التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:14:28 غرينتش


تاريخ الإضافة : 24.08.2013 18:37:51

وزير التجهيز.. الكذب على الطريقة الروسية

بقلم: أبي ولد معاذ

بقلم: أبي ولد معاذ

أكذب صحيفة في تاريخ البشرية كانت صحيفة البرافدا الروسية والتي حملت أيضا في مستوى التناقض اسم الحقيقة، كانت الحقيقة أبعد شيء عن البرافدا، لكنها اعتمدت على السلطة وحملت جرافاتها تشق جسم الحقيقة وترسم طريقا متعثرة في وعي الشعوب تذكرك بتعثر طريق الطينطان كيفة، أو وعورة الطريق إلى جيكني.

القادمون من روسيا الشيوعية جلبوا أشياء كثيرة، أدخلوا بيوتهم كثيرا من منتجات روسيا، ومن بينها ثقافة الكذب الدائم، وعلى طول "طريق الأمل " في الوصول إلى رضى الجنرال.

من بين أبناء جكني من أصيبوا بتلك المصيبة؛ عادوا من روسيا بمناجل وقدرات كبيرة على تزييف الحقائق، وعلى اصطناع الشعبوية وإقناع العالم بأن السماء الزرقاء التي فوقنا ليست أكثر من مشروع خطط له ولد عبد العزيز لإرسال شاحنات لاستجلاب الرمال من إحدى الكواكب سعيا إلى ذرها في عيون المواطنين؛ حتى لا يروا السماء التي هي فوقهم حقيقة وحكما.

يؤسفني جدا أن أعود للكتابة من جديد لأضرب قفا أحد أبناء مدينتي؛ لكن للأسف يبدو أن البعض لا يحسن غير الكذب وتصديق نفسه، ثم إقناع الآخرين بأنه صادق وهو يتحرى الكذب ويسعى له.

لقد حاول وزير النقل يحيى ولد حدمين نقل فشله التاريخي وفشله الواقعي وتعثر طرقه في السياسة وفي أرض الواقع وعلاقاته الزفتية بكل الفرقاء إلى خصم سياسي يستشعر ولد حدمين خطره، لأن ذلك الخصم يمثل مستوى كبيرا من نصوع الحقيقة في وجه كذب وتدليس ولد حدمين، يمثل كثيرا من الإصلاح في وجه كثير من فساد ولد حدمين وحلفه السياسي ونظامه المتهالك.

يمثل أكثر من ذلك شيئا مهما لمقاطعة جكيني التي لا تمثل بالنسبة لولد حدمين أكثر من مسقط رأس ينظر إليه بازدراء ودونية.

عندما يتحدث ولد حدمين عن الإرهابي عليه أن يتذكر أساسا أن الإرهابي الحقيقي هو من سيسأل غدا يوم القيامة عن مئات حوادث السير التي يتعرض لها المواطنون الموريتانيون، ولماذا لم يعبد لهم الطريق، خصوصا أنه يدعي أنه عبد كل شيء.. صحيح عبد ضميره لأكاذيب الجنرال ووضع عليه كثيرا من الزفت يمنعه من الاستيقاظ والصحوة.

عندما يصف وزير النقل الإصلاحيين بأنهم إرهابيون فهو يتقاطع بشكل دقيق مع موقف بشار ومع موقف السيسي ومع روسيا.. تستحق مواقف روسيا كثيرا من الإشادة والاهتمام بالنسبة ليحيى على الأقل من باب "التكداح، أو التزداح"..

وعندما يحمل الوزير "اكويبيسه"، فليس الأمر أكثر من محاولة للخروج من كوابيس الأحلام التي تنتابه بين الحين والآخر عندما يتصور نفسه في اليقظة شيئا سياسيا مهما ويعود إلى نفسه فيعرف قدرها ويعرف أنه مجرد خردة سياسية أو شاحنة لم تعد مناسبة للطريق.

أنصح ولد حدمين بأن يمسك مقود عقله بشكل قوي وأن يتمسك بخرده السياسي وليعلم أنه في الأصل آلة غير صالحة للاستعمال، وعندما يشحنه ولد عبد العزيز بسلندرات مشروخة، فلن يحدث في سيره المتهور غير الارتجاج وفي النهاية تتطاير عجلاته على طريق غير معبد.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!