التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:21:23 غرينتش


تاريخ الإضافة : 06.12.2007 13:57:05

أضغاث أحلام في باريس!

الحسن ولد الشريقي
[email protected]


اجتماعات في باريس مع الممولين والمانحين ومشاورات للحكومة مع أثرياء العالم ،مهمة ليست بالأمر الهين لكنها في المقابل لم تكن ذات أهمية بالنسبة للشارع الموريتاني،فكما عودته حكوماته السابقة أن يتحمل أعباء تلك الديون ـ طويلة أم قصيرة الأمد ـ دون أن تخصص تلك القروض المقدمة من قبل المانحين لما تمت جدولتها له..!
عنوان نادي باريس هذه السنة مؤثر ومقنع بالنسبة للشركاء الاقتصاديين فبعد الأحداث الأخيرة وعجز الحكومة عن ما تعهدت به نتيجة لظروف بررتها يومها بالقاهرة،إلا أن الشيء الأكثر تأثيرا لو طلبت حكومة الزين ولد زيدان من الشركاء الاقتصاديين الوقوف دقيقة صمت على روح الشهيد اليانع ـ شيخنا ولد الطالب النافع ـ الذي كان ضحية لتلك الأحداث المأساوية بكل المقاييس..!
فحكومة الزين ولد زيدان التي شكلت عند الموريتانيين رمزا للأزمات،جاءت إلى عاصمة الأناقة الأوربية متعطرة متزينة ـ ربما عطورها وزينتها ـ لا توجد في العاصمة الفرنسية،لكنها بالمقابل تركت شعبا مرهق الأحاسيس متعدد الآلام والآهات،لا يكاد يجد قوته اليومي أحرى أن يتزين...!
فمن المؤكد أن المانحين سيتعاطفون كثيرا مع الحكومة بوصفها ممثلة لؤلائك الجياع الذين \" ..منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر\"،لكنهم لا يساورهم أدنى شك بأن تلك القروض لن تذهب لصالح ما تم قرضها له.. فالواقع الموريتاني وما يتميز به من سوء تسيير واستشراء للفساد أصبح معروفا حتى لدى الغرباء الآخرين..!
لذلك نحن لا نعلق آمالا على نادي باريس او نادي لندن ، ما دام لا يهدف إلا إلى تحقيق مآرب الوزراء وأصحاب البلاط ، ـ يقول بعض المتطلعين ـ أنهم باتوا يتهامسون هذه الأيام حول كيفية الاستفادة من هذه القروض،حتى ليقال أن البعض منهم بدأ في وضع برامج وخطط تنموية تعتمد على الورشات وأيام التفكيرـ اللعبة المفضلة ـ من أجل الاستحواذ والتحايل على التمويلات الموعودة..،فنادي باريس ليس إلا أضغاث أحلام شتاء،جميع القرائن تشير إلى انه سيكون قارسا..!


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!