التاريخ: 21.09.2024 التوقيت:02:41 غرينتش
تاريخ الإضافة : 01.01.2009 13:25:51
محمد ولد سعد بوه الطفل الذي تحدث عن القضية بأنامله
لو سألت محمد لماذا فعلت هذا فلن يحير جوابا لكنه يجيبك بفصاحة نادرة عن أسباب اختياره لمكان الرسو البريئة التي خطتها أنامله يقلم رصاص في هزيع من ليل الأحد بعد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة. فهو يعي أن هناك صاروخا إسرائيليا انقض في ليل بهيم على مسجد بالقطاع المحاصر وأن ثمة أطفالا، في عمر محمد، ينتظرون سيارة إسعاف توضح الصورة أنها لن تنجو من الصاروخ المنقض على المسجد.
"اللوحة الثانية" نقلت أنامل محمد إلى مشهد شهداء الشرطة الفلسطسنية اللحظة الأولى للقصف، و فاختار صورة الشرطي الملقى إلى جنبه و إصبعه إلى السماء وهو يردد كلمة الشهادتين.
لا يعرف محمد لماذا يقتل الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة لكنه عرف بالفطرة أن "غزة تحت النار" وأنها "رمز العزة" زثرر في هزيع من الليل أن يطرق الباب على أبيه ويطلب منه ورقة وقلما ليعبر بطريقته عما يعتمل في صدره تجاه أطفال غزة.
لا يعرف محمد لماذا يقتل الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة لكنه عرف بالفطرة أن "غزة تحت النار" وأنها "رمز العزة" زثرر في هزيع من الليل أن يطرق الباب على أبيه ويطلب منه ورقة وقلما ليعبر بطريقته عما يعتمل في صدره تجاه أطفال غزة.
يشرح محمد ولد الشيخ سعد بوه "لوحاته" وهو يحرك قدميه ببراءة توازي "براءة اللوحات" وعندما تسأله عن علاقة ما رسم بأحلام الغد يقول لك إنه يحلم أن يكون "رجلا عاديا" كما رسم لوحته وهو "طفل عاد" بالكاد تنتزع منه إجابة عن سؤال فضولي، لكن أنامله خطت إجابات لكل الأسئلة المحتملة عن الهوية والموقف والقضية...