سناتور/ مقاطعة تفرغ زينه
محمد ولد غده
بيان


فاجأني استهداف للإعلاميين أثناء نشاط لهم يضمنه الدستور و القانون وهو استهداف يبعث على التساؤل : لمصلحة من تم قمع الصحفيين ألموريتانيين الذين كانوا في وقفة تضامنية شريفة مع زميل لْهم على أساس مهني واضح مع تباين مواقفهم السياسية وتوجهات مؤسساتهم ألإعلامية, والغريب في الأمر أن الذي أتخذ القرار بالهجوم عـلى هذا الجمع المسالم و المشكل من أبرز الإعـلاميين الوطنيين ومراسلي وساءل الإعلام العربية والعالمية, بوابل من القنابل المسيلة للدموع والهروات ليمنعهم من تصوير و إشهار وقفتهم, فاته أن تركهم بسلام يخدمه أكثر بكثير من خوض تلك المعركة الخاسرة حقا؟!!

لكل ذلك أعبر عن شديد أسفي لما حدث وعن تضامني واحترامي للصحافة الموريتانية الحرة التي تعكس للمطل علينا من الخارج وجها مشرقا لهذا البلد يتجاوز حقا الوجه ألذي يعكسه برلمانه الذي أنتمي إليه, كما أشيد بالصحفيين الموريتانيين العاملين في المؤسسات الإعلامية الخارجية ومراسلي الوكالات والقنوات الفضائية منها والإذاعية الذين تميزوا و أبدعوا وبمجودات ذاتية لم تكلف الدولة , مع أنه لا يخفى على أحد أنهم خدموا صورتها وقضاياها أكثر من سفرائنا وبعثاتنا الدبلوماسية , هذا مع العلم أنهم كتاب محررون ومراسلون ليسوا في معظمهم خريجي جامعات إعلاميه إلا أنهم عباقرة بالفطرة على غرار أجدادهم الشناقطة.