التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:05:55 غرينتش


تاريخ الإضافة : 29.09.2013 17:12:00

الربيع العربي في أوجفت

عبد الله ولد البشير- الأمين العام للقاء الديموقراطي في أوجفت

عبد الله ولد البشير- الأمين العام للقاء الديموقراطي في أوجفت

لم تشهد الساحة السياسية في أوجفت حسما كما تشهده هذه الأيام، فمنذ تأسيس السياسة في موريتانيا كان القرار بشأن المناصب الانتخابية يأتي من السلطة المركزية معلبا، ولا علاقة لأهل أوجفت به، وغاية ما في الأمر أن يعتبروه قضاء، وقدرا.

ومع التغيرات التي شهدها البلد في السنوات الأخيرة-بحسب المطبلين للسلطة، السائرين في فلكها- من عودة إلى آراء الجماهير، والاحتكام إلى أصواتهم، فإن الوضع السياسي المحلي يتردى، ويشهد تراجعا غير مسبوق.

ومنذ بدء الحديث عن دنو الاستحقاقات طفت على السطح الأوجفتي أحاديث عن المرشحين، المقدمين لنيل ثقة المواطن، ولا يجد المتصفح صعوبة في استخلاص هم السلطة، وإرادتها للتقليد، لا التجديد.

فبرغم تعالي أصوات المطالبين بالتغيير في أوجفت، والمؤكدين على تجديد النهج، فقد حسمت السلطة الأمر، فرشحت للبلدية الدكتور: محمد ولد جدو، وكان شيخ المقاطعة، ونائبها هم من يقف خلف هذا الخيار، ولم يستندا لأي معيار اجتماعي، أو حزبي، بقدرما أرادا إقصاء العمدة الحالي: محمد المخطار ولد احمين اعمر، آخذين عليه قربه من الساكنة، ومواساته لهم في الملمات، التي من بينها حمى الوادي المتصدع، وقد كان خلف وصول هؤلاء إلى الكراسي، لكنهم لم يفوا له، كما لم يساندوا المنتخبين في الأيام الصعبة.

وفي هذا الإطار لا يسعنا، ونحن نستحضر تلك الأيام الصعبه، والفواجع الأليمة إلا أن نقف إجلالا لنواب من خارج المقاطعة كانوا لنا، ووقفوا معنا بشرف، وتضامن، ومنهم المصطفى ولد بدر الدين، وخاديجتا مالك دالو، ويعقوب ولد أمين، فقد عبروا عن وطنيتهم اثناء نقاش الموضوع في البرلمان.

لكن هيهات أن يترك ولد احمين اعمر وحده في مواجهة أشباه الأطر، والمثقفين، والمشبه بالشيء لا يقوى قوته، لقد هب أهل أوجفت لمساعدة الرجل، وأقاموا لذلك حفلا مهيبا، واجتماعا كبيرا، ووضعت قيادة الحزب أمام خيارين لا ثالث لهما، هما إما:

-إما اختار وأهل أوجفت، واحترام إرادة الناخبين؛
-وإما الرضوخ للإملاءات، والضغوط، واستغلال النفوذ، ومن آمارت ذلك استخدام العلاقات الاجتماعية للمآرب الضيقة.

وبالجملة، ولكي لا يلقى الكلام ملقى على عواهنه سوف نختم بلائحة الداعمين للتغيير، تاركين للرئيس القرار النهائي، وهم:

-محمد المختار ولد احمين اعمر، رأس اللائحة الأولى؛
-محمد الأمين ولد مولاي الزين؛
-الشيخ ولد باها؛
-أحمد ولد سيدين؛
-محمد سالم ولد معط؛
-عم ولد الدهاه؛
-سيدي ولد عبدي؛
-سيدي ولد لبشير؛
-السني عبداوه؛
-السالك ولد فايده؛
-أحمد ولد كناي.

هذه المجموعة إذا فشل الحزب الحاكم في احتضانها، فإنني أرحب بها في صفوف حزب اللقاء المشترك.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!