التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:02:31 غرينتش


تاريخ الإضافة : 17.03.2009 18:01:35

أمنة بنت أحمد: عذابات السفر وإكراهات الزواج

رئيسة النساء معيلات الأسر السيدة أمنة بنت المختار أخذت علي نفسها كشف الحقيقة وتحقيق أحلام الأم المنكوبة

رئيسة النساء معيلات الأسر السيدة أمنة بنت المختار أخذت علي نفسها كشف الحقيقة وتحقيق أحلام الأم المنكوبة

لم تتوقع آمنة بنت أحمد، الموريتانية المقيمة بالسعودية أن يكون خروجها من المنزل إلى السوق لتبيع بضاعتها هناك آخر عهد لها بأبنائها . آمنة التي سافرت للمملكة العربية السعودية عام 1995 تناشد السلطات ورئيس المجلس العسكري أن يعيد لها أطفالها الذين بقوا هناك.
تعود جذور القصة إلى زواج آمنة برجل موريتاني في السعودية، اتضح لها فيما بعد، حسب قولها، أنه "قواد" وصاحب سلوك سيء. تعرفت آمنة على المدعو إبراهيم ولد محمد إبراهيم وتزوج بها قبل أربعة عشرة سنة، وتواصل آمنة الحكاية "كنت أظنه تزوجني على سنة الله ورسوله، فإذا به يهدف فقط لكي يستغل إقامتي ويدخل عليها المسافرات بطريق غير شرعي، ثم اكتشفت فيما بعد أنه يقوم بعمليات تسهيل لقاءات غير شرعية "قوادة".

وبلغ الزوج من الاستهتار، حسب الضحية، أن عقد الزواج كان مزورا باسم محكمة مكة المكرمة، وتقول "أنجب مني طفلين وبنت، ولما طلقني عام 2001 سحب مني إقامتي، وأصبح ينقل بها النساء بين مكة والمدينة المنورة، وطالبته بإعادة إقامتي لكنه رفض".

وتواصل "لما وصل الأطفال سن الدراسة طالبته أن يدرسهم فرفض، كان الأولاد يدرسون أحيانا، أما بنتي عائشة فقال إنه يريدها للزواج فقط ولا يريد أن تدرس. أصبت بارتفاع الضغط وبالكلى، نتيجة تصرفاته السيئة"، تواصل وترد طرف ملحفتها إلى عينيها لكي تئد دمعة لم ترد أن تسيل، وتسترسل "ولما كان غير ملتزم بنفقة الأبناء اضطررت إلى أن أتلفع بعباءتي، لأنني بلا هوية، وأذهب لأبيع "كرانتي" في الأسواق، فأنا لا يمكنني أن أتزوج خوفا من فسخ الحضانة".

ثم هددت آمنة زوجها السابق بأن تبلغ أمره للجوازات السعودية وتخبرهم بأنه يزور الوثائق، ويدخل أناسا على وثائق لا تخصهم. وتضيف "عندما هددته تعامل مع كفيله وزوج أخته "حمدان الهباش" وأوقعا بي عند السلطات لتلقي القبض علي وتسفرني إلى موريتانيا فورا".
بعد وصولها إلى موريتانيا اتصلت الأم المفجوعة في فلذات كبدها الباقين هناك بسيدة من الجيران، لتعرف مصير أبنائها ولتدبر لها مكالمة معهم حين يغيب والدهم. كلمت الأولاد، تقول، وبدؤوا يحكون لي أن والدهم أخبرهم أني توفيت، فقلت لهم: أنا ما زلت حية، لقد سفرني أبوكم إلى موريتانيا، هناك قالت لي فاطمة البنت الصغيرة: سأقتل نفسي إن لم آتيك" واستسلمت آمنة لنوبة بكاء عنيفة. ثم هرب الأطفال عن الوالد الجاحد إلى منطقة "العماري" عند بعض الموريتانيين واتصلوا ببعض الموريتانيين، واتصلوا بآمنة، وقالوا لها إن أباهم يريد أن يزوج فاطمة التي لا تكاد تصل إلى تسع سنوات، وذلك آخر عهدها بأبنائها.
لم تستسلم الأم المناضلة، بل تقدمت بشكوى إلى المحكمة بنواكشوط، التي أحالتها إلى الدرك الوطني، والذي حقق معها، قبل أن يصدر المدعي العام الموريتاني مذكرة توقيف دولية في حق المتهم إبراهيم ولد محمد إبراهيم عن طريق القنصلية الموريتانية، وفعلا ألقي القبض على المعني في السعودية وسجن، قبل أن يتدخل أشخاص من القنصلية الموريتانية هناك، ويكفلون المتهم باسم القنصلية، ويقولون للسعوديين إن القضية سويت، ليطلق سراحه، وتعود القصة لنقصة الصفر.
وتضيف آمنة: يمكن أن يكونوا زعموا للسعوديين أنني مجنونة، وتواصل "أخاف على ابنتي من الزواج وهي صغيرة جدا، كما أخاف على الولدين من الاغتصاب، والحال أنهم مقيمون مع أولاد، حيث إن أباهم غالبا في رحلات تتعلق بتهريب الأشخاص وإدخالهم بطريق غير شرعي".
وتناشد آمنة الجنرال محمد ولد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للدولة أن يتدخل لحل مشكلتها، فقد أصبحت لا تستطيع النوم نتيجة بعدها عن أبنائها".

نقلا عن يومية الأخبار
العدد 762 بتاريخ 17 مارس 2009


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!