التاريخ: 21.09.2024 التوقيت:02:49 غرينتش
تاريخ الإضافة : 23.10.2008 18:44:53
الإنتاج الزراعي الموريتاني والواردات من الغذاء:أرقام إحصائية تجمع وتنشر لأول مرة
محمدن ولد آكاه
تبلغ المساحة الإجمالية للجمهورية الإسلامية الموريتانية 1030700 كلم ولا تتجاوز المساحة القابلة للزراعة منها أكثر من 5% فقط.
وتتوزع الزراعة إلى صنفين رئيسيين هما الزراعة المروية على ضفة النهر والزراعة التقليدية بأصنافها الثلاثة الزراعة المطرية والزراعة وراء السدود والزراعة الفيضية ورغم إمكانية استصلاح أكثر من 135000 هكتار قابلة للري على النهر فإن المستصلح منها لم يتجاوز أبدا 44000 هكتار لمٍ يزرع منها في السنة الماضية سوى 13540 هكتار ومع أن الدولة في أعقاب الإرتفاع الحاد في أسعار الغذاء في العالم، أعلنت السنة الجارية 2008 سنة وطـنية للزراعة، وخصصت لهذا الغرض في إطار برنامج التدخل الخاص مبلغا وصل إلى 13 مليار أوقية بهدف زراعة 25000 هكتار في الحملة الخريفية الجارية إلا أنه نتيجة لعدة عوامل من أهمها النقص الكبير في آليات الاستصلاح الريفي لن تتمكن كما يقول الخبراء في النهاية سوى من زراعة 16000 ألف هكتار بزيادة طفيفة على العام الماضي.
أما فيما يتعلق بالزراعات التقليدية الأخرى فيتوقع أن يكون هذا الموسم أفضل من سابقة بالنظر إلى التساقطات المطرية الكبيرة لهذا العام والمساعدات التي تلقاها المزارعون التقليديون لكن لا يتوقع أن تصل المساحات المزروعٍة في هذ الصنف إلى أكثر من 60% مما كان مقررا.
ولا تتجاوز مساهمة الإنتاج الزراعي المحلي في موريتانيا في تغطية الحاجة الغذائية للمواطنين أكثر من 25% بينما يتم استيراد الثلاثة الأرباع الباقية من الخارج.
ولا تزال الزراعة الموريتانية تعاني من انخفاض شديد في المردودية خاصة منها الزراعات التقليدية حيث لا يتجاوز متوسط مر دودية الهكتار الواحد 0.5 طن وذلك نظرا لعدة عوامل من أهمها بدائية الوسائل المستخدمة واعتمادها على طاقة الإنسان والآفات الزراعية والنقص في وسائل الحماية ضد الحيوانات.
لا كننا نجد أن متوسط مردودية الهكتار في الزراعة المروية ( الأرز ) وصل العام الماضي إلى 4.5% طن من الأرز الخام. أنظر الجدول1.
الجدول1 : الإنتاج الوطني الخام من الحبوب 2007ـ2008
نوع الزراعة
|
المساحة المزروعة بالهكتار
|
الإنتاجية بالطن
|
الزراعة المروية الخريفية
|
13540
|
61450
|
الزراعة المروية الصيفية
|
3847
|
20715
|
الزراعة المطرية
|
138652
|
49359
|
الزراعة وراء السدود
|
39535
|
23856
|
الزراعة الفيضية
|
44461
|
25025
|
الجميع
|
240035
|
180405
|
ولقد وصل الإنتاج الوطني من الحبوب للموسم الزراعي الأخير 2007-2008 حسب مصلحة الإحصاء التابعة لإدارة السياسات والمتابعة بوزارة التنمية الريفية إلى: 180406 طن من الحبوب الخام
تتوزع على الأنواع التالية:
- الدخن 79674 طن
- الذرة 16966 طن
- الأرز الخام 61540 طن
ـ متري 1601 طن
لكن الكمية الصافية من هذا المحصول لا تتجاوز:129,607 طن
واحتلت ولاية اترارزة المرتبة الأولى بإنتاجية بلغت: 448 70 طن معظمها من الأرز، وجاءت ولاية الحوض الشرقي في المرتبة الثانية بإنتاجية بلغت : 971 27 طن معظمها من الدخن،وفي المرتبة الثالثة ولاية كوركل: 831 26 طن
أما عن ورادات البلاد من الغذاء فتظهر نتائج إحصاءات الجمارك الموريتانية أن بلادنا استوردت العام الماضي من المواد الغذائية الرئيسية وهي: القمح ـ الأرز ـ السكر ـ زيت الطبخ ـ ا لألبان المجففة والسائلة، والخضروات كمية إجمالية وصلت إلى 717420 طن بثمن إجمالي عند الوصول وقبل إضافة التعرفة الجمركية وصل إلى 69.743.950.447. أنظر الجدول2.
الجدول2. الواردات الغذائية الرئيسية 2007
النوع
|
الكمية بالطن
|
الثمن بالأوقية
|
289348
|
23,066,494,168
|
|
السكر
|
205491
|
14,533,559,533
|
الألبان ومشتقاتها
|
49673
|
15,138,000,000
|
الأرز
|
34215
|
2,849,673,498
|
الخضروات
|
67542
|
3,157,768,195
|
زيت الطبخ
|
71151
|
10,998,455,053
|
المجموع
|
717420
|
69.743.950.447
|
وإذا أردنا أن نتعرف على أهم الدول العشر المصدرة للغذاء إلى بلادنا فإننا نجد أن فرنسا كمصدر أساسي للقمح تأتي في الرتبة الأولى وفي الثانية تأتي البرازيل المورد الأساسي للسكر وألمانيا فى المرتبة الثالثه كمصدر أساسي للألبان وفى المرتبة الرابعة ماليزيا المورد الأساسي لزيت الطبخ وفى المرتبة الخامسة هولندا المورد الأساسي للخضروات و بعدها تايلند المورد الأساسي للأرز ـ أنظر الجدول3.
الجدول3. الدول العشر الرئيسية الموردة للغذاء إلى موريتانيا 2007
الدولة
|
المبلغ
|
فرنسا
|
22,859,000,000
|
البرازيل
|
15,005,000,000
|
ألمانيا
|
5,627,000,000
|
ماليزيا
|
4,880,000,000
|
هولندا
|
3,495,000,000
|
تايلند
|
2,746,000,000
|
سنغافورة
|
2,055,000,000
|
اسبانيا
|
2,001,000,000
|
الأرجنتين
|
1,967,000,000
|
المغرب
|
1,943,000,000
|
وفي مجال الإنتاج الحيواني، تتضارب الأرقام المتوفرة عن حجم الثروة الحيوانية، حيث تقدرها الجهات المعنية في وزارة التنمية الريفية بحوالي 12.000.000 رأس منها 1300000 من البقر 1050000 من الإبل، بينما يجزم رئيس رابطات التعاونيات الرعوية(GNAP) أن هذه الثروة لا تقل عن 2731000 من الإبل، و1806000 رأس من البقر،و28713000 من الغنم، علما أن الرأي الأخير يعززه بعض المختصين في المجال و دكاترة بيطريون، بقولهم إن التقديرات التي تقدمها الجهات الرسمية تعتمد علي نتائج حملات التطعيم التي لا تغطي عادة أكثر من 50 % من الماشية.
ومع أن هذا القطاع يوفر 253000 فرصة عمل و يساهم بنسبة 13% من الناتج المحلي الداخلي الخام مقابل 3% فقط لقطاع الزراعة، و يعتمد عليه كثير من المواطنين خاصة في المناطق الشرقية من البلاد لم يحظ بالعناية التي يستحقها حيث لا تتجاوز النسبة المخصصة له: 7% من الاستثمارات المخصصة للقطاع الريفي.
ورغم وجود هذه الثروة الحيوانية الكبيرة في بلادنا فإننا استوردنا العام الماضي وحده حسب إحصائيات مصالح الجمارك أكثر من 49673 طن من الألبان ومشتقاتها بمبلغ وصل إلى 15.138.000.000 ـ أنظر الجدول
وذلك على النحو التالي:
ألبان سائلة (روز، جهينة........) 31583 طن.
ألبان سائلة مركزة ( كولوريا ) 5581 طن
ألبان جافة ( سليا ) 9918 طن
مشتقات الألبان ( زبدة ) 1430 طن
مشتقات أخرى (ياور) 1161 طن
الأرقام السابقة تفصح عن أهمية الاستثمار في الثروة الحيوانية الوطنية وتطوير إنتاجها من خلال سياسة تعمل أولا على تغير عقلية المنمي والرفع من الإنتاجية للقطاع وتشجيع بناء مصانع للألبان ومشتقاتها ومسالخ لتصدير للحوم الحمراء خاصة في المناطق الشرقية من البلاد حيث كثافة تواجد هذه الثروة .