التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:02:40 غرينتش


تاريخ الإضافة : 05.02.2009 13:39:01

موريتانيا "تكافئ مديحية" معتوق باختطاف هاتفه النقال

كريم معتوق

كريم معتوق

على أنغام أربعينية من الأبيات أسكر بها أمير الشعراء كريم معتوق جمهور مهرجان موريتانيا الشعري، أفاق الهيامى على وقع موسيقي لم ينتبه إليه الخليل بن أحمد أثناء تقعيده للعلم الذي يتعصب له أمير الكلمة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
سكر الجمهور شعر، و"استشاط تيها" من شاعر لم يضمنه منظمو المهرجان لوائح مآدبهم الشعرية الآسرة، ولضلاعة متنبي المهرجان في فن المعارضة الشعرية فقد خطف الأضواء، واختطف الجمهور، حتى قلب مشجع ظن الجميع أنه حكر على الأمير الذي قدم به من بلاد نائية، لم يسلم من سحر هذا البياني المتألق... قديما تبارى الشعراء في القدرة على سرقات المعاني حتى ألف فيها كبار النقاد العرب من أمثال القاضي الجرجاني إلى الكتابة حولها.. لكن الشاعر غير المدعو للمهرجان جاوز كل المقاييس، وألغى كل النظريات النقدية حول السرقة، وقرر نقلها للمحسوس في رد على رمزية الشعراء...ولم تسعف أمير الشعراء لياقته الدبلوماسية في التستر على جائزة جمهور الشعر الموريتاني فأعلن على المنصة التي كانت مخصصة لإلقاء القريض عن فدية مالية بخمسمائة دولار ليرفعها لاحقا إلى سبعمائة، لقاء العثور على شريحة الهاتف.. مما حدى بأحد الشعراء الضيوف إلى مناجاة نفسه بصوت شاعري مرتفع معلقا: سبحان الله يفضح مجتمعا في شريحة هاتف.
أحد الظرفاء علق على المشهد المأساوي لأمير الشعراء وهو يندب الحظ العاثر الذي قاده إلى أمسية السرقة الكبرى، لو كان ضمن هذه الأربعينية التي كتب في "مآثر موريتانيا" طلبا لجائزة لكان السارق استحيا وترك له وسيلته الوحيدة غير الشعر للاتصال بالعالم الخارجي.
صحفي كان يغطي الأمسية علق قائلا: ومن الحب ما قتل فأجابته متفرجة حب موريتانيا أم حب الهاتف؟.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!