التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:08:23 غرينتش


تاريخ الإضافة : 07.03.2009 18:45:28

لمصلحة من يتم استهداف القائد؟

مارست كافة أشكال ضبط النفس وأنا أقرأ كتابات البعض الهادفة إلي النيل من الأخ القائد معمر القذافي وكنت أعتقد في نفس أن المرء بعقله وفكره لا يستطيع أن يقدم على فعل دون مقصد، ولذلك كنت أرى أن هذه الكتابات فردية ومعزولة ولا تعبر عن رأي اتجاه سياسي أو لون بعينه لكن تكرار المقالات ما بات واضحا أنه هوية مشتركة للكتاب دفعني إلي الخروج عن الصمت لكتابة هذا الرد.
في الواقع يشكل الرمز و القائد معمر القذافي شخصية تاريخية بكافة المقاييس، وقد وفق في ظرف صعب في تحقيق معادلة الاستقرار والتنمية والعدالة، كان ذلك من خلال تجربة سياسية فريدة مكنت المواطن الليبي من صياغة مستقبله السياسي والمشاركة في تحديد ملامح حاضره ومستقبله سواء كان طبيبا أو مزارعا ...وذلك من خلال الديمقراطية المباشرة التي قدمت نموذجا رائعا لحل إشكالية أداة الحكم التي شكلت سببا كافيا للصراع وعدم الاستقرار، واليوم فإن المواطن الليبي لا يسعى إلي التخندق في الأطر الحزبية الضيقة التي أثبتت إفلاسها، لأن تجربة المؤتمرات الشعبية مكنته من إبداء رأيه حول توجهات بلده وتسيير منافعه وتوجيه خياراته، وهو ما وضع حدا نهائيا للصراع على السلطة التي أصبحت بفعل هذا النظام الفريد ملكا للجميع.
أما على المستوى الاقتصادي فقد نجح القائد في إعادة توزيع الثروة التي كانت حكرا على الشركات الاحتكارية العالمية، وأسر بعينها، فقضى على الاستغلال وحقق لشعبه نهضة علمية واقتصادية لا يشكك فيها إلا مكابر، بل أكثر من ذلك فإن تحويل أحياء الصفيح إلي عمارات وأبراج، وتوزيعها على المواطن يشكل حدثا بارزا ومعلما يؤخذ من معين فكرة تحرير الحاجات الأساسية للإنسان" إذ في الحاجة تكن الحرية وفي الحرية تكمن السعادة".
أما على المستوى العالمي فإن بصمات الأخ القائد بارزة على جميع الأصعدة، فقد دعم حركات التحرر في فلسطين وجنوب إفريقيا والحركة الساندنية وغيرها من الحركات المطالبة بالحرية والانعتاق، كما وقف إلي جانب العراق البطل في مواجهة الاحتلال، وأحتضن كريمات القائد المرحوم صدام حسين، وينتصب اليوم في مدخل مدينة بنغازي نصبه التذكاري إلي جانب شيخ الشهداء عمر المختار، وشكل القائد معمر القذافي حصنا منيعا يأوي إليه المحرومين والحزناء، وعلى مستوى القارة أعاد الأخ القائد معمر القذافي للأفارقة وعيهم بذواتهم وسخر ما لديه من جهد لتكريس وحدة أناء القارة لأن إفريقيا للإفريقيين.
واليوم يعرف الجميع أن الاتحاد الافريقي وهيئاته المختلفة والتي يريد منها البعض تحقيق أغرضه السياسية الآنية هي أفكار الرجل ونضالاته إلي جانب إخوته القادة الأفارقة، كما سعى الأخ القائد بكل جهد وإخلاص إلي إنهاء الصراعات والحروب بين أبناء القارة، وما زيارته لموريتانيا إلا تتويجا لجملة من اللقاءات عقدها مع أطراف الأزمة الموريتانية التي يبدو أن البعض يريد لها الديمومة خدمة لأسياده.
ومهما يكن من أمر فإن أي منحاز لموريتانيا، لا يمكن إلا أن يستاء وهو يرى هذه الأقلام الصدئة توجه رعافها في وجه قائد قادم بخير عميم إنشاء الله لموريتانيا وأهلها.

الشيخ سيد محمد ولد الشيخ سيد أحمد


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!