التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:07:36 غرينتش


تاريخ الإضافة : 06.10.2008 16:39:00

الأخبار تنشر رسالة ولد غده إلى رئيس الجمهورية

وجه شيخ تفرغ زينة محمد ولد غدة رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية يدعوه فيها إلى الاستقالة وتنظيم انتخابات في فترة وجيزة لاتتجاوز خمسة وأربعين يوما في ظل رئيس مجلس الشيوخ، وهذا نص الرسالة:

إلي السيد:رئيس المجلس الأعلى للدولة
السيد الرئيس لقد كان لكم فضل رئيسي في إهداء الديمقراطية إلي هذا الشعب المسكين الذي هو في أمس الحاجة إلي آلياتها للخروج من أوضاعه الصعبة في جميع المجالات كما شكلت له في الفترة الماضية مصدر فخر واعتزاز علي المستوي الدولي والعربي حيث علا ذكر الدولة وأصبحت نموذجا يحتذي في الشفافية الانتخابية والحريات العامة بعد أن لم يكن لها أي ذكر في أي مجال.
أخي الرئيس أنا متأكد من أنكم استقبلتم في هذه الأيام سيلا جارفا من النواب والشيوخ والمنتخبين والفاعلين السياسيين الذين حذروكم من أن تضيعوا البلد بعد أن أنقذتموه وأنه لا يوجد ولن يوجد من هو أفضل منكم لقيادة البلد وأن موريتانيا أمانة في عنقكم وإياكم ثم إياكم أن تضيعوا الأمانة، وأن الشعب كله معكم إذا ترشحتم وينتظرها منكم وحتى لو بقيتم في السلطة دون انتخاب فذلك أحب إليه كما عبر عن ذلك في مسيراته وعبر منتخبيه.
هذا بالإضافة إلي المثقفين المخضرمين الذين يودون اعتمادهم كمنظرين لديكم تسبقهم في ذلك أفكارهم المتمثلة في:
- أن موريتانيا لا تحتاج إلي الغرب في أي شي وأنه هو من يحتاجها في كل شي.
- أن موريتانيا لا تحتاج إلي الديمقراطية التي لا تأكل ولا تشرب بقدر ماهي محتاجة إلي رجل قوي ذي مبادئ يسيطر علي مؤسساته.
أخي الرئيس أنا الآخر لي رأي آخر في الموضوع فأنا أرى أنه لا يليق بكم البقاء في السلطة دون ترشح ولا الترشح لها ولا حتي إدارة مرحلة انتقالية من أربعة عشر شهرا ففي ما يخص النقطتين المتعلقتين ببقائكم في السلطة أو ترشحكم لها في ظل سيطرتكم الحالية علي الدولة وهما سواء فأنا أري أن كل من يدفع بكم في هذا الاتجاه ليس سوي عدو يريد أن يشمت بكم غدا لأمر في نفسه أو متملق يريد أن يستفيد من مزايا تملقه ولوعلي حسابكم لأنه بكل بساطة إنما يدفعكم إلي الأمور التالية:
أن يضيع فضلكم المثير للحسد في فرض الديمقراطية إبان تغيير الثالث من أغسطس2005
- أن تكونوا سببا في حصار خارجي واحتقان داخلي يعصف بالشعب الموريتاني من أجل بقائكم في السلطة.
- أن تصلوا إلي النهاية الحتمية لهذا الطريق المسدود بعد أن يضيع كل شيء، عند ذلك ستقوم النخبة المذكورة آنفا من شيوخ ونواب وفاعلين ومثقفين بالانفضاض من حولكم وتحميلكم الوزر وكامل المسئولية وسيجتهدون ويبدعون في ذلك كما فعلوا مع كل من سبقوكم. و تٌسلمون معي أن كل ما سمعتموه من الإطراء و التمسك بكم كرئيس فذ لا يمكن لموريتانيا بحال من الأحول أن تعيش من دونه، لا يساوي واحدا في المائة مما كان يسمعه منهم الرئيس معاوية قبل أن يفقد ملكه. أما في ما يتعلق بطول الفترة الانتقالية لمدة (أربعة عشر شهرا ) فهي لن تغير شيئا في ملفات تراكمت علي مدى واحدا وعشرين عاما مثل (الفساد الإداري والمالي والقضائي وانتشار البطالة وانهيار التعليم) بقدر ما ستشجع كل عسكري للقيام بانقلابه الخاص وهو ما لا ينبغي أن تشجعوا عليه وإجراء انتخابات لا يتطلب إلا خمسة وأربعين يوما في ظل رئيس مجلس الشيوخ طبقا للدستور وهذا هو الحل المتاح حاليا وعلي الجميع التضحية في سبيله لأجل موريتانيا بمن فيهم الرئيس سيد.
سيدي الرئيس قبل أن أنهي وفي ظل التزامكم للشعب الموريتاني أنه لا تراجع عن الديمقراطية أود لفت انتباهكم إلي الأمور التالية:
- أن تدجين الإعلام ليس من الحرية
- وأن ما قمتم به من تعليمات بفتح وسائل الإعلام منذ عشرين يوما لم ينفذ بعد علي ارض الواقع.
- أن تصفية الخصوم ليست من الديمقراطية.
- أن ما يلوح به اليوم ضد رئيس الجمعية الوطنية وما كان لرئيس مجلس الشيوخ ورئيس المجلس الاقتصادي لا يخدم السلم الاجتماعي.
- أن فساد البرلمان ليس من الشفافية
- أنكم لم تكشفوا بعد للشعب الموريتاني حقيقة الرشاوى التي تلقاها النواب والشيوخ و المؤسسات العمومية التي تمت المتاجرة بها.
تقبلوا فائق التقدير والاحترام.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!