التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:02:35 غرينتش


تاريخ الإضافة : 08.10.2013 19:31:30

الأخبار إنفو..عنها أحكي

أحمد مولود/اكاه

أحمد مولود/اكاه

وجدتني بعد التخرج بالمتريز أعمل ضمن كوكبة رائعة في موقع إلكتروني موريتاني ظل يتربع على عرش المواقع الأكثر تصفحا وتأثيرا في البلاد..

سنواتي في هذا الموقع الذي يكمل اليوم عقده الأول سنوات لا تصل لنصف قامة سنوات هذا الموقع الآن وإن قاربت النصف، لكنها فترة تجعل لدي مجالا للبوح عن مؤسسة العمل الأولى التي دلفت إليها قبل أعوام حاملا بين الجوانح رغبة في معايشة مهنة المتاعب..

لا أنسى ذلك الإنسان البشوش وهو يقول لي موعدنا يوم الأربعاء القادم لاستئنافك العمل معنا..كان الهيبة ولد الشيخ سيدتا يرسل لي أولى الرسائل بأنه سَنَدي المنتظر في مجال الإعلام..وكنت أستظهر بعض أحاديثي معه وأقصها على بعض المقربين.

باكرا وفي موقع الأخبار، تفرغ الصحفي المبتدئ للأخبار الثقافية ريثما يتم استعداده للعمل في التحرير السياسي وكانت هناك دواع ترشحه للتركيز على تخصص الصحافة الثقافية.

لكن هذه الفرصة أتاحت لي الكثير..فقد قابلت خلال تلك المدة عشرات من المثقفين والأدباء الموريتانيين بل حتى من الضيوف الذين يزورون البلاد فضلا عن مواكبة حية لحراك المشهد الثقافي وفعالياته استمر ذلك لعدة أعوام في الموقع، وهو ما أكسبني حظوة خاصة!

مقابلات

من تلك المقابلات، مقابلة خاصة مع الشاعر محمد الحافظ ولد أحمدو قال لي فيها إن الشاعر المتنبي هجا أنور السادات عندما قال: لا يدرك المجد إلا سيد فطن ـ لما يشق على السادات فعال،

وقال لي إنه لم يتفهم ميول أهل إكيدي إلى بحر السريع حتى استكشف خفته وجماله في أبيات الشاعر التي يقول فيها: لو أسندت ميتا إلى نحرها ـ عاش ولم ينقل إلى قابر

من المقابلات البارزة ضمن تلك المقابلات لقاء مع أديب كبير من الذين ينشرون في الصحافة ، ذكر لنا كلمة في الحوار قال إن معناها كذا ولها معان أخرى فرأى زميلي الذي كان معي في المقابلة أن نقوم بحذف "ولها معاني أخرى" خوفا من استبطانها لدلالات قد لا نعرفها، نظرا لنوع ثقافة الضيف ومدرسته الأدبية.

كما أن من المقابلات الخالدة في ذهني لقائي مع الفنان المسرحي "أعمر" والذي اتسمت إجابته في الحوار بصفة الكوميديا التي تطبع ظهوره دائما، في رد على سؤال كيف هي التفاصيل؟ قال "اتباصيل نأكل فيها العشاء" حتى شرحت له أن المقصود التفاصيل الكلمة العربية وليس "اتباصيل" الأواني التي نسميها بهذا الاسم.

ومن المقابلات الخاصة التي أجريتها أيامي مع الأخبار مقابلة مع شاعر سوداني جاء للبلاد ضمن رفقة ثقافية من وزارة الثقافة السودانية تحيي أياما في نواكشوط، ولقد قابلت الضيف بدار الشباب على هامش إحدى الفعاليات ليلا وكنت أسجل في الدفتر دون أن تكون معي آلة تسجيل ولكن الدفتر ضاع سريعا وتم افتقاده، فلما كان من الغد أخذت أعصر الذهن ورأيت أني ظفرت بأغلب كلماته وإجاباته نظرا لأن ردوده كانت بمنحى معين يسهل على الذهن استرداده إن لم يسعف الدفتر. ولا يعود الأمر إلى ذاكرتي رغم أنه قد لا يسهل تصديق ذلك على من لم يحضر وقت الإجابات خصوصا إذا ما تأكدنا أن ما تم نشره في الموقع قد يكون مطابقا بدرجة قريبة من مائة في المائة لكلمات الضيف التي في الدفتر.

مع الأخبار

لا أنسى اللحظة التي خاطبني فيها مدير الموقع بعد شهرين من العمل قائلا سيكون لك حساب خاص تنشر به في الموقع نستصدره لك من الإدارة الهندسية، معلقا ب"شب عمرو عن الطوق" يقصدني!

ومن أيام العمل البارزة في سنواتي بالموقع الأيام المتصادفة مع الذكرى الخمسين لاستقلال البلاد ولقد كان تخليدها مختلفا في البلاد يومها نظرا لاكتمال خمسين عاما فعكفتِ الأخبار على إعداد ملف كنت معنيا ببعض فقراته، ولقيت التهنئة والشكر من الإدارة على تلك الصورة الشمسية الصغيرة التي يظهر فيها المرحوم الدكتور جمال ولد الحسن عندما كان شابا في حدود العشرين، ولقد اصطحبتها من البيت حيث كانت في إرشيف الوالد الذي كانت له صداقة خاصة مع المرحوم جمال، فتم نشرها ضمن صور الخمسينية.

كما كنت معنيا حينها بجمع بعض أخبار شخصيات الاستقلال من كتاب الاستاذ سيد اعمر ولد شيخنا في الموضوع وهو الكتاب الذي كنت عملت مع المؤلف في جانب من تأليفه.

تكمل الأخبار الآن عشريتها الأولى وهي ما تزال في صدارة مواقع البلاد..، مرة سابقة علقت على الأخبار في موقع التواصل الفيس بوك قائلا "الاخبار..بلاد بها نيطت علي تمائمي وأول أرض مس جلدي ترابها"

آخر عام 2011 انتقلت عن الأخبار إلى شبكة الجزيرة القطرية بعد وصول عقد عمل إلى بريدي الالكتروني قادما من إدارة الشؤون القانونية بالشبكة، ولا أنسى الحفاوة الكبيرة التي استقبل بها مدير الأخبار خبر العقد.

ما استطعت البعد عن الأخبار، تظل ملهما وجهة مرجعية بالنسبة لي، فاليوم لي مع الأخبار صداقات ولي معها علاقات ..وتعاون.




Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!