أشرف الوزير الأول مولاي ولد محمد الاغظف، زوال اليوم الأربعاء في مقاطعة الميناء بنواكشوط على تدشين وحدة جديدة لصناعة الكسكس فى شركة "فامو" طاقتها 200.1 كلغ للساعة ستحل محل وحدة الكسكس القديمة لتنضاف إلى وحدتي النشويات الموجودتين في الشركة.
وتجاوز تمويل هذه الوحدة وبناء مستودع جديد، 700 مليون أوقية، سلفة مقدمة من طرف "الشركة العامة للبنوك في موريتانيا".
وقام الوزير الأول بعد قص الشريط الرمزي إيذانا بتشغيل وحدة الإنتاج، بجولة داخل المصنع واستمع إلى شروح عن طاقته وفوائده الاقتصادية قدمها المختصون.
وبمناسبة حفل التدشين، شكر المدير العام لشركة "فامو" السيد أحمد ولد حمزة، الوزير الأول على إشرافه على تدشين هذا الاستثمار الذي قال انه بداية لمرحلة هامة من المسلسل التصنيعي للشركة وعصرنة أدواتها الإنتاجية.
وبين أن اقتناء، هذه الوحدة الصناعية قد تم في "وقت يعتبر فيه المناخ الاقتصادي غير موات، نظرا للتزايد المذهل لتكاليف الإنتاج، والمنافسة في السوق الوطنية، نتيجة للمنتوجات الأجنبية ".
وقال إن شركة "فامو" تسجل سنويا، خسارة مالية كبيرة، في الوقت الذي لم تحصل فيه على أي دعم عمومي لمواجهة ارتفاع تكاليف عوامل الإنتاج كالمواد الأولية والطاقة والنقل ...إلخ".
وأكد أن تجربة الشركة في مجال الاستثمار وحاجة البلاد إلى صناعة وطنية قادرة على المنافسة داخل عولمة لا ترحم، جعلتها تصمم على تطوير معداتها التصنيعية مهما كلفها ذلك وتحافظ على موقعها، كأول صناعة وطنية للنشويات والكسكس.
وتحدث الإداري المدير العام لـ "فامو" عما وصفه بـ "النجاحات الكبيرة التي حققتها الشركة منذ تأسيسها، سنة 1978، مؤكدا "تصميم طاقمها الحالي على مواصلة السير في الطريق الذي رسمه مؤسسوها.
وأشاد السيد احمد ولد حمزة بـ "الجهود القيمة التي بذلها كافة عمال "فامو" لتركيب وتشغيل هذه الوحدة الصناعية في أحسن الظروف والتي لولا عطاؤهم لما آلت لما هي عليه الآن".
ومن جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة الشركة فيليب فينيون أن تدشين الوزير الأول لهذه الوحدة، يدل على المكانة التي تحتلها هذه المؤسسة داخل النسيج الاقتصادي الموريتاني، داعيا إدارة الشركة وعمالها إلى مضاعفة الجهود من أجل أن تساهم الوحدة التي دشنت اليوم، في التحسين من جودة المواد استجابة لمتطلبات المستهلك الموريتاني.
وحضر مراسم التدشين أعضاء من الحكومة ومسؤولون جهويون ومحليون ورجال أعمال ومستثمرون.