التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:19:28 غرينتش


تاريخ الإضافة : 15.02.2009 19:11:24

عبد القدوس ولد أعبيدنا للأخبار : نرفض الاستقالة المتزامنة وندعو "لحوار يفشل الانقلاب"

الرئيس الدوري للجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية السيد عبد القدوس ولد اعبيدنا

الرئيس الدوري للجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية السيد عبد القدوس ولد اعبيدنا

قال الرئيس الدوري للجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية السيد عبد القدوس ولد اعبيدنا إن مبادرة الرئيس المعزول سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله هي المخرج الوحيد للأزمة الراهنة التي تعيشها موريتانيا منذ انقلاب السادس أغشت الماضي، مضيفا أنها "تشمل حلا شاملا لكل المشاكل.

وقد جاءت تصريحات ولد أعبيدنا في مقابلة مع وكالة "الأخبار" تناولت رؤية الجبهة المناوئة للإنقلاب للحل ومواقفها من تدويل الأزمة السياسية بموريتانيا وإعتمادها علي الخارج كما يقول معارضوها من أجل إستعادة حكم ولد الشيخ عبد الله وهذا نص الخطاب:

نبدأ بسؤال حول حديث الساعة الآن: الوفد الليبي : ما الذي دار بين الجبهة وهذا الوفد ؟.. وهل صحيح أنه دعاكم للقاء قريب في طرابلس؟
عبد القدوس:
بسم الله الرحمن الرحيم أولا شكرا لـ"موقع الأخبار"،
الذي دار بيننا وبين الوفد الليبي أنه كان يريد أن يلتقي برؤساء الجبهة، ويكون هناك حوار ويستمع لآراء الجميع، ولم يقدم أي مبادرة، ولم يكن هناك كلام عن الدعوة إلى طرابلس.

الأخبار: طيب ..بالنسبة للرئيس المخلوع سيد محمد ولد الشيخ عبد الله، وعلى لسان الناطق الرسمي باسمه، أحمد ولد صنبا ، بعد لقائه بالوفد الليبي، صرح بأنه رجل حوار ويريد الحوار، لكن الحوار يجب أن يتم بعد شروط منها إفشال الانقلاب.. هل ترفض الجبهة أي حوار قبل فشل الانقلاب؟

عبد القدوس: لا حوار بدون فشل الانقلاب، لا يوجد هناك حوار، لكن يجب حل المشاكل العالقة أولا : وهي العودة إلى الشرعية، وإذا خرج الجنرال من السلطة فهنالك مبادرة السيد الرئيس التي تقدم بها يوم 22 يناير 2009 والتي تشمل حلا شاملا لكل المشاكل، ونظن أن المرجعية يجب أن تكون هذه المبادرة، وهي واضحة أولا: يجب إفشال الانقلاب وعودة الشرعية وبعدها يمكن حل كل الأمور العالقة .

الأخبار: ـ مقاطعا ـ والحوار بعد ذلك ؟

عبد القدوس : لا .. يجب أن يكون هناك حوار مهما كان ؛ لأن إفشال الانقلاب يتطلب حوارا، أظن أنه لم يُفهم كلام الرئيس، فهو قال إن هناك مجالا للحوار لإفشال الانقلاب، وهذا مبدئي، إذن لم يقل إنه يرفض أي حوار ، هذا لم نسمعه منه.

الأخبار: إذن أنتم مستعدون للحوار من أجل إفشال الانقلاب؟

عبد القدوس: هو هذا بالضبط!

الأخبار: الآن هناك لقاءات في بروكسل وباريس.. ما الذي تتوقعونه من هذه اللقاءات؟ وما مضمون الرسالة التي أوفدتم بها فريقكم البرلماني الذي ذهب إليها؟

عبد القدوس:الاجتماعات في بروكسل وباريس كانت مقررة، ونحن لا ننتظر من المنظومة الدولية إلا تطبيق القوانين و المواثيق التي وقعت عليها موريتانيا.. الاتفاقيات واضحة، إذا لم تعاد الشرعية ويعاد السيد الرئيس إلى منصبه، فهناك عقوبات شخصية، وتسمى ذكية ضد اللجنة العسكرية (الانقلابيين).

الأخبار: هناك في الساحة الإعلامية الحديث عن مبادرة تقتضي من بين أمور أخرى، بالاستقالة المتزامنة لكل من سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله والجنرال محمد ولد عبد العزيز في آن واحد.. ما موقف الجبهة من نقطة الاستقالة المتزامنة ؟

عبد القدوس: أظن أن الذي طرح هذه المبادرة لم يع أسباب الانقلاب أولا، ولم يعط المجال لفهم المشاكل الحقيقية، ولا يمكن أن يكون الرئيس والجنرال في نفس الكفة، أي أن يستقيلان معا، الرئيس أنتخب من طرف الشعب الموريتاني، والجنرال لم ينتخب من طرف الشعب الموريتاني، فلا يحق لأحد أن يطلب من الرئيس أن يقدم استقالته، والجنرال جالس على عرش الرئاسة، هذا غير معقول، وفي رأينا أن المرجعية الوحيدة التي تكلمتم عنها في سؤالكم هي المبادرة التي أقترحها الرئيس، وهي أحسن حل للخروج من الأزمة، كان هناك بعض الأشخاص وبعض الأحزاب يطرح تقليص الفترة الرئاسية للسيد الرئيس، وأظن أن هذه الفكرة كانت من مضمون مبادرة السيد الرئيس، حيث قال إنه مستعد حين يعود للرئاسة لفتح تشاور بين جميع الأطراف، ونظن أنه إذا لم نجد حلا من خلال هذا التشاور، فإنه مستعد أن يقدم استقالته، وتكون هناك إنتخابات.

الأخبار: إذن ترفضون الاستقالة المتزامنة؟

عبد القدوس: نعم، وهذا الأمر غير مطروح بالنسبة لنا إطلاقا، لا.. أبدا.. لا يمكن أن يُطلب من الرئيس أن يستقيل إلا بعد إفشال الانقلاب وعودة الشرعية.

الأخبار: في إطار الأحزاب المكونة للجبهة، هناك تقارب ، أو مد وجزر بينكم وبين حزب تكتل القوى الديمقراطية، ما هي آخر اتصالات بينكم معه بعد تصريحات رئيسه حول عدم قانونية الجبهة؟

عبد القدوس: أظن أن الذي يمكن أن يجيب عن عدم قانونية الجبهة هو حزب التكتل، أما الاتصالات فهي مفتوحة، نحن نتصل مع الأحزاب ولم نغلق أبوابنا وأبواب منازلنا وهواتفنا في وجه الناس مهما كان، نحن الآن لدينا مبادرة ومستعدون أن نتكلم عنها، ومستعدون أن يفتح هناك حوار، ولكن على أساس نقطتين مهمتين وهما الأساسيتان في نظرنا وفي نظر المنظومة الدولية وفي نظر أغلبية المجتمع الموريتاني الذي يساند الجبهة، فهنا يجب علينا إفشال الانقلاب وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 6 أغشت، وبعد ذلك فإن الحوار مفتوح، والباب مفتوح، ونحن لم نغلق الباب، وأريد أن أذكر بأن الجبهة لم تغلق أي باب لأي حوار ، ولكن يجب على الناس أن يفهموا أن هناك مبادرة، فلماذا نأتي بمبادرات .. كل يوم هناك مبادرات جديدة، فأي مبادرة إذا تضمنت على الشرطين الأساسيين، فنحن مستعدون للحديث عن النقاط الأخرى، مستعدون لطرح جدول، ولكن علينا أن نفهم أن المستحيل هو الطلب من الرئيس الاستقالة المتزامنة مع الجنرال ، فهذا أمر مرفوض..
إن المنظومة الدولية في جميع اجتماعاتها السابقة، كانت تطلب إعادة الشرعية، وعودة الرئيس إلى ممارسة مهامه في سدة الرئاسة، ولم يطرح هناك أي شرط على عودته، فالمهم أن يعيدوه إلى منصبه، وبعد ذلك كل الحلول مفتوحة.

الأخبار: بخصوص المهرجان الأخير للجبهة، من الملاحظ أن الجبهة كانت تعيش نوعا من السبات، وهي تنتعش كلما كان هناك موقف دولي، كما هو حالها بعد قرار العقوبات الأخير، فهي تراهن على الخارج، كما يقول معارضوها، ما رأيكم في هذا الطرح؟

عبد القدوس: أظن أنه إذا عدنا إلى الماضي فسوف نرى من هو الطرف الأول الذي كان يستنجد بالخارج، فأعتقد أنه بعد الثامن والتاسع والعاشر أغسطس كانت هناك وفود غادرت انواكشوط، وبعد ذلك رجعت هذه الوفود التي كان الجنرال قد قام بإرسالها إلى الخارج، ولهذا السبب أظن كان هناك حوالي 15 أو 16 عضوا من اللجنة العسكرية، أو من يسموا بـ"النواب"، لأن النواب يجب أن يكونوا في البرلمان، ونحن عددنا كان يقل عن 6، فنحن لم نطلب العقوبات، وإنما العقوبات سبب طبيعي لعدم الالتزام بالقوانين والمعاهدات التي وقعتها موريتانيا، ولكن هناك فترة تغيير الرئاسة الدورية للجبهة، فالجبهة لا تشتغل وفق جدول زمني، فمرة نقرر عدة نشاطات، ولا أظن أن العقوبات زادت من شعبية الجبهة بل العكس، أظن أنه لو كان المجلس العسكري لم يمنع الجبهة من تنظيم مظاهرات في الشارع فستكون مظاهراتها بشكل يومي، ولكن نحن دائما نكرر أننا لا نريد تنظيم مظاهرات تؤدي إلى العنف، بل نريد مظاهرات سلمية للتعبير عن رفضنا للانقلاب.
الأخبار: شكرا جزيلا.






Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!