التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:20:28 غرينتش


تاريخ الإضافة : 13.01.2009 11:16:08

أحمد طوطو: بدأت الأفلام التي تنتجها دار السينمائيين تخرج الحدود الوطنية

الأخبار تنشر الجزء الثاني من مقابلة مدير دار االسينمائيين الموريتانيين

مدير دار االسينمائيين الموريتانيين عبد الرحمن ولد أحمد سالم (الملقب أحمد طوطو)

مدير دار االسينمائيين الموريتانيين عبد الرحمن ولد أحمد سالم (الملقب أحمد طوطو)

الأخبار: متي جاءتكم فكرة تأسيس دار السينمائيين الموريتانيين ؟

أحمد طوطو: قلت آنفا إنني شغفت بالصورة وأنا صغير فحين جاءتني الفرصة لأعمل مع عبد الرحمن سيسياغو كمساعد مخرج في فلمه "في انتظار السعادة "سنة 2000 في انواذيبو ، قلت له : ياصديقي أريد أن أواصل في السينما ، فقال لي:
أعدك ، لكن كلمة أعدك بالنسبة لي تمر علي يوميا مائة مرة ولا شيئ منها يتحقق.

وبعد شهرين اتصل بي في التلفون وقال لي هل أنت جاهزلتساعدني في المونتاج في باريس؟ فقلت نعم بالتأكيد ،لأن الفيلم كان يتحدث بالحسانية ذهبت لأساعده في المونتاج . وبعد عودتي بشهرين اتصل أيضا بي وقال لي لقد وجدت لك مقعدا في مدرسة للسينما في باريس ، ودرست ثلاث سنوات في هذه المدرسة ، ولكن بعد عودتي فكرت في أن الكثير من أصدقائي وحتى الذين لا أعرفهم ربما يرغبون في عالم السينما لكن لم تتح لهم نفس الفرصة التي أتيحت لي ، فقلت لماذا لا أؤسس فضاء يجمعني بهؤلاء أقدم لهم ما تعرفت عليه ونحاول جميعا أن نعمل في هذه التجربة ؟
فقررت أن أؤسس "دار السينمائيين" في يوليو 2002 وبدأتها بمفردي، ثم التحق بي أصدقائي تباعا ، والآن نحن مؤسسة لها أربعة مقرات في انواكشوط ولديها 35 عاملا، و200متعاون، ولها فروع في الرياض والميناء .. والحمد لله بدأت الأفلام التي ينتجها شباب دار السينمائيين تخرج الحدود الوطنية؛ فمنذ حوالي أسبوعين رجعت من بلجيكا حيث كان مهرجان (الفيلم في بروكسل) يخصص يوما لدار السينمائيين عرضت خلاله ثلاثة أفلام أنتجتهم دار السينمائيين، والآن الدار تحضر للدورة الرابعة من "الأسبوع الوطني للفيلم"، والدورة الخامسة من "الشاشة الرحالة" ، والدورة السابعة من "سينما الساحات" .

الأخبار: كيف كان تقبل الجمهور والشباب خصوصا لفكرة تأسيس دار السينمائيين، وماهي الصعوبات التي واجهتك في سبيل تأسيس هذه الدار ؟

أحمد طوطو: ساعدتني مسألة مهمة، وهي التجربة التي خضتها في"الاتحاد الوطني لمسرح الهواة" إذ كان هذا الاتحاد عبارة عن مجموعة قليلة بقيت على حب هذا الفن ، لكن التجربة التي خضناها في هذا الاتحاد نبهتنا إلى عاملين أساسيين مهمين ،العامل الاول : هو أنه لا ينبغي التعويل على الدولة في المشاريع الفنية ، العامل الثاني :أنه لاينبغي المزج بين الإحتراف و الهواية ، فنحن في الاتحاد في مرحلة ما من مراحل عملنا،عندما أصبحنا إما مسؤولين عن عائلاتنا ،أو إما أصبحنا أرباب أسر، واجهتنا مشكلة وهي أن العمل التطوعي لايمكننا أن نتابعه، فهذه التجربة ساهمت كثيرا في نجاح دار السينمائيين ، فحينما أنشأنا دار السينمائيين لم نوجه رسالة طلب للدعم من وزارة الثقافة ، بل بدأتها ــ وليس هذا سراــ ببيع أربعة قطع أرضية كنت أمتلكها في عرفات ، كانت هي "تحويشة العمر" كما يقول المصريون ، واشتريت منها جهازا وكاميرا ومكتبا ومقعدا وكنت في هذا البيت (دار السينمائيين حاليا) وكان هنا صديقي حنفي ولد الدهاه ، كنت وحدي ، وعندما أبلغت أصدقائي كان معظمهم يقول لي: دعك من السينما ، دعنا نؤسس شيئا للمسرح، شيئا نعرفه ، قلت إنها فعلا إما عملية انتحارية أو عملية ستصل بنا يوما ما إلى مشروع مهم.

لكنني سأعطيها الوقت الكافي ، ولست في عجلة من أمري ، وأول ما قدمته لهم هو برنامج يبدأ من 2002 إلى 2014 ، هو البرنامج الذي نعمل عليه الآن ونحن والحمد لله متقدمون فيه ، إذن هذه الناحية أسهمت كثيرا في عدم التسرع على النتيجة .
الصعوبة الكبيرة التي واجهتني هي أن دار السينمائيين في مرحلة من المراحل بدأت مؤسسة سُمعتها كبيرة والطلب عليها كثير، خصوصا من قبل الشباب المتلهفين للعمل في هذا المجال والذين لم تعد دار السينمائيين تستطيع بإمكانياتها تلبية رغباتهم، فهذا فعلا مؤسف؛ لأنه لاينبغي أن تكون دار السينمائيين هي المؤسسة الوحيدة في البلد التي تستقبل وتستقطب هؤلاء ، لكنه في نفس الوقت مفرح؛ لأن العملية بدأت تأتي أكلها .

المسألة الثانية هي الخلط بين الهم الإجتماعي والعمل في الدار ، فدار السينمائيين تأخذ مني 26 ساعة على 24 ساعة يوميا ،وأسرتي ،بناتي ، يتطلبون مني وقتا ، وليس هذا رسميا ولكنه في الحقيقة معضلة كبرى بالنسبة لي ، المزج بين المسؤولية العائلية ، والعمل في هذا المشروع الذي يتطلب يوما بعد يوم وقتا أكثر.

الأخبار: بصراحة، ماهي مصادر تمويل دار السينمائييين ؟

أحمد طوطو: دار السينمائيين لها مجموعة من مصادر التمويل ، المصدر الأول هو الشركاء الذين أصبحوا يثقون في الدار كالتعاون الفرنسي والتعاون الألماني والإسباني واليونسكو ..إلخ.. ووزارة الخارجية الفرنسية، وهذه المجموعة تمول الأنشطة فقط ولا تمول مصاريف الدار ، ولذلك كنا في مرحلة من المراحل ننتج للتلفزيون برنامجين : برنامج الموعد السابع ، وبرنامج شباب، وكان ذلك مصدر جيد لتغطية المصاريف وإيجار المقرات، بالإضافة إلى ذلك هناك الأفلام الدعائية التي تنتجها المؤسسة ، كذلك تأجير الأجهزة ، لكن عندما توقف الإنتاج للتلفزة غيرنا تكتيكنا وقررنا إنشاء مؤسسة" MDC-PROD" وهي مؤسسة إنتاج لأننا نتعامل مع الكثير من مؤسسات الإنتاج الأوربية والأمريكية، حيث يأتي مخرج يريد مُنتِجا منفذا محليا على سبيل المثال ، فهذه المؤسسة قد تحل محل ما كنا نتجه للتلفزيون ريثما يعود التلفزيون إلى رشده.
المسألة الثالثة: هي أن معظم الشباب العاملين في دار السينمائيين هم منتجون بطبيعتهم فهم إما أصلا صحفيون أو فنيون ، ولا يعملون هنا من أجل قوتهم اليومي .

الأخبار: بعد انقضاء ستة سنوات علي تأسيس دار السينمائيين، كيف لمستم تفاعل المجتمع الموريتاني مع نشاطاتكم السينمائية كسينما الساحات ، والشاشة الرحالة مثلا؟

أحمد طوطو: هو إيجابي عموما ، خصوصا منه مايتعلق بالشاشة الرحالة ، فحين ما أقول لك مثلا إننا ذهبنا إلى ولاتة السنة الماضية في إطار "الشاشة الرحالة"، وعرضنا فيلمين صُوِّرا سنة 1952 في ولاتة من طرف "جان كاديس" ولم يشاهدهما أي ولاتي ، عندما تشاهد فيلما بعد خمسين سنة، وتشاهد إمام المسجد الحالي وهو طفل ابن الإمام منذ خمسين سنة ، وتشاهد تفاعل الناس مع الصورة ، تحس أن ماتقدمه له صدى ، وفي الأسبوع الوطني للفيلم ترى لأول مرة أفلاما لشباب لم يتخرجوا من مؤسسات سينمائية تعليمية، حينما تشاهد 14 فيلما مخرجة من قبل هؤلاء، تتحدث عن هموهم، تحس بقيمة ما تقدم ، وعندما تذهب للمقاطعات وتعرض فيلما في الحي الذي توجد به دار السينمائيين وتسأل أحد الأطفال كم مرة جئت إلى هنا ؟ ويجيبك: لم أتغيب مرة واحدة عن هذه العروض، تحس أيضا بأن ماتقدمه له صدى.

الأخبار: في أسفل المقر يوجد مكتب مخصص لحفظ الذاكرة السمعية البصرية لموريتانيا تسمونه "الكناش"، كيف تمكنتم من جمع هذا الكم من الأرشيف الوطني النادر في هذا الكناش ؟ وهل تعاونت معكم الجهات الرسمية في عملية جمعه ؟
أحمد طوطو: أولا لم نجمعه من جهات لأنه في الأصل لاتوجد جهات رسمية لديها أرشيف سمعي بصري ، ما يوجد هو الأرشيف الوطني ولم أقم بزيارته قط، وبحسب من زاروه فهو يتوفر على بعض الجرائد القديمة وبعض المستندات ولاتوجد فيه أشرطة لاسمعية ولامرئية.

الكمية الكبرى جمعناها في ظرفية صعبة، وهي نهاية الحكم الاستبدادي، حين كانت بعض الصور ممنوعة، مثلا كل ما يتعلق بصور المختار ولد داداه ، وظلت محفوظة في مكان معين حتى سمحت الظروف وتم إخراجها.

أما المجموعة الثانية فجمعت إما من مهملات اللجنة المستقلة للإنتخابات؛ لأن مقرها كان أصلا قاعة للعرض كانت أصلا تابعة للجنة الموريتانية للسينما ، وكان فيه قسم مخصص للسينما الإخبارية ، وعندما جاءت اللجنة المستقلة أخذت كل"المهملات"، ومن بين هذه المهملات ذاكرة هذا البلد، ووضعوها في مكان معين حتى تمكنا من استرجاعها.

وهناك كمية استرجعت من مخزن كان يوجد تحت منصة الاستقلال قبالة الجمعية الوطنية ، وهذا المخزن تم حرقه في مرحلة من التاريخ ، وبعض الأفلام الآن مازالت عليها آثار الاحتراق، كما وجدنا مجموعة منه عند أفراد ،
وثمة جزأين كبيرين أحدهما موجود عند المركز الوطني للسمعيات البصرية في باريس "لينا" .

وأحدهما موجود عند مؤسسة "كومو" حاولنا منذ سنتين أن نجد صيغة مع "لينا " لاسترجاع ذاكرة هذا البلد فوافق مبدئيا وقدمنا تقريرا لوزيرة الثقافة آنذاك لأنه يتطلب فقط إرسال رسالة من وزارة الثقافة إلى وزارة الثقافة الفرنسية بموجبها نجد أرشيفنا لكنهم لم يفهموا أهمية الموضوع ،وهذه السنة حاولنا مجددا مع "لينا" ليعطونا نسخة من الأرشيف لدار السينمائيين، ونحن نتحمل كلما يترتب على ذلك من حفظ وحماية لحقوق الملكية الفكرية ، بالتوازي مع هذا، فإننا نشتري كل الصور من الصحفيين والأفراد ، كل من جاء بصورة حتى ولو كان يعتبرها غير مهمة فنحن نعتبرها في غاية الأهمية.

كما نجمع أفلام الأعراس؛ لأن أفلام الزواج هذه في موريتانيا مهمة جدا لقراءة تاريخ هذا البلد خصوصا الألوان ،الجمال ،الفرحة ، الزينة ، فعندما تريد أن تدرس شيئا عن هذه الأشياء فعليك أن تشاهد أفلام المناسبات ، فعندما تقارن بين فيلم من السبعينات وفيلم اليوم ، ترى كم هو الفرق شاسع بين الفيلمين.

قمنا أيضا بعملية جمع لما يزيد على 60 ساعة من المقابلات مع شخصيات عاصرت الاستقلال الوطني ، ومن خلال هذا الجمع أنتجنا فيلما إسمه : "رجل،و خيمة ، وعلم"، وفي كل مرة عندما نقوم برحلاتنا من خلال الشاشة الرحالة نسعى أن نحصل على مقابلة مع شخص قديم في الحي .

الأخبار: هناك مفارقة غريبة في موريتانيا حيث إنه في نفس الوقت الذي يوجد فيه مخرجون موريتانيون كبار من أمثال "سيساغو" و"آمدو هوندو" و"كريم مسكي" لا يوجد إنتاج سينمائي موريتاني ؟

أحمد طوطو: الفترة التي ظهر فيها سيساغو مثلا هي المفارقة بحد ذاتها، فلو كان سيساغو ظهر في فترة هوندو وهمام فال ، لكان أمرا طبيعيا ، لكن المفارقة هي أنه ظهر في فترة توقف فيها هؤلاء عن الإنتاج، لكن طبيعة وتكوين سيساغو هي العامل الأساسي الذي جعله يتوجه للسينما ، حكى لي مرة كيف توجه إلى السينما ، فعندما كان في انواكشوط كان يرتاد المركز الثقافي الروسي ، وكان يلعب "البينغ- بونغ" مع مدير المركز ، وبدأ يتكلم بضع كلمات من الروسية ، فعندما أخبر المدير بأنه يحضر للباكلوريا وعده المدير بمساعدته في الحصول علي تسجيل جامعي في روسيا.

وعندما جاء الإمتحان ووقف أمام لجنة من عمالقة السينما وسألوه هل تعرف فلان أوفلان من كبارالمخرجين العالميين، وهو يجيب لا .. لا أعرفه ، فقالو له كيف تريد العمل في السينما وأنت لاتعرف هؤلاء العمالقة ، فقال لهم هو: وهل تعرفون انتم فلان وفلان من كبار المرجعيات الأدبية في أفريقيا فقالوا:لا..لانعرفهم ، فقال لهم كيف تعملون في السينما وأنتم لا تعرفون هذه الأسماء..؟ فسيساغو فعلا ظاهرة..!

وبالنسبة لعلاقة سيساغو ببلده ، فعندما تحب تعطي بدون أن تنتظر المقابل ، فهو يحب بلده ويحب أمته؛ حيث سمى مثلا دار الإنتاج التابعة له في فرنسا بـ"شنقيط فيلم" ، ودار سكناه في مالي سماها "والاتة"، و مؤسف جدا مايتعرض له من إهمال ، لكنها حالة طبييعة في موريتانيا.

الأخبار: ماهي العلاقة التي تجمع دار السينمائيين الموريتانيين بمؤسسة شنقيط فيلم التابعة لسيساغو في باريس ؟

أحمد طوطو: بالنسبة لعلاقاتنا بسيساغو كشخص؛ فهو أحد رعاة دار السينمائيين ، وبالنسبة "لشنقيط فيلم" فقد تعاملنا معها في تحضير فيلم "بامكو" أيام كان مقررا أن يصور في موريتانيا ، لأنه كان مقررا في البداية أن يصور في موريتانيا لكن الدولة لم تفهم الموضوع. وتعاملنا معها في فيلمين أخيرين أحدهما عُرض في الذكري الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، والآخر ما يزال قيد المونتاج إسمه "لنعش معاً".

الأخبار: أسئلة شخصية : ماهي أكثر ثلاثة افلام سينمائية أثرت فيك ؟
أحمد طوطو: أيام كنت صبياً فيلم "كودزيلا"وهو وحش بحجم عمارة من إحدى عشر طابقا ، فكنت كلما أنام أطرح على نفسي سؤالا كيف أن هذا الوحش ... يستطيع دخول القاعة وهو بهذ الحجم ، الفيلم الثاني كان فيلما إيطاليا ، عميقاً جدا اسمه "معجزة في ميلانو"، أحببته للصورة التي قدمها عن ميلانو في تلك الفترة ، والتي كانت تشبه انواكشوط اليوم ، أحببت فيه المسحة الإنسانية ، وقرب البطل من العامة ، وتهكمه من الطبقة السياسية والإقتصادية، الفيلم الثالث هو فيلم سياساغو "بامكو"؛ هذ الفيلم قدم لي صورة وأجاب لي عن كثير من الأسئلة التي أطرحها عن الخلل في التوازن بين الشمال والجنوب ، عن المشاكل العميقة التي لا نتكلم عنها جميعا عن قدرته على محاكمة مؤسسات دولية ولوبشكل صوري كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ..إلخ .

الأخبار: ثلاث روايات أثرت مخيلتك السينمائية ؟

أحمد طوطو: هناك واحدة من أعظم الروايات التي قرأتها في عمري وأتمنى يوما ما أن تكون موضوعا لفيلم هي رواية "القبر المجهول" لأحمدو ولد عبد القادر ، القبر المجهول، فهمت من خلالها كيف استطعنا أن نفبرك هذا المجتمع ، كيف خلقنا كل شرائحه وجهاته، وكيف خلقنا القوي والضعيف فيه، الرواية الثانية هي رواية موسي ولد أبنو "الحب المستحيل" رغم أنها أدبياً مزيج من روايات أخرى؛ لكن الموضوع الذي قدمته، والتنبؤ الذي طرحته بدأ يصدق، وهي من تلك الروايات التي تحبها كلما تقادم الزمن، الرواية الثالثة أو القصة ، هي إصدار امبارك ولد بيروك "حين تنسي السماء أن تمطر"، وهي تقترب كثيراً من "القبر المجهول" لكنها تبدأ حين تنتهي "القبر المجهول" ، أنا أحب هذه الروايات التي تعطيني تفسيرا لهذا المجتمع الذي أعيش فيه .
الأخبار: ثلاثة أفلام أنتجها المخرج عبد الرحمن ولد أحمد سالم وأحبّها ؟
أحمد طوطو: أحب السلسلة التي أنتجناها في العام الماضي وهي سلسلة "هذا ماه زين" ، وأحب فيلم "تاكسي الديمقراطية"، وأحب فيلم "رجل وخيمة وعلم".

الأخبار: اشتهرتم بإسم أحمدطوطو، لماذا؟ وكيف اخترتم هذا الاسم ؟

أحمد طوطو: كان أيامها ينظم في انواكشوط معرض للفن التشكيلي اسمه معرض "من الرسومات المغاربية" ، وكنت أنا وزميلي عبد الباقي نزور هذا المعرض، فوجدنا لوحتين الأولى بلون أبيض وإطار كبير جدا، وفيها نقطة واحدة سوداء من الداخل ، والثانية عبارة عن إطارفيه مجموعة من الألوان قام برشها مجنون، فقلت لعبد الباقي : تعال نقدم حلقة عن الفن التشكيلي ، ونحن آنذاك نقدم برنامجا للتلفزيون من دقيقة واحدة إسمه إبتسامة، فمثلت أنا دور الفنان التشكيلي ، وأخذت اسم "أحمد طوطو" ، واختار هو دور الصحفي "احبير اطرط" ، ومن الغريب أنه منذ ذلك اليوم بدأ الشارع يناديني بـ"أحمد طوطو" ، ونسي أن يناديه بـ"بإحبير طرط" ، وشخصيا لا تزعجني.
الأخبار: شكرا جزيلا.
أحمد طوطو: شكرا لكم.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!