قال زعيم حزب موريتاني إن حزبه نظم خلال يومي 16 و17 من سبتمبر الجاري أربع تظاهرات حاشدة من أجل التضامن مع جمهورية فنزويلا ورئيسها هوغو تشافيز ومناهضة للهيمنة الأمركية. وقال إسلكو ولد الرباني رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي إن "20 ألف متظاهر من أنصار حزبه تظاهروا في نواكشوط" وهم يرددون هتافات مؤيدة لفنزويلا ومناهضة للولايات المتحدة وذلك ضمن نشاطات لم يعلن عنها الحزب المذكور داخل البلاد.
وقال ولد الرباني خلال تصريحات نقلها موقع وزارة الإعلام والاتصال الفنزويلية اليوم 20-9-2008 إن أنصار حزبه هتفو بشعارات من بينها "تسقط أمريكا، يسقط أتباع بوش المتوحشون، يعيش الزعيم هوغو تشافيز، تعيش فنزويلا الموحدة قائدة لأفريقيا وأمريكا اللاتينية".
وينفي صحفيون متابعون للشأن الداخلي علمهم بالمظاهرات التي تحدث عنها ولد الرباني مؤكدين أن من غير المحتمل حصول تظاهرات بهذا الحجم "دون أن تحظى بتغطية الإعلام الوطني والدولي والفنزويلي بشكل خاص".
وأضاف ولد الرباني في ذات التصريحات إن حزبه نظم كذلك، دعما للرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، تجمعات أخرى بحضور آلاف المواطنين في سيلبابي (كيديماغا) وكيفه (لعصابه) وجيكني (الحوض الشرقي) كما قال.
وبحسب ولد الرباني فإن ستة عشر ألفا من أنصار حزبه تظاهروا دعما لفنزويلا ومناهضة للولايات المتحدة في مناطق تجكجه والعيون وكوبني ونواذيبو كما قال.
ويحظى سياسيون موريتانيون بعلاقات مع بعض الحكومات الثورية ويساندونها في نضالها ضد "الامبريالية"، غير أن الأمور لم تصل قط إلى تنظيم مظاهرات بهذا الحجم دعما لهذه الحكومات وفق متابعين.
واعتبر مراقبون أن تصريحات السياسي الموريتاني "كاذبة". ولم يعلن الحزب المذكور عن أي من هذه النشاطات داخل البلاد ولم تدع إليها وسائل الإعلام.
ومن غير المستبعد أن تأتي تصريحات ولد الرباني، التي بالغ فيها في أرقام من حضروا النشاطات التي قال إن حزبه نظمها، في إطار "مجاملة" الرئيس اليساري لفنزويلا.
ويرأس ولد الرباني حزبا سياسيا صغيرا غير ممثل في البرلمان ولا في المجالس المحلية.