التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:19:28 غرينتش


تاريخ الإضافة : 24.03.2009 13:44:17

الناطق باسم "أطر الدعم الإداري" في مقابلة خاصة مع "الأخبار": "أوضاعنا صعبة ونطالب بحل عاجل"

الناطق باسم "مجموعة أطر الدعم الإداري واللامركزي السيد حمد بن سيدينا متحدثا مع "الأخبار" اليوم

الناطق باسم "مجموعة أطر الدعم الإداري واللامركزي السيد حمد بن سيدينا متحدثا مع "الأخبار" اليوم

الأخبار: متى بدأت مشكلتكم أو مأساتكم كما تسمونها؟

حمد : بسم الله الرحمن الرحيم نحن مأساتنا بدأت عندما كان هناك لوبي متحكم في موريتانيا يوجه القادة العسكريين الحاكمين في بلدهم منذ الإطاحة بالمختار ولد داداه، حيث أصبح كل إنسان لا يخدم مصالحهم الضيقة لا يهمهم، وهذا ما جعل مئات حملة الشهادات عاطلين عن العمل يتجولون في الشارع، بينما الموظفون فقط ممن لا يحملون شهادة، فالنسبة العالمية للتوظيف هي 12% في الدول الفقيرة، بينما عندنا لا تتجاوز 1.5%، والسبب أن هذا اللوبي الحاكم أعطى الوظائف فقط للذين يخدمونه وهم المقربون منه، بينما حرم منها الآخرين. وبسبب الضغوط على الرئيس السابق معاوية ولد الطايع بسبب تذمر المواطنين من هذه الوضعية، قام بتعيين أكثرية من الأطر ، بعضنا في مجال محو الأمية، وبعضنا في حملة الكتاب، وبعضنا في مجالات مختلفة، وحاول أن يقوم بدمجنا ولكن اللوبي رفض، فوزير العمل السابق قال لنا إنه تم إصدار اعتمادات مالية لنا، وأطلعني شخصيا على ذلك.
وبعد رحيل ولد الطايع ومجيء المجلس العسكري السابق كنا أول من قاد المظاهرات لدعم الانقلاب، ومن الغريب أن هذا المجلس اتخذ قرارا بفصلنا، وذات مرة بدار الشباب أثناء افتتاح الحملة الدستورية، طرحت هذه المشكلة على المشرف على الحملة الدستورية يومها وهو عضو المجلس العسكري السابق، وقلت له إن ترك 500 عائلة بدون مأوى أمر لم نكن نتوقعه من المجلس العسكري الحاكم، وقد تفاعل الجمهور الحاضر بدار الشباب حينها مع مطالبنا وصفق من أجل تحقيقها، وهو ما أدى إلى موافقة المجلس العسكري على إرجاعنا للعمل لمدة عام، لكن مفاجأتنا الكبيرة كانت عند مجيء الرئيس المنتخب، حيث قام بالقضاء على الوزارة التي كنا تابعين لها، وكان من الواضح أن الهدف من القضاء على هذه الوزارة هو التخلص منا، والدليل على ذلك أنه تمت إعادتها بعد مدة.

الأخبار: ـ مقاطعا ـ : أي وزارة تقصد؟

حمد: وزارة محو الأمية والتعليم الأصلي، حيث قامت وزيرة التعليم السابقة بدراسة طعنت بموجبها في شهاداتنا التي نحملها، مع أنها ـ (أي الوزيرة) ـ تحمل نفس الشهادات التي نحملها، وكذلك الموظفون معها يحملون نفس شهاداتنا أيضا، وقالت لمستشاريها إننا أناس فاشلون لا نصلح لمحو الأمية، ومعنى ذلك أن نفس اللوبي ظل يرفض مبدأ الشراكة، الذي لا يوجد في قاموسه ولا يقبل به بأي وجه من الوجوه، فجعلونا في الشارع وبقينا ستة أشهر في إضراب مفتوح أمام رئاسة مجلس الوزراء، وقد حصلت تظاهرات عمت موريتانيا للاحتجاج على وضعيتنا، وقد شاركت عائلاتنا في مظاهرات "الجوع" في تلك الفترة لأنها بقيت بدون مأوى، وهي 500 عائلة بدون مأوى، الأمر الذي جعل السلطات تراجع حساباتها، وتدرك أن قرارها لا يمكن تمريره بالطريقة التي أرادت، فقام الرئيس ولد الشيخ عبد الله باتخاذ قرار في مجلس الوزراء بإدماجنا بشكل نهائي، وقام الوزير الأول بعرض هذا القرار على البرلمان ووافقوا عليه بالإجماع.
البرلمانيون وقفوا معنا، والشعب الموريتاني وقف معنا، ولكن اللوبي الحاكم قام بتحجيم هذا القرار ليصبح إرجاعنا مدة 12 شهرا فقط، وبعدها أصبحنا بدون حقوق، فقد قال لي يومها وزير العمل شخصيا "أنتم تم دمجكم بشكل نهائي، وعندكم تعاقد من فئة "أ"، وهكذا أصبحنا بعد هذه الفترة بدون مأوى.
الجنرال ولد عبد العزيز قال في روصو ـ بعد أن طرحت عليه مشكلتنا ـ إنها ستحل، وكذلك قال نفس الشيء في الطينطان، وإذا أراد دعم الشعب له فعليه أن يضغط على وزرائه من أجل حل مشكلتنا، فيفتحوا لنا أبوابهم ويحلوا مشكلتنا بشكل نهائي، وإذا كان الهدف من هذا الإعلان هو الدعاية فقط، فعليه أن يعرف أن الشعب الموريتاني ستنكشف له هذه القضية، ورجاؤنا أن تحل، فنحن لسنا ضد المجلس الأعلى للدولة إطلاقا، بل نحن ضد اللوبي الذي يعارض أي استفادة للشعب الموريتاني.

الأخبار: هل توقفتم عن عملكم خلال السنوات الماضية؟

حمد: نعم توقفنا مدة ستة أشهر التي أمضيناها مفصولين عن العمل، والآن منذ ثلاثة أشهر، وما عدا ذلك نحن في ميدان العمل.

الأخبار: وهل تقاضيتم رواتب عن الفترات الماضية؟

حمد: أبدا، الأشهر الستة التي أمضيناها مفصولين، لم نتقاض عنها أي راتب، والأشهر الثلاثة التي أمضيناها جالسين في حر الشمس بدون مأوى، لم نتقاض عنها أي راتب أيضا.

الأخبار: هل تتوقعون من المجلس العسكري الحاكم حل هذه المشكلة؟

حمد: نعم، عندما يكون صادقا في توجهاته، ويضمن للشعب الموريتاني حل مشكلته، أما إذا كان الأمر مجرد ورقة انتخابية فالشعب الموريتاني لا يضمن له الفوز، ونحن لن نتوقف يوما واحدا عن الاحتجاج والمطالبة بحقوقنا كمواطنين، فهم لا يتجاوزون كونهم مواطنين موريتانيين ونحن كذلك، ولن نقبل أن يقصينا أحد من وطننا .

الأخبار: هل ستستمرون في التظاهر حتى تحقيق مطالبكم؟

حمد: نعم إن شاء الله، إلا إذا جاءونا بخطة واضحة يمكن أن تكون واقعية، وكالعادة دائما عندما يأتونا بخطة نتوقف عن التظاهر حتى نفضح عدم جديتهم، فنحن لسنا مستعجلين، والوقت معنا، وهذا وطننا ولن نهاجر عنه، ولا نملك أي شيء أخر، وفي السابق ذات مرة، اقترحنا عليهم أن يقدمونا لنا تعويضا عن السنوات الماضية التي أمضيناها في العمل، ويستريحون منا ونستريح منهم ولكنهم رفضوا، فهم لا يقبلون باستفادتنا من أي شيء، ونحن لا نمتلك تجارة ولا رأس مال ولا أي شيء، وبالتالي هم لا يريدون أن يمنحونا فرصة للحياة في وطننا.

الأخبار: شكرا جزيلا

حمد: شكرا لكم




Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!