة القانون فأين القانون في الحكومة الانتقالية وهي لم تشكل طبقا لأي قانون وأنا أعتب على صحافة الجزيرة عندما يتقابلون مع وزير من هذه الحكومة السفاحية لماذا لا يسألونه أنت من عينك وزيرا؟
الموبقة السادسة : النيابة العامة وقضاة التحقيق
فإن المستمع لما يقوم به هذا القضاء يشبه كثيرا ما يقال عن البلطجية.
فمن المعلوم أن الدولة خصم وأنهم هم قضاة بين الخصماء ولكن النيابة العامة وقضاة التحقيق لم يتم اتهام من الدولة لأي شخص إلا جعلوه رهن الاعتقال لمدد متفاوتة ولو كان هذا الاتهام يوجه عادة لفاعل الإجرام وليس للضحية مثل القتلى في الحرس الرئاسي فالذي نجا منهم وجهت إليه تهمة إطلاق الرصاص على زملائه ومن مات منهم وجهت إليه تهمة قتل بعضهم بعضا وهكذا فجميع هذه المصائب التي حرثها اللواء السيسي في شعبه يزكيها القضاء المصري البلطجي
ومن المخجل والمذل لكل عربي مسلم أمام العالم أن يتهم قاضي التحقيق الرئيس مرسي بالهروب من سجن مبارك عن طريق التخابر مع الأجنبي والأجنبي هنا هو "حماس" يا للعار والشنار أن تكون حماس وهم سكان غزة التي كانت تحكمها السلطات المصرية حتى احتلتها منها إسرائيل أجانب وسكان غزة والمصريين ذرية بعضها من بعض من القرن الماضي حتى الآن فيكون الهروب من سجن مبارك ظلما جناية واللجوء إلى حماس للتخلص من هذا السجن خيانة عظمى ، فالحقيقة أن هبوط الإنسانية حتى ولو كان الإنسان قاضيا لا تقف عند حد و هنا نبشر قضاة المسلمين في العالم أن حديث قاضيان في النار وقاض في الجنة أن الثلثيين من القضاة سيتولاهم قضاة مصر ولا سيما هذه الأيام .
الموبقة السابعة : موقف الشرطة والجيش في مصر
هاتان الهيئتان مؤسستان تابعتان للدولة والأولى منهما وهي الجيش لا يكتتب ولا يتدرب إلا على كيفية حفظ حدود الدولة من الإعتداء الأجنبي ولا علاقة له بالشعب إلا إذا استدعي للتدخل لكارثة خطيرة تعجز الدولة عن إيقافها بدونه ومن تلك الكوارث التمرد على السلطة الحاكمة وعند ئذ يكون تحت تصرف من جعله رئيس الدولة تحت تصرفه ولا يباشر القمع داخل الوطن إلا بالدفاع عن النفس ويحرم عليه التدخل في السياسة .
أما الشرطة فتكتب لنشر الهدوء والسكينة وحفظ الأرواح والممتلكات وفض النزاعات من دون الإنحياز لأي طرف ولا يجوز لها التدخل في السياسة .
هذه المهنة لكل من الجيش والشرطة تتفق عليها جميع الدول ولا يحيد عنها إلا متمرد من هاذين القطاعين ومن هنا نتجه إلى موقف هاتين الهيئتين من الدولة أيام حكم الرئيس مرسي .
فالذي يظهر من تصرفاتهما أن نجاحه لم يحتسبوا أنه يعنيهم ولا أرى أبدا سببا لهذا الرفض إلا أنه مسلم حتى النخاع وهم لا يعرفون قيادة إسلامية ولا تتعامل مع المجتمع إلا عن طريق أوامر الإسلام والقيادي المسلم شديد على العدو رحيم بالمسالم ، والجيش كان منتفعا بحراسته للحدود مع اليهود ولو فعلوا ما فعلوا بالشعب الفلسطيني والشرطة كانت منتفعة بالعمل مع النظام القمعي وتأكدت الهيئتان أن لا مستقبل لهما مع هذا الرجل المسلم الذي يقول دائما ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما فقرروا أولا شبه عصيان سلبي كما فعل الجيش في سيناء حيث ترك غلاة الشباب يختطفون الجنود وعملوا اضرابات حتى إطلاق سراحهم الشيء الذي لم يعهد في الجيش أما الشرطة فلم تتقدم لحراسته من المتظاهرين عند باب الإتحادية فعزمت قيادة الهيئتين التحالف مع التيارات التي لا ترجو لقاء الله للإطاحة بمن يخاف الله واليوم الآخر ويمنعان في المستقبل أن يتقدم من يخاف الله للترشح للرئاسة إلا أن القائد لعملية التخلص من هذا الرئيس المؤمن أخرج هذه التمثيلية أسوأ إخراج و أحمقه فهو بدل أن يعمل انقلاب مكتمل العناصر كما وقع كثيرا في العالم الثالث وشكل مجلسا عسكريا وبعد ذلك تنازل عن الحكم لرئيس مدني يكون تحت تصرفه من بعيد فقد عين هذا العسكري الغبي رئيسا وأوقف العمل بالدستور وحل مجلس الشورى بغير استناد إلا أنه يملك دبابات ومصفحات سيواجه بها كل من لم يقبل خريطة طريقه.
وعلى كل حال فإن هذه العملية وما أعقبها حتى الآن اكتشف بها العالم أن حضارة الدولة وثقافتها وكبر حجمها لا يعصمها من وجود رجال داخلها لا يعقلون ولا يفكرون ولا يستحيون من كشف سوآتهم بأفعالهم و أقوال ألسنتهم على العالم فهم يقتلون مواطنيهم قتل الذباب ويقولون للعالم أنهم قتلوا أنفسهم ويقولون أنهم يواجهون حرب استنزاف وإرهابا مخططا ولا يقبلون في المستقبل من تلطخت أيديهم بدماء المصريين وكل هذه الأوصاف لا تنطبق إلا على تصرفهم وطبقا لأوامرهم غير متورعين عن رؤية العالم للحقيقة على شاشة التلفزيون وكأنهم يضحكون على العالم بتصريحاتهم وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون،
أما موقف الدول التي أعلنت مساندتها للمذابح وأنها مبررة فإني وجدت آيات من القرآن وحديثا يفرق بينهم وبين الدول التي استنكرت الجرائم التي وقعت أمام أعين العالم أجمع وهذه الدول هي قيادة دول الخليج و الأردن غير قطر من جهة ودولة قطر وتركيا وشعبهما من جهة أخرى،
والآيات هي ما قاله الله عن أقوال الحجاج فمنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وقوله وجوه يومئذ ضاحكة مستبشرة ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة أما الحديث فهو قوله صلى الله عليه وسلم عندما سئل كيف يعرف أمته يوم القيامة من الأمم فأجاب [ أرأيتم من كان عنده خيل غرا محجلين في وسط خيل دهم بهم هل يعرف خيله ] أو كما قال صلى الله عليه وسلم
وخير ما يختم به الموضوع هو قوله تعالى وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
محمدو ولد البار


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!