عرفت أعداد السياح الزائرين لموريتانيا خلال الموسم السياحي الحالي تراجعا بنسبة النصف وذلك وفق معلومات أزيح عنها النقاب على هامش الاحتفال باليوم العالمي للسياحة الذي يخلد اليوم، الأحد 28 سبتمبر 2008، تحت شعار "السياحة في مواجهة تحدي تغير المناخ" وسط مساع من السلطات لتجاوز الأزمة التي عرفها القطاع بعد الأحداث الأمنية التي عرفتها موريتانيا خلال العام الحالي.
ونقلت وكالة "بانا" عن مصدر موريتاني رسمي تناقص أعداد السياح الأجانب إلى 5000 زائر خلال الموسم الحالي وذلك في مقابل 10 آلاف خلال الموسم الماضي وذلك بسبب تأثير الأعمال الإرهابية التي حصلت في البلاد.
السيد بمب ولد درمان، وزيرالتجارة والصناعة التقليدية والسياحة اعتبر في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للسياحة أن قطاعه يعكف حاليا على وضع ما وصفها "بخطة شاملة هدفها التعريف بثروتناالسياحية" وتنمية وتطوير قطاع السياحة، باعتباره "أولوية من أولويات الحكومة" كما قال. مشيرا إلى أن قطاعه ينوي في اطار موسم 2008/2009 تدشين وجهة سياحية جديدة في الحوضين، يستفيد منها سكان المناطق الجنوبية.
وأوضح السيد بمب ولد درمان في تصريحاته التي نقلته وكالة الأنباء الموريتانية الحكومية أن المد السياحي لموريتانيا "تأثر سلبا بالأعمال الارهابية التخريبية لبعض قوى الجهل والتخلف التي تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار في بالاعتداء على ضيوفناالمسالمين تارة وبالغدر بقواتناالمسلحة الباسلة في كمائن جبانة تارة أخرى" وفق تعبيره.
واعتبرالوزيرأن البلد، بفعل ما يزخر به من مؤهلات سياحية غنية تتشابك فيها مختلف المنتوجات السياحية من بحر ونهر وصحراء ومدن أثرية، برز في الآونة الأخيرة كوجهة سياحية مفضلة، خاصة لدى منظمي الراليات والرحلات الاستكشافية في الصحراء".
وأبرزالوزيرأن اختيار شعار"السياحة في مواجهة تحدي تغيرالمناخ" يهدف الى تحفيز النشاطات الاساسية لهذا القطاع، بواسطة "اعتماد جملة من السياسات الناجحة لتكريس السياحة المستديمة،التي تأخذ في الحسبان المشاكل البيئية والمناخية".
وتسببت الاحداث الامنية التي عرفتها موريتانيا منذ نهاية العام الماضي في تراجع العائدات كما تم إلغاء لحاق "لشبونه داكار" الذي يعتبر تظاهرة سياحية هامة وفق المتابعين.