التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:10:00 غرينتش


تاريخ الإضافة : 26.08.2013 09:40:47

دفاعا عن وزير التجهيز.. على طريق الحق..!

الحسن ولد الشريقي hchreigi@yahoo.fr

الحسن ولد الشريقي [email protected]

قرأت بكل تمعن للأستاذ الفاضل أبي ولد معاذ مقاله الذي لم يوفق وللأسف الشديد ـ رغم احترامي له ـ في ذلك العنوان الذي اختار من خلاله نقد شخصية عامة له الحق في نقدها متى ماشاء؛ إذا ما روعيت القواعد والضوابط المعهودة في توجيه النقد البناء؛ خاصة إذا كان ذلك النقد موجها لشخص بحجم الوزير المهندس يحي ولد حدمين الذي يتربع على مرفق من أهم المرافق العمومية التي تطلع بمهام تخدم الوطن والمواطن؛ وتسهر على حياته اليومية في كثير من المجالات؛ من طرق ونقل وموانئ ومرافئ؛ وغير ذلك من الخدمات العامة والضرورية..!؟

لكن أن يذهب أخي الأستاذ أبي ولد معاذ في رأيه الذي عنونه (...)؛ وبكلام لن أستطر عنوانه هنا نظرا لخروجه عن المألوف؛ وعدم مراعاته لشكليات الأعراف والأخلاق؛ من خلال تعمده الإساءة لشخص يحي ولد حدمين بدل ولد حدمين الوزير؛ وذلك عندما وصفه بأوصاف تشي بما لا يدع مجالا للشك أنها خرجت من شخص آخر لا تربطه أية صلة بالسيد يحي ولد حدمين؛ وليس للأستاذ علاقة بها؛ نظرا للروابط والقيم الخلقية التي يتخلق بها الأستاذ أبي معاذ؛ أو هكذا كما عهدناه؛ بل أعتقد جازما أن المقال أعد أصلا كبيان للحزب الذي ينتمي إليه؛ فليس ثمة ما يبرر مثل هذا الأسلوب التجريحي الذي أساء لكاتبه أكثر من إساءته لولد حدمين؛ كما أنه أسلوب يضع عديد الاستفهامات حول جماعة تواصل بصورة عامة التي يبدو أنها لا تتقبل الرأي والنقد من خارج أطرها التنظيمية..!؟

لقد بات من الواضح أن للتواصليين أشخاصا جبلوا على أساليب لا ترقى لمستوى السياسة ـ رغم احترامي الشديد لهذا الحزب ـ من خلال لجوئهم لأسلوب التجريح والقدح والقذف والذم؛ ففي إحدى الندوات التي نظمتها النخب السياسية في نواكشوط انبرى ولد الحاج الشيخ لشخص أكبر منه سنا موجها إليه جام غضبه لا لشيء سوى أنه عبر عن رأي يخالف رأي الجماعة؛ بل أن الحاضرين بهتوا يومها بالمستوى الذي نزل إليه محمد غلام من تهديد ووعيد..!؟

وفي إحدى المرات رفع نفس الشخص صوته في وجه الإمام ولد حبيب الرحمن في إحدى خطب الجمعة في الجامع الكبير بنواكشوط؛ لا لشيء سوى أنه عبر عن موقف فقهي في أمور السياسة والحكم؛ ولم يكتف ولد الحاج الشيخ بذلك بل خرج من الجامع مشككا في تلك الصلاة..!؟

اليوم يذهب ـ وللأسف الشديد ـ شخص في حجم أخونا الأستاذ أبي ولد معاذ الذي نكن له كل التقدير والاحترام؛ في منحى من هذا القبيل وفي حق شخص تربطه به علاقات اجتماعية عتيدة؛ وفي منزلة الأب والأخ الأكبر فهو ما لا يرضاه العقل ولا المنطق؛ وتأباه قيمنا الخلقية الراسخة..!؟
وعلى طريق الحق أجدني ملزما بالدفاع عن وزير التجهيز والنقل المهندس يحي ولد حدمين؛ من باب الساكت على الحق شيطان أخرس؛ حتى لا أساهم في ردم الحق بالسكوت عنه؛ وليس ذلك من قبيل التزلف ولا التودد؛ فالكل يعلم أنني لست من حلف الرجل السياسي؛ لكنني لم أكن من الذين تعميهم المواقف السياسية عن تبيان الحقائق؛ وذلك احتراما للقراء وعامة الناس..!؟

لقد دأب الوزير منذ بداية مشواره الوظيفي في تقديم كل التضحيات الجسام في سبيل خدمة وطنه؛ منذ أن كان يعمل في أسنيم وحتى تعيينه وزيرا للتجهيز والنقل؛ فحين عين مديرا للشركة الوطنية للنظافة والأشغال العامة ATTM قام بانتشالها من الإفلاس والفساد؛ حتى نالت إعجاب الدول المجاورة؛ فحصلت على مناقصات في عدة دول إفريقية بفعل إدارة الرجل وعمله الذي لا يعرف الخمول..!؟

كما كان للشركة الدور الريادي أيام كان مديرا لها في شق العديد من الطرق في شتى ربوع موريتانيا الحبيبة؛ وليست العاصمة انواكشوط إلا مثالا لا حصرا على ذلك؛ أما حديثك ـ أخي معاذ ـ عن طريق كيفه الطينطان التي مازال العمل جاريا فيها؛ فهي لعمري الفكرة الوحيدة التي خرجت عن ما ذهبت إليه من شخصنة لرأيك المحبوك كتابة؛ والمرفوض مضمونا؛ فتلك الطريق رغم ما شهدته من تأخر في الأعمال عن دفتر الالتزمات إلا أن ذلك مرده كان الطبيعة التي تشقها تلك الطريق التي أنجز منها حتى الساعة 3/2..!؟

لقد كان الأجدر بكم ـ أخي الكريم ـ وأنتم تتشجمون عناء الكتابة نقد ولد حدمين بما ينفع القراء وعامة الناس؛ لا أن تعميكم مواقفكم السياسية من الرجل والنظام الذي ينتمي إليه إلى مثل هذه الأساليب التي لم تعد تجد لها من قراء..!؟


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!