التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:09:52 غرينتش


تاريخ الإضافة : 28.08.2013 15:18:40

موريتانيا تودع فقيد العالم الإسلامي

بقلم: عبد الصمد ولد أمبارك

بقلم: عبد الصمد ولد أمبارك

تعيش الأمة الموريتانية هذه الأيام على إيقاع صدمة ألمت بالكيان الموريتاني ككل، المتمثلة في فقدان قطب الزمان والولي الصالح اعل الشيخ ولد أممه ولد محمد تقي الله ولد الشيخ محمد فاضل القلقمي، الذي بفقدانه تنطوي صفحة مشرقة من تاريخ بلاد شنقيط المنارة و الرباط، ظلت البلاد في عهده قبلة لمريدي الخير و البركة، وعنوانا للصدقة والإنفاق في سبيل الله، إرادة لحب الخالق وتفانيًا في التقرب إلى الله عزت و جلت قدرته.

لقد غابت شمس أضاءت سماء موريتانيا و العالم الإسلامي من حولها، نورا من الزهد والتصوف والعطاء للضعفاء والمساكين والمحرومين، شفاء وتيمنا للمرضى والمحتاجين وعابري السبيل.

إنه الولي الزاهد من القيادات الروحية والأخلاقية للبلاد والعباد. ظل طيلة حياته عالما ووليا مربيا منفقا في سبيل الله، سليل أسرة علم وتصوف وجهاد؛ حملت راية المقاومة الوطنية ضد الاستعمار.

لقد اقترن اسم الولي الصالح الشيخ اعل الشيخ بجميع المحامد والمكارم والفضائل، جمع الجود و الكرم، حيث كان قبلة للناس من مختلف بقاع العالم وأقطار الدنيا، لقد سكن حبه قلوب الناس حيث كان طيب الله ثراءه رمزا لسمو الأولياء الصالحين، رحم الله السلف و بارك في الخلف.

لقد فقد العالم الإسلامي رجلا عظيما، عبدا من عباد الله الصالحين، الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، علم من علماء و جهابذة بلاد شنقيط العريقة، الضاربة في أعماق التاريخ والحضارة الإنسانية والإسلامية الأزلية.

بهذه المناسبة الأليمة نرفع أخلص تعازينا القلبية لأسرة الفقيد و لذويه وللشعب الموريتاني وسائر الأمة الإسلامية، سائلين العلي القدير أن يسكن الفقيد فسيح جناته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعله في الفردوس الأعلى مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، مع تعظيم أجر هذا البلد فيه وأجر أسرته الكريمة ويبارك في خلفه من ذريته الطيبة.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!