قال وزيرالصحة الموريتاني محمد عبد الله ولد الصيام أن تخليد اليوم العالمي لمكافحة السرطان يأتي هذه السنة في سياق خاص يميزه تفعيل المؤسسات الاستشفائية وإنشاء المركز الوطني للانكولوجيا.

جاء ذلك خلال إشراف الوزير اليوم الخميس 12فبراير 2009 على انطلاق الأنشطة المخلدة لهذا اليوم تحت شعار "آفاق معالجة السرطان في موريتانيا وسبل الوقاية منه".

وأوضح وزير الصحة حسب مانقلته "الوكالة الرسمية" أن بدء المركز الجديد علاج الأشخاص المصابين بمرض السرطان سيسهم في الحد من الفاتورة الكبيرة لاستشفاء مرضى السرطان في الخارج.

وأكد الوزير أن قطاعه أعد برنامجا تحسيسيا موجها للهيئات التعليمية، بما فيها الثانويات والجامعات، فضلا عن مجموعة من الأنشطة التحسيسية والتعبوية الموجهة للجمهور عبر وسائل الإعلام الجماهيرية المختلفة، مشيرا الى ذلك "سيتم من خلال إشراك منظمات المجتمع المدني المعنية قصد الاستفادة من خبراتها وتعزيز قدراتها التكوينية".

وأعرب ولد الصيام عن الأمل في أن تسهم هذه المجهودات في تعزيز أدوات الوقاية وتيسير طرق العلاج حال الإصابة بالسرطان.
من جهته ممثل منظمة الصحة العالمية في نواكشوط "لامين سار" او ضح في كلمة له أن تخليد اليوم العالمي لمكافحة السرطان من كل سنة يستجيب لتطلعات المجتمع الدولي في الحد من الوفيات المرتبطة بهذا المرض الى 2% سنويا حتى العام 2015 ، مما "يسمح بتفادي وفاة ثمانية ملايين نتيجة لهذا المرض".

وبين أن مرض السرطان أصبح معضلة صحية في الدول الإفريقية، داعيا السلطات العمومية وهيئات المجتمع المدني والمنظمات المهتمة الى المساهمة في عملية التحسيس ضد هذا المرض الخطير من خلال مكافحة التدخين أحد الاسباب الرئيسية لداء السرطان".
وتتميز فعاليات تخليد اليوم العالمي لمكافحة السرطان بإلقاء العديد من العروض التي تتناول طرق معالجة المرض وآليات الوقاية منه ومحاولة التعرف على مدى التقدم الحاصل في تحقيق سقف الأهداف العالمية المحددة لمكافحة مرض السرطان.